لجنة الشورى برئاسة محمد حافظ أثناء زيارتها للفيوم تعرفت »أخبار الرياضة« عن قرب علي أهم المشكلات والمطالب التي يعيشها الشباب والرياضة بالفيوم وأيضا علي أهم الأحلام التي تراود أبناء ومسئولي المحافظة في هذا القطاع، وذلك من خلال التحقيقات والجلسات التي تم اجراؤها هناك. يؤكد د.عاصم محمد مرسي مدير عام الشباب والرياضة بالفيوم أن أحلام قطاع الشباب والرياضة بمحافظته كبيرة جدا وأن الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة سوف يسهم وبشكل رئيسي في خدمة المحافظة اقتصاديا وسياحيا ورياضيا وسوف يساهم في دعم الصناعة في الفيوم.ويضيف د.عاصم محمد مرسي أن الفيوم وجميع مدنها وقراها 139 مركز شباب و41 ناديا أي باجمالي 180 منشأة شبابية ورياضية وأن هذه المنشآت تحتاج الي تحسين دعمها ومساندتها . ويقول هاني الغامري مدير المدينة الرياضة بالفيوم أن من أهم الأحلام تتمثل في اقامة فندق للرياضيين، ونزل للشباب، واقامة استاد رياضي علي المساحة المخصصة له وقدرها 8 أفدنة، بالاضافة إلي تجديد وصيانة الملاعب والمنشآت الواقعة بالمدينة الرياضية، كما يطالب بعمل كافتيريات وانشاءات بحق الانتفاع. ويقول أحمد عوض الله مدير الملاعب احتياجات مهمة بالمدينة الرياضية بدمو أن صيانة الملاعب والمنشآت وتطوير الارضيات أهم المطالب، حيث إن هناك بالمدينة ثلاثة ملاعب كرة أساسي يتم صيانتها بمجهود العمال والمشرفين وأن الارضيات لم تتغير منذ عدة سنوات وبعض الملاعب تحتاج تجديدا بالاضافة الي الاحتياج الي ماكينات رفع..ويكشف عوض الله عن أنه يحتاج الي 25 عاملا آخر علي الأقل مع تثبيتهم وتثبيت الموجودين منهم حاليا، ويضيف أن المدينة الرياضية تحتاج الي دورات مياه وغرف خلع الملابس »وحدتين«.ويؤكد د.محمد عبدالمنعم الأمين العام لنقابة المهن الرياضية أن الاستاد القديم يعتبر مغلقا وأن ذلك يجبر الشباب والرياضيين للجلوس علي المقاهي.ويضيف د.عماد بليدي مدير المدرسة الرياضية بنات انه كان بالفيوم مشروع قومي خاص بأكاديميات الناشئين وكان يخدم قطاعا كبيرا من الناشئين يبلغ عددهم 1500 ناشئ وكان يعمل به عشرات المدربين ولكن فجأة تم إلغاء المشروع وتم تشريدهم والاطاحة بالناشئين والمدربين .ويؤكد أحمد ابراهيم بيومي عضو مجلس شعب سابق علي انه بالفيوم العشرات من أبطال العالم في الكثير من اللعبات وجميعهم حققوا الكثير لمصر ولكنهم لم يأخذوا أي حقوق تليق بهم.. الطلائع فين ويذكر محمود متولي بإدارة الطلائع بمديرية الشباب والرياضة بالفيوم انه كان هناك 33 شعبة بادارة الطلائع تتعامل مع ألف طليع وحاليا جميع هؤلاء وقطاعهم محرومون من الدعم والذي قد يصل إلي 150 ألف جنيه وهو لا يصل إليهم منذ أربع سنوات. ويكشف محمود متولي عن ان مركز شباب قرية سنوفر ليس به انارة وكهرباء مما يجعله يعيش في ظلام دامس . ويقول د.مجدي نور وكيل كلية التربية الرياضية ببورسعيد وهو أحد أبناء الفيوم أن أهم المطالبات والاستغاثات تتمثل في تفعيل انشاء وعمل كلية التربية الرياضية بالفيوم والتي تكلفت انشاءاتها من قبل الكثير من الأموال بالاضافة إلي تعيين هيئة تدريس لها في 25/8/2009م كما انه كان قد صدر لها قرار جمهوري من قبل. ويؤكد أحمد عبدالسلام بإدارة نادي أبشواي الرياضي أن تطوير قانون الرياضة الحالي أمر مطلوب بشكل عاجل وأن التطوير سوف يصب في مصلحة جميع الهيئات والأندية الرياضية ويخدم الرياضة المصرية بشكل عام.