تعد المجموعة الأول من أسهل مجموعات اليورو 2012 والتي تضم بولندا واليونان وروسيا والتشيك، وفي هذه السطور نستعرض تلك المنتخبات، قبل ساعات قليلة من انطلاقة البطولة. منتخب التشيك هو أحد المنتخبات التي سبق لها تحقيق لقب كأس الامم الاوروبية وذلك في نهائي 1976 على حساب ألمانيا بالفوز الشهير بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي. ويعرف عن المنتخب التشيكي تألقه اللافت في بطولات امم اوروبا على النقيض في كأس العالم وهذا ما تكرر في اكثر من مناسبة. ووصلت التشيك لنهائي اليورو في بطولة 1996 وفازت وقتها 2-1 على ايطاليا وصيف العالم انذاك وتعادلت 3-3 مع روسيا وخسرت 2-0 من المانيا لتحقق البطولة. وفي نسخة 2004 قدمت التشيك احد اقوى بطولاتها وكانت المنتخب المرشح للتتويج بلقب بطل اوروبا في وقت من الاوقات حيث فازت في لقاء مارثوني 3-2 على هولندا بعدما حولت تأخرها 2-0 لفوز كبير. وقامت التشيك في نفس البطولة وضمن المجموعة الرابعة بالفوز 2-1 على المانيا وتحويل تأخرها بهدف مايكل بالاك لفوز 2-1 ثم سحقت الدنمارك في ربع النهائي وأخيراً خرجت بالهدف الفضي الوحيد في تاريخ البطولة أمام اليونان. والغريب ان التشيك جاءت بعد عامين لتخرج من كأس العالم امام غانا بالخسارة 2-0 وفي يورو 2008 لم تصمد التشيك امام البرتغال وتركيا لتخرج من الدور الاول في احد اسوأ مشاركتها على مر البطولات الاوروبية. منتخب بولندا هو صاحب الأرض في البطولة الحالية وهو أيضاً ليس من المنتخبات اصحاب التاريخ الكبير في البطولة الاوروبية أن ليس له تاريخ من الاصل. ورغم تحقيق بولندا لبرونزية كأس العالم في 1974 و1982 الا ان تاريخها في يورو لم يجد نفس النجاح. وأوقعت قرعة اليورو بولندا في المجموعة الاولى إلى جوار التشيك واليونان وروسيا ورغم ضعف مستوى المجموعة النسبي الا أن يبقى بها 3 ابطال ومنظم. ويعتمد المنتخب البولندي في تشكيلته على مجموعة اللاعبين المحترفين في الدوريين الالماني والانجليزي على وجه الخصوص ورغم عدم وجود نجم بارز الا ان بلافنوسكي لاعب بورسيا دورتموند بطل المانيا يعتبر النجم الابرز حالياً في الفريق. وتسعى بولندا لتخطي حاجز الدور الاول لحفظ ماء وجهها امام جماهيرها وعدم تكرار تجربة النمسا وسويسرا اصحاب الارض في 2008 واللذان خرجا مبكراً جداً. وفي نسخة 2008 لم تقدم بولندا أي اداء مبهر وخسرت امام المانيا 2-0 ثم كررت الامر مع بولندا وكرواتيا وخرجت صفر اليدين. اليونان تبقى لليونان وضعية خاصة فهي أخر بطل جديد لكأس الامم الاوروبية وهي البطل الوحيد الذي اجمع الكل على عدم احقيته بتحقيق اللقب. ولم تظهر اليونان منذ تتويجها بكأس الامم الاوروبية في 2004 او حتى قبلها بالشكل الذي يجعلك تشعر انك تتحدث عن فريق بطل سواء في تصفيات كأس العالم او في بطولة اوروبا. الا ان اليونان يحسب لها النجاح المتواصل في تصفيات اليورو منذ 2004 وحتى الآن وهو أمر مقارنة بامكانيات لاعبيها يعتبر ايجابيا جداً. وفي بطولة 2004 التاريخية بدأت اليونان البطولة مع المدرب اوتو ريهاجيل بالفوز 2-1 على البرتغال المنضم في الافتتاح وانهته بالفوز 1-0 في النهائي على نفس المنتخب في لقاء شهد دموع تاريخية للاعب الصاعد حينها كريستيانو رونالدو. وخلال المسيرة تعادلت اليونان في دور المجموعات مع اسبانيا 1-1 وخسرت 2-1 من روسيا. الا انها نجحت في تجريد فرنسا زين الدين زيدان من اللقب الاوروبي بالفوز المعهود لها في البطولة 1-0 ثم سجلت الهدف الفضي الوحيد في تاريخ البطولة في مرمى التشيك في نصف النهائي في اخر دقيقة بالشوط الاضافي الاول. روسيا انها البطل الاول للبطولة الاوروبية وذلك في نسخة 1960 وتبقى روسيا - الاتحاد السوفيتي سابقا - احد الاحصنة السوداء في تاريخ اليورو على مر تاريخها من النسخة الاولى إلى الآن. وحقق جيل الحارس التاريخي ليف ياشين لقب بطولة 1960 من بين براثن يوغسلافيا في البطولة التي استضافتها الدولة الاقوى في العالم انذاك. ويمتلك الجيل الحالي للروس مجموعة من افضل اللاعبين امثال اندريا ارشافين ورومان بافيلتشنكو وهما النجمان اللذان سطعا في بطولة 2008 بشكل اهلهما للاحتراف في الدوري الانجليزي لارسنال وتوتنهام على التوالي. وتمتلك روسيا على مر تاريخها مجموعة من افضل الاندية على المستوى الاوروبي والتي يكون لها تواجداً احيانا في نصف نهائي وربع نهائي البطولات الاوروبية واحيانا على منصات التتويج. وفي بطولة 2008 ومع المدرب الروسي جوس هيدنيك قدم الروس احد اروع البطولات رغم ان البداية والنهاية كانت بخسارة مذلة من اسبانيا 4-1 ثم 3-0 فأن لاعبي هيدنيك اخرجوا هولندا بالفوز عليها 3-1 في لقاء شهير تاريخي وصف من خلاله المدرب هيدنيك بأنه خائن. وتلعب روسيا في بطولة 2012 في مجموعة متوازنة مع التشيك وبولندا المنظم واليونان البطل قبل الماضي للبطولة.