هاني سعيد عبر »أخبار الرياضة«: هذا موسمي الأخير.. وغير راض عن »منتخب صلاح«

هاني سعيد، صاحب ال 38 عاما واحد من لاعبي الجيل الذهبي الحديث للكرة المصرية.. الذي استطاع أن يهيمن علي بطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، وشارك مع الفراعنة في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا.. هو لاعب مصري بنكهة إيطالية.. بدأ مسيرته الكروية المتألقة في صفوف النادي الأهلي، حينما التحق بمدرسة الكرة وعمره وقتها 9 سنوات فقط، ثم تدرج في فريق قطاع الناشئين، إلي أن تم تصعيده للفريق الكروي الأول في سن السابعة عشرة..
ولم يمكث كثيرا داخل جدران القلعة الحمراء وانتقل إلي باري الإيطالي في عام 1998، وواصل مشوار التألق في الكاليتشو الإيطالي لأكثر من ست سنوات لعب فيهم لأندية ميسينا وفيرونتينا وبيستويسي، قبل أن ينتقل للدوري البلجيكي عبر نادي بونز، ولكنه تعرض للإصابة بكسر في قصبة القدم جعلته يبتعد عن المستطيل الأخضر لمدة عام كامل وأجبرته علي العودة إلي الدوري المصري في عام 2005/2006 عن طريق النادي المصري البورسعيدي ثم إلي الإسماعيلي ليتألق معه لسنتين ثم إلي الزمالك لثلاث سنوات ومنه إلي مصر المقاصة منذ 2011 وحتي الآن.
حاورت »أخبار الرياضة»‬ هاني سعيد للحديث عن موعد الإعتزال ومشواره الكروي الطويل ورأيه في المنتخب والعديد من الزمور داخل هذا الحوار..
متي سيقرر هاني سعيد اعتزال كرة القدم؟
بنسبة كبيرة جدا هذا هو موسمي الأخير داخل المستطيل الأخضر، فمع إنتهاء عقدي هذا الموسم في مصر المقاصة سيكون مع قرار إعتزالي كرة القدم نهائياً.
ما هو سبب قرارك الاعتزال؟
ليس سببا فنياً، فأنا أري إني قادر للعب سنة أخري والنادي يترك لي حرية الاختيار سواء في استمراري أو إنهائي اللعب، ولكني أكتفيت بهذا القدر وأري أن هذ هو الوقت الصحيح لإتخاذ قرار الإعتزال.
الأهلي ثم المقاصة
لعبت لأندية جماهيرية كثيرة، هل حزين علي اعتزالك في نادي شركات؟
لا بالعكس تماماً، فأنا انتقلت لنادي المقاصة في وقت تدخلت فيه »‬قلة الأدب» مع التشجيع فكنت غير متردد في البعد عن الضغط الجماهير الذي سيكون من هذا النوع، ولكن المقاصة أيضا لها جمهور وهو أفضل جمهور تعاملت معه وعشت أجواءه في الملاعب علي الرغم من مسيرة اللعب الكبيرة للأندية الجماهيرية فهو جمهور يحترم قدره وقر اللاعب والنادي الذي ينتمي إليه وأنا سعيد بأن أختتم مشواري داخل النادي الفيومي.
لعبت للأهلي والزمالك والإسماعيلي لمن ينتمي هاني سعيد؟
تربيت داخل جدران النادي الأهلي وبدأت معي مشواره فهو حالة مختلفة بالنسبة لي، ولكن الطبيعي أن يكون انتمائي للنادي الذي أتواجد فيه، فأنا أنتمي الآن للمقاصة وهو نادي أحبه وأحترمه.
هل راض عن أداء منتخب مصر الحالي؟
نهائيا، وأتمني أن يتغير ذلك فالأداء سيئ جداً ودائماً ما نكون الأسوأ في المباريات الكبيرة والهامة، فمن الصعب جداً الإعتماد علي لاعب واحد في المنتخب فإذا تعند التوفيق مع محمد صلاح في المباراة لن تجد منتخباً في الملعب، لم يحدث من قبل الإعتماد علي لاعب واحد داخل المنتخب فدائما ما يكون منتخب مصر وحدة واحدة يعتمد علي أكثر من لاعب وأكثر من صانع القرارات داخل الملعب.
وماذا عن خط وسط المنتخب المنتخب؟
خط الوسط الحالي للمنتخب هو »‬المتاح» فهو الأفضل من بين المجموعة الموجودة الحالية، وما يظلم اللاعبين الآن هو المقارنة بالجيل الذهبي، فليس من المنطق أن تقارن لاعب مثل حسني عبد ربه الذي يمتلك المهارات المتعددة في القدرة علي الدفاع والهجوم وحسن التصرف وتوزيع اللعب والشخصية بأي لاعب حالياً يمتلك ميزة واحدة فقط أو إثنين من بين لاعب مثل حسام غالي أو محمد شوقي وغيرهم، وعلي هذا المنوال قياس باقي اللاعبين.
إنجاز لن يتكرر
هل تري أن الجيل الحالي قادر علي تكرار إنجازات المنتخب الذهبي؟
أري أنا تكرار إنجاز الثلاث بطولات الأفريقية لن يحدث مرة أخري ولا من مصر أو غيرها، أما عن منتخبنا فقادرين علي الحصول علي بطولة أفريقيا مرة أخري فالمنتخبات الأفريقية لم تصبح كما كانت عليه من قبل وأصبح التغلب عليها ليس بالصعوبة التي كانت في السابق، فيمكن لنا تحقيق ذلك فالأمر.
