دائما ما يقف التاريخ في وجه وصيف المونديال – إذا كان أوروبيا – حينما يخوض منافسات كأس أمم أوروبا. وقد يجد التاريخ ضالته خلال النسخة الجارية في منتخب هولندا الذي سبق وأن ذاق من كأس عنده – أي التاريخ - في الماضي. وتواجه هولندا وفقا لحسابات التاريخ خطرا حقيقيا بالخروج من الدور الأول من يورو 2012 بعد الخسارة من الدنمارك في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بهدف في أول مفاجأت الحدث القاري. ولا يقف التاريخ بجانب وصيف كأس العالم 2010 بالنظر إلى اقصاءات مبكرة دائمة لأصحاب فضيات المونديال من الأوروبيين. فخلال عامين فقط من تحقيق أي منتخب أوروبي لفضية كأس العالم ينتقص الزمن من قدره ليسقط به من الدور الأول من اليورو. ويستعرض FilGoal.com تاريخ وصيف المونديال في البطولات الخمسة. - يورو 1980 خسرت هولندا نهائي مونديال 1976 لصالح الأرجنتين منظم البطولة بنتيجة 3-1. ولكن منتخب هولندا لم يصمد طويلا ليخرج من الدور الأول من بطولة يورو 1980 التي استضافتها إيطاليا. هولندا حلت ثالثة في المجموعة الأولى بعدما فازت على اليونان 2-1 وتعادلت مع تشيكوسلوفاكيا 1-1 وخسرت من ألمانيا 3-2. - يورو 1984 حققت ألمانيا فضية كأس العالم 1982 الذي استضافته إسبانيا بعد الخسارة في المبارة النهائية من إيطاليا 3-1. جيل ألمانيا الذي ضم لاعبين بحجم رودي فولر وكارل هاينز رومينجيه ولوثار ماتيوس لم يستطع تحدي عقبات الزمن ليسقط سريعا في بطولة يورو 1984 التي استضافتها فرنسا. وخرجت ألمانيا من الدور الأول بعدما حلت ثالثة في المجموعة الثانية التي ضمت أيضا إسبانيا والبرتغال ورومانيا. وحققت ألمانيا فوزا وحيدا على رومانيا وتعادلت مع البرتغال وخسرت من إسبانيا التي تأهلت إلى نصف النهائي بصحبة البرتغال. - يورو 1996 أطاح روبرتو باجيو الأسطورة الإيطالية بأحلام إيطاليا في التتويج الرابع بكأس العالم بعدما أضاع ركلة ترجيح أهدت كأس 1994 الذي استضافته الولاياتالمتحدةالأمريكية للبرازيل في المباراة النهائية. الأتزوري غير من ملامحه في بطولة يورو 1996 التي أقيمت بإنجلترا وظهرت بعض الوجوه الجديدة مثل أليساندرو ديل بييرو وروبرتو دي ماتيو بجانب أصحاب الخبرة دينو باجيو وديمتريو ألبرتيني وأنطونيو كونتي وجيانفرانكو زولا. ولكن إيطاليا فشلت في تجاوز الدور الأول بعدما حلت ثالثة في المجموعة الثالثة التي ضمت أيضا ألمانيا والتشيك وروسيا. الأتزوري فاز في الافتتاح على روسيا 2-1 قبل الخسارة بنفس النتيجة من التشيك والتعادل مع ألمانيا 0-0 لتتأهل الماكينات للدور الثاني بصحبة التشيك. - يورو 2004 منح الظاهرة البرازيلية رونالدو منتخب بلاده النجمة الخامسة على قميصه بتسجيل هدفين في مرمى ألمانيا في نهائي مونديال 2002 الذي استضافته اليابان وكوريا الجنوبية. ألمانيا دخلت يورو 2004 كمرشحة للتتويج باللقب الأوروبي، ولكن التعادل مع منتخب لاتفيا الضعيف في ثاني مباريات المجموعة الرابعة أطاح بالأمال. فمنتخب ضم أوليفر كان وفيليب لام ومايكل بالاك وميروسلاف كلوزه خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز، بعدما حل ثالثا في مجموعته التي ضمت أيضا التشيك وهولندا ولاتفيا. ألمانيا بدأت اليورو بشكل مرضي بعد التعادل مع هولندا في المباراة الأولى 1-1، ولكنها فشلت في هز شباك لاتفيا، وخسرت المباراة الثالثة من التشيك 2-1. - يورو 2008 كان تحقيق منتخب فرنسا فضية مونديال 2006 بعد الخسارة من إيطاليا بركلات الترجيح إنجازا في حد ذاته، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه الديوك في التصفيات المؤهلة. قرعة يورو 2008 أوقعت فرنسا في مجموعة الموت بجانب إيطاليا وهولندا ورومانيا. ولكن الديوك تأثروا باعتزال القائد زين الدين زيدان والحارس فابيان بارتيز ليقدموا نتائج هزيلة في البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا. فرنسا بدأت اليورو بتعادل سلبي مع رومانيا، قبل الخسارة من هولندا 4-1، والخسارة مجددا من إيطاليا 2-0.