يسعي المنتخب التونسي الي تحسن صورة العرب في مونديال روسيا بعد خروجج مصر والسعودية والمغرب من الدور الاول عندما يلاقي نظيره البلجيكي السبت علي ملعب "اوتكريتي" في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة. وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكرا وتحديدا من الجولة الثانية عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقي الأمل العربي معلقا علي "نسور قرطاج" الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة علي الأقل للإبقاء علي آمالهم حتي الجولة الثالثة الأخيرة. ومن المفترض أن يكون "نسور قرطاج" استخلصوا العبر من السقوط أمام الانكليز وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضا جيدة في الجولة الثانية دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول علي دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الأولي بفوزه الكبير علي بنما بثلاثية نظيفة. وخسر "نسور قرطاج" في المباراة الأولي جهود حارسهم الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال. وسبق لتونس ان تلقت ضربتين موجعتين قبل النهائيات، بإصابة قائدها يوسف المساكني (الركبة) والمهاجم طه ياسين الخنيسي (الفخذ). وتمني تونس النفس علي الأقل بتكرار إنجازها أمام "الشياطين الحمر" في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية ايضا. ورأي مهاجمها فخر الدين بن يوسف الذي اقتنص ركلة الجزاء أمام الانكليز "خسرنا المعركة وليس الحرب". ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتي الآن أمام منتخب افريقي في المونديال، كما ان تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي (للمرة الخامسة في النسخة الحالية) في التغلب علي منتخب أوروبي. وحققت تونس فوزا واحدا في تاريخها وكان علي حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولي عام 1978، علما بأنه كان الانتصار الأول لمنتخب عربي وافريقي في المونديال