اقترب الكورواتي مودريتش من الفوز بالكرة الذهبية لعام 2018 خاصة أن هذه الجائزة ليس مرتبطا وحسب بأداء منتخب بلاده في النهائيات التي بلغت دورها ثمن النهائي لأول مرة بعد 1998 حين وصلت الي نصف النهائي في مشاركتها الأولي بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، بل لأنه ساهم ايضا الى جانب رونالدو في قيادة ريال مدريد الى لقبه الثالث تواليا في دوري الأبطال. والمفارقة أن طريق مودريتش نحو ثمن النهائي مر بميسي عندما تمكن إبن الثانية والثلاثين من قيادة بلاده لاكتساح الأرجنتين 3-صفر في الجولة الثانية، بتسجيله الهدف الثاني من تسديدة رائعة قضى بها على أي أمل للمنتخب الأميركي الجنوبي بالعودة الى اللقاء. وبعد هذه المباراة، تعزز عند الجمهور الكرواتي الحلم بأن يتكرر سيناريو الجيل الذهبي السابق الذي قاد المنتخب الى انجاز 1998 بقيادة زفونيمير بوبان، دافور شوكر، روبرت بروزينسكي، سلافن بيليتش، ماريو ستانيتش، روبرت يارني وسواهم. ولا يقل الجيل الحالي أهمية عن جيل 1998 بوجود مودريتش، ايفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش، ايفان بيريشيتش، ماتيو كوفاشيتش، ديان لوفرن...، ما يمنح المدرب زلاتكو داليتش كافة الاسلحة اللازمة لمحاولة تحقيق الانجاز التاريخي. وبعد تخطي دور المجموعات عن جدارة، يبدأ الحلم الكرواتي الأحد من بوابة الدنمارك ثم يواجه احتمال الاصطدام بالخبرة الإسبانية في ربع النهائي.