ويضيف أن ادارة التعليم المدني بشكشوك استحوزت عليها الوزارة وأن هذا الموقع يصلح لاقامة فندق عليه ولكن تبعيته ستكون حائرة بين الشباب وبين الرياضة ومطلوب حسم الأمر. ويقول د.خالد قرني المدير الفني لمنتخب مصر لرفع الأثقال وهو أحد أبناء وأبطال الفيوم، إن محافظته تحتضن باستمرار أبطال المنتخبات الوطنية لرفع الأثقال وهي تعاني ماديا وتطالب بالدعم والانقاذ العاجل كما أن هذا هو نفسه حال أبطال اللعبة واللعبات الأخري من أبناء الفيوم. مشكلة خطيرة ويضع د.خالد قرني يديه علي مشكلة خطيرة تتمثل في هروب الناشئين والأبطال الموهوبين عن الفيوم ليلعبوا باسم أندية أخري بمحافظات أخري، ويكشف قرني عن أن الأخطر يتمثل في هروب الأبطال عن مصر للعب باسم منتخبات ودول أخري بعد تجنيسهم وذلك بسبب تأخر وصول مستحقاتهم إليهم وخاصة المكافأت التي لا تصلهم في نفس الوقت الذي تتقلص فيه من الأساس.ويقول قرني إن الأخطر أيضا وبسبب الدخول الصعبة للمدربين فأنهم يتحولون إلي بيع المواهب واللاعبين الأفذاذ.ويكشف قرني عن قضية أخري خطيرة متمثلة في عدم حصول نجوم الاثقال في الدورة الأوليمبية لندن 2012م أصحاب المراكز الرابع والخامس والسادس أوليمبيا علي مكافأتهم حتي الآن . ويذكر د.محمد عبدالظاهر أستاذ جامعي وهو من أبناء الفيوم أن أهم وأخطر المشكلات التي تعيشها الرياضة المصرية والفيومية بصفة خاصة تتمثل في الروتين وغياب الرؤية الواضحة للدولة مما يؤثر علي كل شيء في المنظومة الرياضية بالكامل. ويؤكد مجدي عبدالبديع مدرب مصر لألعاب القوي علي أن المشكلة الرئيسية هي مشكلة البنية الأساسية للمنشأت الرياضية بالفيوم وانها لا تفي بكل احتياجات أبناء المحافظة ولذلك فالمطلوب منشأت جديدة وتطوير القديم منها. اتهامات بالفساد ويرد عبدالبديع علي ود.محمد عبدالمنعم أن الاستاد القديم ليس مغلقا ويعمل بطاقته وأنه لا وجود الأمن فيه يحميه ولا يعوق عمله، ويضيف عبدالبديع أن هناك فسادا اداريا في نادي الفيوم وأن هناك اهدارا بالملايين ومخالفات ملموسة. ويكشف د.محمد عبدالمنعم انه تم التقدم أكثر من مرة لوزارتي الشباب والرياضة بالقاهرة بمذكرات تكشف مشكلات الرياضة والشباب التي تعيشها الفيوم ولكنهما لم يردا، . ويطالب عبدالبديع بدعم باقي اللعبات التي تدر بطولات علي مصر ومحافظاتها لتتوازي مع الدعم المقدم لكرة القدم وفرقها ويطالب بمعهد للتربية الرياضة كما يطالب أيضا باستكمال المشروعات والمنشآت الرياضية التي يمثل البطء فيها وتوقف العديد منها اهدارا للمال العام.ويقول د.محمد عمر عبدالرسول المسئول بمديرية الشباب بالفيوم إن احتياجات أبناء المحافظة من الشباب والنشء بسيطة للغاية ولكنها تحتاج اعادة نظر من المسئولين بالقاهرة حتي تتحقق ويتحقق معها أحلام طال انتظارها . وأعرب المشجع الفيومي جمعة أبومسلم قائد رابطة مشجعي الفيوم عن سعادته البالغة بزيارة »أخبار الرياضة« لملاعب الفيوم وأيضا لزيارة لجنة الشباب والشوري للفيوم.وقال إن جمهور الفيوم فاز من قبل بلقب أحسن جمهور لتمتعه بالروح الرياضية والتشجيع الحضاري.