وضعت »أخبار الرياضة« في استراتيجية عملها منذ صدورها لأول مرة وحتي الآن الاهتمام بالقضايا والمشكلات الرياضية في كل مكان بمصر من شمالها إلي جنوبها، ومن شرقها إلي غربها، وفي نفس الوقت الذي اهتمت فيه بأكبر الأندية كالأهلي والزمالك والإسماعيلي، وكذلك بمسيرة الرياضة في العاصمة قاهرة المعز والمحافظات المجاورة لها.. فإن »أخبار الرياضة« اهتمت بالقضايا والمشكلات الرياضية في كل المحافظات الأخري القريبة منها والبعيدة جداً. وبعد حملاتها المصورة الناجحة بقنا والمنيا، والتي أسفرت عن تدخل كبار المسئولين لحل الكثير من الأزمات والمشكلات وفتح ملفات التحقيقات لإصلاح الموقف، هاهي »أخبار الرياضة« تقطع هذه المرة مئات وآلاف الأميال وتزور أعماق الصحراء الغربية بواحات ومدن وقري محافظة الوادي الجديد التي تمثل 44٪ من مساحة مصر ويسكنها 081 ألف نسمة لتعيش هناك معهم في الخارجة وباريس والداخلة والفرافرة أهم مشكلاتهم وأحلامهم الرياضية وتعرضها علي القراء والمسئولين بالصور التي لا تكذب وتعبر بقوة عن الواقع وبالكلمة الصادقة من أجل حلها وتحقيقها عن طريق التدخل العاجل للمهندس حسن صقر والدكتور صفي الدين خربوش واللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد الذي لا يبخل كعادته في تقديم كل ما بوسعه للنهوض بالرياضة في محافظته. وكان من أبرز ما رصدته »أخبار الرياضة« هناك.. حلم الصعود للأضواء الذي انهار فجأة الموسم الماضي، وبدلاً من أن يصعد فريق المحافظة للأضواء هبط لمجاهل القسم الثالث، وأيضاً اشتياق أفضل وأحدث المنشآت الرياضية بالوادي التي كلفت الدولة الملايين للمشاركة في احتضان البطولات المحلية والقارية والعالمية التي تنظمها مصر بدلاً من إهمال وتجاهل هذه المنشآت ومحافظتها بسبب مبدأ »البعيد عن العين بعيد عن القلب« الذي يتبعه المسئولون عن إدارة الرياضة المصرية. ورصدت الرحلة والجولة الشاقة التي قطعتها »أخبار الرياضة« ذهاباً وإياباً لأكثر من 0542كم الوضع المتردي الذي يعيشه العديد من الأندية ومراكز الشباب في واحات الوادي الجديد بلاد النخيل والخير الوفير والبيئة النقية الهادئة وخفف من مشاق ومتاعب المهمة، السعادة التي ارتسمت علي وجوه جماهير الوادي الذين أكدوا علي أن سعادتهم لا توصف حيث إنه لأول مرة تزورهم صحيفة وتهتم بقضاياهم وأضافوا أن السعادة كانت أكبر خاصة أن جريدة »أخبار الرياضة« هي التي زارتهم. سيدات تسرن حاملات اكياس الطماطم وحزم الخضروات فوق رؤوسهن وأخريات تحملن أطفالهن فوق الحناطير الصغيرة.. رجال واطفال يسيرون بدراجاتهم ولا مانع من دخول الحيوانات الضالة وايضا احتلال قطعان الماشية اراضي الملاعب التي تحولت بالفعل الي مراعي كبيرة ولاينقص الموقف سوي وجود كرة وصافرة لتنطلق المباريات بين الاغنام والماشية خاصة في ظل وجود مديرين فنيين ومدربين لهذه الماشية عفوا نقصد رعاياها من الاطفال والكبار. هذا هوالحال في مركز شباب الداخلة ثاني اكبر المدن في الوادي الجديد والذي وصلته »أخبارالرياضة« علي بعد 528 كيلومترا من القاهرة بعد ان قطعت 31 ساعة كاملة وظنت انه شارع أو سوق كبير بسبب هذه المشاهد التي علمت علي الفور انها مشاهد عادية جدا وتحدث منذ سنوات بسبب عدم وجود سور يحمي المركز فيقتحمه الجميع ليمروا منه الي مساكن الايواء والاطباء والمناطق السكنية المجاورة. مسئولو ورواد المركز اصواتهم بحت من كثرة مطالبتهم للمجلس القومي للشباب برئاسة د. صفي الدين خربوش لانقاذ المركز وبناء السور خاصة وأنه تمت سرقته من قبل بعد سرقة موتور كما أنه بسبب ذلك ايضاً يقتحمه الاطفال ويكاد ان يغرق بعضهم في حمام السباحة ممايعرض موظفيه الغلابة للحبس والمساءلة القانونية. مركز شباب الداخلة الذي تبلغ مساحته 81 فدانا منشآته وانشطته تتألم بشدة بسبب اهمال المسئولين له خاصة المسئولين بالقاهرة ما اثر عليه بالسلب فانهار فريق الكرة وهبط للقسم الرابع وملعب الكرة في حالة يرثي لها ومدرجاته وغرف اللاعبين تعيش واقعا سيئا وصالاته وباقي الملاعب الخماسية تحتاج الي صيانة وكذلك حمام السباحة وبناء المسجد متوقف منذ سنوات ونقص العمالة مشكلة كبيرة ونزل الشباب به غرف خربة ومرافقها خارج نطاق الخدمة وغير صالحة للاستخدام الآدمي يرأس مجلس ادارة المركز عز محمد مهدي ومديرته إلهام نصر دسوقي.