السن ظالم
هل تري أن عائق السن سبب عدم انضمام بعض اللاعبين للمنتخب؟
هو أمر يختلف من مدير فني لآخر فهناك مدربين لايهتموا بالسن بقدر ما سيعطيه اللاعب داخل المستطيل الأخضر طوال ال 90 دقيقة بل ينظر للأمر بشكل مختلف وهو أن الفريق يحتاج إلي الخبرات والتوجيه من قبل هؤلاء اللاعبين أصحاب الخبرات، وأخرون يضعون السن شرط من شروط الإنضمام للمنتخب، أما عن وجهة نظري الشخصية أري أن السن ليس شرطا للإنضمام فهو أمر ظالم للكثير ولكن ليس من المنطق أن مجهود لاعب في أوائل العشرين يتساوي بمجهود لاعب صاحب سن كبير ولكن يقوم اللاعب بأدوار أخري مهمة داخل الملعب بالإضافة إلي توزيع مجهوده خلال ال 90 دقيقة بشكل صحيح ولكن سياسة المنتخب الحالي للأسف رافضة للاعبين أصحاب الخبرات وهو أمر يظلم الكثير مثل أحمد فتحي ووليد سليمان.
وهل تري أن المنتخب يقتصر علي الأهلي والزمالك؟
بالطبع، وهو أمر واضح للجميع، فاللاعب يتألق في أحد الأندية الأخري ولاينضم وبمجرد إنضمامه للأهلي أو الزمالك ينضم إلي المنتخب بشكل ملحوظ جداً وغريب، وهو أمر ليس بالجديد علي المنتخب ومن حاول تغيير ذلك بشكل بسيط كان حسن شحاته.
من اللاعب الذي يشبه هاني سعيد في مصر؟
لايوجد من أحدد اسمه بشكل واضح، ولكن هناك لاعب لا أعرف إسمه »‬محمد عادل» ولكنه لعب أمامنا في مباراة الإنتاج ولفت إنتباهي بشكل كبير فهو يمتلك مهارات كبيرة ولديه القدرة الجيدة علي الدفاع والهجوم وتوزيع اللعب، أري أنا هذا اللاعب يشبهني في طريقة اللعب بشكل كبير.
حقي مهدور
هل تري إنك مظلوم إعلامياً؟
من الناحية الرعلامية بالتأكيد »‬حقي مخدتهوش» فلا يذكر إسمي كثيراً ولايثني أحد علي ما قدمته وهذا غير مقتصر علي هاني سعيد فقط بالعكس هناك الكثير مثل »‬محمد حمص» فهو لاعب من أفضل اللاعبين الذين مروا علي كرة القدم المصرية ويتجاهله الإعلام، وهذا يعود إلي أن الإعلام المصري متحيز دائما للأهلي والزمالك فتري أن الأضواء متسلطة علي القطبين ولاحظت ذلك بشكل كبير في الفترة التي كنت متواجد فيها مع الزمالك، فكان ذلك واضحاً معي ومع غيري من اللاعبين التي تنتهي الأضواء عليه بمجرد ابتعاده عن القطبين.
لماذا لا تظهر كثيرا في الإعلام؟
لا أحب الظهور إعلامياً كثيراً، فلابد أن يكون لدي ما أقوله وهناك سبب لظهوري، وأرفض كثير من اللقاءات والأحااديث لأني أعلم أن ما سأقوله ليس له الأهمية في هذا التوقيت.
ما سر عدم المشاركة المنتظمة هذا الموسم؟
لا أتدخل في وجهة نظر الجهاز الفني، فالكابتن طلعت يوسف يشركني في المباريات التي يري أنه سيحتاجني فيها وأني سأضيف فيها وراضي عن اختيارات الجهاز.
كيف تري مباراة الكأس مع الزمالك؟
هي مباراة صعبة بالتأكيد ولكننا قادروين علي تحقيق المكسب فيها بالرغم من قرب الزمالك من الكأس دائماً ولكن المقاصة »‬كعبها عالي» علي الزمالك ونمتلك المهارات واللاعبين القادرين عليت حقيق ذلك وأتمني المشاركة وتحقيق بطولة أختتم بها مشواري مع المقاصة.
الدروايش الأفضل
ما هي أفضل فترة في مسيرة هاني سعيد؟
بالتأكيد هو النادي الإسماعيلي، لعبت للإسماعيلي لسنتين وهم أفضل سنتين »‬لعب فيهم كرة بجد» فالذي كان يمتلكه الدروايش وقتها هو جيل لن يتكرر وحزين علي الإسماعيلي.
التدريب هدفي
في النهاية.. ما هي خططك بعد الإعتزال؟
تجمعني علاقة جيدة جداً بالمسئولين داخل مصر المقاصة فأنا مستمر مع النادي الأقرب إلي قلبي والذي أشعر فيه بالراحة وسأنضم إلي الجهاز الفني للمقاصة وهذه هي رغبتي بالتأكيد وبرغم ضغوط وصعوبة تلك المهنة ولكني أحب أن أكون مديراً فنياً يوما ما،