يحاولون أن يفرقوا بين سمير زاهر وهاني أبوريدة، لا يعرفون طبيعة العلاقة بينهما، ولا يدركون متانة الصداقة التي تجمعهما منذ سنوات ولا يعلمون حجم المشاعر الجميلة التي يكنها كلاهما للآخر. أولاد الحلال الذين اعتادوا أن يوقعوا بين زاهر وأبوريدة نجحوا في فترة من الفترات في الوصول إلي أغراضهم أو أهدافهم.. ولكن ما أن يلتقي الصديقان ينسيان كل شيء لقد اصطاد البعض في الماء العكر.. ومرت أكثر سحابة صيف علي اثنين من الشخصيات الناجحة.. وهذه هي الضريبة.. ضريبة النجاح. مسيرة الكرة المصرية تمضي بنجاح أكبر إذا كانت يد زاهر.. في يد أبوريدة.. ولأن طريق الإنجازات صعب، فالمؤكد أن الصعوبة ستتضاعف إذا ترك زاهر يد أبوريدة. قطار.. بلا حوادث! بعد أيام قليلة.. سيبدأ قطار الدوري في الانطلاق من محطته الأولي.. من الممكن أن يمضي القطار في طريقه المرسوم له علي قضبان الالتزام والانضباط والاحترام.. أو أن تقع حادثة أو حوادث تجعل هذا القطار يترك قضبانه ليدهس أبرياء كانوا يعتقدون أن المنافسات شريفة، وإذا بها تتحول إلي تعصب وقلة أدب. مباريات الدوري مسئولية جماعية.. إذا التزم الكل.. الكل سيستمتع، وإذا دخلت إليها النفوس الضعيفة من متعصبين ومتهورين، فكل عام وأنتم بخير. اضربوا المتلاعبين بالأندية! قضية السيد جدو لن تنتهي بقرار يفصل بين أطراف النزاع.. وإنما ستظل الآثار الجانبية لها ممتدة لأيام وأسابيع.. وربما شهور. وما زاد القضية تعقيداً أن تناولها لم يعد يخضع لأصول أو منطق، وإنما في بعض الأحيان إلي أهواء وانتماءات.. ولأن اللوائح الداخلية المنظمة لانتقالات اللاعبين غير واضحة، فقد أصبح كل شيء مباحاً في العرض والتحليل.. وكثرت فتاوي كل من هب ودب. وأياً كان القرار الذي سيتوصل إليه اتحاد الكرة فلن يرضي كل الأطراف.. الأمر الذي يؤكد أن الأزمة ستستمر. لقد بات واضحاً أن حضرات الأفاضل من اللاعبين المغترفين يصولون ويجولون.. ويفعلون ما لا يقولون، وهم يعلمون أنهم مذنبون، ومع ذلك يشككون.. والنتيجة هي ما تشهده الساحة من جدل شديد بسبب ما فعله الكابتن جدو الذي لم يكن له وجود علي الخريطة الكروية قبل أن يكتشفه حسن شحاتة.. وبعد أن فتح الله عليه تراجع عن قرار اتخذه باللعب للزمالك طالما أن المردود المالي أكبر.. واللعب للأهلي أفضل. المشكلة ليست إلي من سيلعب لاعب.. وإنما في الأزمة التي يثيرها قبل أن يلعب.. لذلك ينبغي أن يشدد اتحاد الكرة في لوائحه القادمة علي كل من تسول له نفسه أن يتلاعب بالأندية حتي تنتهي أو تخف مآسي الاغتراف.. والانحراف! إذا لم يتم وضع النقاط علي الحروف في مسألة خناقات الانتقالات، سيزداد المناخ الكروي انقساماً وأزمات. عودة لمصلحة المشاهد عودة أحمد شوبير للساحة الإعلامية سيثريها ويزيدها رواجاً وازدهاراً.. وسيجعل من المنافسة بين مقدمي البرامج والمحللين مباريات حامية يستمتع بها المشاهد. شوبير يمتلك مقومات »ربانية«، وموهبة نادرة، وفطرة تلقائية.. تجعل منه نموذجاً للإعلامي الرياضي، وغير الرياضي أيضاً. طموح الأندية الشعبية إذا وقف الإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري علي أقدامهم هذا الموسم، وشقوا طريقهم إلي المكانة التي تليق بهم كأندية شعبية سيرتفع المستوي الفني للدوري.. وسيأتي الصرف والإنفاق علي الفرق الثلاثة في محله. ولكي تحقق الفرق الثلاثة النتائج المرجوة علي إداراتها ولاعبيها وجماهيرها أن تتمتع بحجم كبير من الثقة في نفسها، حتي يمكنها مواجهة المنافسات مع الأهلي والزمالك، ومع أندية الشركات التي ستظهر بصورة مختلفة تماماً أمام الدعم الذي تلقاه من مسئوليها. الفوارق بين اللاعبين في مختلف الأندية ليست كبيرة.. أما الفوارق الحقيقية فهي في الرغبة والطموح. أسئلة حائرة هل صحيح أن اتحاد الكرة ينقسم علي نفسه إلي جبهات.. أم أنها سحابة صيف؟. كيف يمكن لمحسن صالح أن يغامر باسمه بتجربة جديدة مع فريق جديد.. وهل رهانه كان علي رجل الأعمال الناجح محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة فقط؟! ما أسباب ثقة محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد في كابرال؟!