رغم مرور السنوات..

سعيد سنبل.. فارس الصحافة والأب الروحي »لأخبار الرياضة«.. لن ننساك

سعيد سنبل
تمر هذا الأسبوع ذكري رحيل الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ سعيد سنبل الرئيس الأسبق لكل من.. مجلس ادارة مؤسسة »أخبار اليوم« ورئيس تحرير »الأخبار«، وصاحب فكرة اصدار جريدة »أخبار الرياضة« التي واكب صدورها في 26/12/1989م صيحة كبري في عالم الصحافة المتخصصة عامة والرياضية خاصة في مصر.
اشتهر الكاتب الكبير سعيد سنبل بدماثة الخلق وكان مثالا طيبا يحتذي به العديد من زملائه ومحبيه في بلاط صاحبة الجلالة وايضا قرائه مما جعل الجميع يلقبه بلقب »برنس« الصحافة المصرية والعربية وكانت تشغله بشدة القضايا الوطنية والعربية وحب مصر وكان وطنيا حتي النخاع مشغولا بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع واتسم أسلوبه بالاستقلالية والموضوعية والمصداقية التامة في هذا الاطار وكانت له بصمات انسانية رائعة وهي مستمرة حتي الآن من خلال أعمال الخير التي كان يعلم عنها الجميع القليل أثناء حياته وتم اكتشاف المزيد والكثير منها بعد الرحيل.
وولد سعيد سنبل أحد رواد الصحافة المصرية والعربية بقرية النخيلة بمدينة ابوتيج بأسيوط وهي احدي المدن الفرعونية القديمة التي كان يعتمد عليها سيدنا يوسف في تخزين الغلال اثناء الدولة الفرعونية اثناء السبع سنوات العجاف وولد فيها سعيد سنبل عام 1929 وتخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة عام 1949 واتجه للعمل الصحفي في جريدة المصري عام 1950 ثم انتقل للعمل في جريدة الاخبار عام 1952.
وفي عام 1955م قرر الراحل الكبير مصطفي امين تعيينه نائبا لرئيس قسم الاخبار وتولي عدة مهام بعد العمل بوكالة أنباء الشرق الأوسط وانشأ اول قسم اقتصادي بالاخبار بعد عودته اليها مرة اخري وتولي في عام 64 منصب مدير تحرير الأخبار ثم اصبح رئيسا لمجلس ادارة أخبار اليوم ورئيسا لتحرير الأخبار.
وشغل سعيد سنبل منصب وكيل المجلس الأعلي للصحافة خلال الفترة من 1991م وحتي العام 1998 وسبق ان عين عضوا في مجلس امناء الاذاعة والتليفزيون من عام 1979 ولمدة عشر سنوات وانتخب عضوا في مجلس نقابة الصحفيين مرتين عام 67 وعام 85 ورحل عن عالمنا في 3 ديسمبر عام 2004 وشيع في جنازة مهيبة.
واحيت اسرة الفقيد الكبير سعيد سنبل ذاكره من خلال اقامة قداس آلهي بكنيسة القديس الشهيد مارمرقس الرسول بكليوباترا ثم اكملت تأبينه في منزل العائلة بمصر الجديدة وسط الأهل والأصدقاء في تقليد سنوي مستمر منذ رحيله.