شيكابالا ورغم تأكيدات شيكابالا ان »نفسه مسدودة« بعد الخروج من الكأس وتفكيره الجاد في الرحيل عن ميت عقبة وخوض تجربة احتراف في بلجيكا بعد تلقيه عرضا من نادي اندرلخت وآخر من جنوة ولاتسيو الايطاليين إلا أن الفهد الاسمر ظهر في »فرح« محمد عبدالشافي ورقص وغني مع زملائه مؤكدا لهم انه باق في ميت عقبة.. وانه »بيموت في تراب« الزمالك. وفجأة وبدون مقدمات استيقظت جماهير الزمالك ومسئولو النادي علي فاكس باللغة الانجليزية يحمل توقيع شيكابالا والذي يطلب فيه فسخ عقده مع القلعة البيضاء والذي ينتهي بعد موسم ونصف قادمين.الخبر نزل كالصاعقة علي رؤوس المجلس الابيض والجهاز الفني الذي أعلن مرارا وتكرارا انه متمسك بشيكابالا الذي لا يليق بامكاناته الاحتراف في بلجيكا.. وهرول مسئولو القلعة البيضاء للمختصين في الشئون القانونية وخبراء اللوائح والقوانين لدراسة الموقف وخاصة المادة 71 التي يستند إليها »شيكا« في طلبه لفسخ تعاقده. وأثناء البحث في دفاتر القانونيين الذين اكدوا ان اللاعب سيتعرض لعقوبات قاسية في حال هروبه بهذا الشكل من »الفيفا« لانه تخطي ال 12 عاما و»سوابق« في التمرد والهروب كان عمرو الجنايني عضو المجلس الابيض يجوب شوارع القاهرة بحثا عن شيكابالا المختفي. ونجح الجنايني في الوصول لشيكابالا عن طريق أحد أصدقائه واجتمع معه في فيلته بالتجمع الخامس ودار حديث طويل بين الاثنين استمر حتي الخامسة فجرا بحضور وليد بدر المدير الاداري الكفء للفريق والذي استطاع بكفاءه الوصول لشيكابالا الذي اغلق موبايله وفشل اعضاء المجلس للوصول اليه إلي أن وليد بدر نجح في اقناعه بسهوله بالجلوس مع الجنايني. وأثناء الاجتماع قال الجنايني لشيكابالا »أنت ايه اللي عملته ده.. يا بني خاف علي مستقبلك.. ومتخليش حد يضحك عليك ويلعب في دماغك«.. الزمالك وجماهيره ما يستهلوش منك كده«! الغريب أن شيكابالا تظاهر بانه »مش عارف حاجة« وعندما اخبره الجنايني بالخطاب الذي وصل لميت عقبة رد شيكابالا قائلا: »بريء يا بيه.. ده الوكيل »بتاعي« البلجيكي استغل انني لا أجيد الانجليزية ووقعت علي الخطاب دون معرفة فحواه.. وقال أنا مش ممكن اعمل كده«. والمؤكد أن الجنايني نجح في اقناع شيكابالا واعادته لصوابه فيما يتعلق فقط بأسلوب الخروج من ميت عقبة لأوروبا فقط وعدم اللجوء للطرق الملتوية حتي لا يفقد اللاعب بريقه مع الجماهير البيضاء بالاضافة للعقوبات المتوقعة. وعاتب شيكابالا الجنايني بسبب عدم قبول مسئولي الزمالك التفاوض حول العروض التي تلقاها مؤخرا وفي مقدمتهم العرض البلجيكي من اندرلخت مما جعل الجنايني يؤكد له أن النادي لن يقف في طريقه للاحتراف الاوروبي اذا ما وصل عرض رسمي للزمالك يليق به وبالنادي وهنا »بصم« شيكابالا ووقع علي خطاب يفيد تمسكه باستكمال عقده مع القلعة البيضاء. وكان نادي اندرلخت البلجيكي قد ارسل فاكسا للزمالك يؤكد عدم مسئوليته عن تصرف الوكيل الذي ارسل خطاب يطلب فسخ عقد اللاعب. وكان شيكابالا قد خاض تجربة احتراف منذ 6 سنوات في »باوك« اليوناني بعد هروبه من الزمالك الذي حصل فقط علي حق الرعاية واستمر شيكا في اليونان لمدة موسمين قبل أن يعود للقاهرة تاركا »باوك« بحجة التجنيد. وعندما وطأت قدم شيكابالا أرض المقر قام بالتوقيع للاهلي بعد هروبه من باوك ليدخل بعد ذلك الزمالك في الصفقة ليعيد الفهد الاسمر للقلعة البيضاء متجاهلا عقده مع باوك اليوناني والذي لجأ للمحكمة الدستورية لمقاضاة اللاعب والزمالك. وأصدرت المحكمة الدولية قرارا بتوقيع غرامة قدرها 099 ألف يورو تحملها الزمالك وتم سدادها بالتقسيط لخزينة »باوك« اليوناني وتعرض شيكابالا للايقاف 6 شهور والحرمان من اللعب دوليا ومحليا خلال هذه الفترة.