علي عكس اتجاه التيار، لم يستمر محمود عبد الرازق »شيكابالا« في تجربته الاحترافية مع الوصل الإماراتي، وضاعت الفرصة علي الجالية المصرية في الإمارات لرؤية ثلاثي الكرة المصرية محمد زيدان ومحمد أبوتريكة لاعبي بني ياس، وشيكابالا وهم يتنافسون في الملاعب الإماراتية، والسبب في ذلك أن إدارة الوصل لم تستطع الصبر كثيرا علي تصرفات النجم الأسمر، خاصة بعدما قطع كافة الاتصالات مع مسئولي الفريق طوال تواجده في القاهرة للعلاج من تمزق في عضلات الظهر، دون أن يلتزم بموعد العودة إلي دبي للانتظام في التدريبات من جديد، فكان الخيار النهائي التعاقد مع البرازيلي جوسييه فيريرا بدلا منه في فترة الانتقالات الشتوية.؛ لم يستطع شيكابالا الصمود أكثر من 6 أشهر دون إثارة أزمة جديدة مع مدرب فريقه، فهو رحل من الزمالك علي سبيل الإعارة لمدة موسم واحد فقط بعد أزمته الكبيرة مع حسن شحاتة لاعتراضه علي تغييره في مباراة المغرب الفاسي في إياب دور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا، فكان عقابه النفي خارج القلعة البيضاء لمدة موسم واحد فقط، لكنه أثار المشاكل مع الوصل في وقت حرج للغاية، لأن الفريق صاحب الشعبية الكبيرة في الإمارات يعاني من تراجع مخيف في النتائج ويحتل المرتبة التاسعة بعد مرور 14 جولة علي مسابقة الدوري.؛ هناك 5 أسباب رئيسية جعلت شيكبالا لا يستكمل مشواره مع الوصل رغم بدايته القوية، فعلي المستوي الشخصي لم يستطع التأقلم مع المدرب الجديد للفريق الفرنسي جي لاكومب الذي حل بديلا لمواطنه برونو ميتسو بعدما رحل لظروفه الصحية، وكان شيكابالا متعلقا به بشدة وأظهر حزنه علي رحيل ميتسو عندما أسرع إلي صورة عملاقة لميتسو معلقة علي أحد أسوار المدرجات لتقبيلها بعد تسجيله هدفا في شباك الظفرة في الأسبوع الخامس من الدروي.؛ ورغم أن لاكومب أشاد كثيرا بشيكابالا وبمهارته الفردية لكنه كان يقيد قدراته الهجومية بوضعه في مركز الجناح الأيسر وليس كصانع ألعاب تحت المهاجمين، وهذا تسبب في الحد من خطورة شيكابالا الذي تم اختياره كأفضل لاعب في أسابيع الدوري الإماراتي في عهد ميتسو، وبالتالي شعر اللاعب بأنه لم يعد العنصر الأفضل في الوصل وبهت بريقه بين الجماهير.؛ وبالنسبة لإدارة الوصل، كان لها أسباب في التفريط بشيكابالا خلال الانتقالات الشتوية رغم أنها قامت بدفع قيمة الصفقة كاملة للزمالك مقابل إعارته لمدة موسم واحد، فمسئولو الفريق الإماراتي الذي أقدموا علي استعارة شيكابالا لتحقيق فائدة فنية للفريق ولجذب الجماهير للحضور إلي المدرجات استغلالا لشعبية شيكابالا بين الجماهير المصرية، شعروا بأن اللاعب لا يقدر الموهبة التي يملكها بسبب تصرفاته غير الاحترافية، مثل السهر لأوقات متأخرة لحضور حفلات غنائية والتواجد مع بعض الأصدقاء مثلما ظهر سابقا في حفلة للفنان تامر حسني.؛ كما شعرت إدارة النادي بالحرج الشديد لأنها عجزت في التوصل إلي اللاعب أثناء تواجده في القاهرة وسط ضغوط جماهيرية كبيرة لأن الفريق في المباريات العشر الأخيرة التي لعبها في الدوري لم يحقق سوي انتصارين فقط، واستمرار غياب شيكابالا لأكثر من شهر ونصف بحجة العلاج أو حتي بأن المسئولين غير قادرين علي السيطرة أو معاقبة اللاعب.؛ كما أن تاريخ شيكابالا المليء بالمشاكل جعل إدارة الوصل لا تصبر كثيرا علي تصرفاته لذا كان القرار بالاستغناء عنه، بعدما لعب لمدة 1156 دقيقة في الدوري و 180 دقيقة في كأس الإمارات، وخلال 16 مباراة لعبها في الدوري والكأس سجل 4 أهداف مع الوصل.؛