حسام البدرى وسيد عبد الحفيظ يحلمان باستعادة اللقب الافريقى يسافر الأهلي يوم الخميس القادم متوجهاً للشقيقة تونس الخضراء مصحوباً بدعاء الملايين و اماني المصريين في العودة بالاميرة الافريقية من العاصمة التونسية ، و برغم مشقة المهمة ، و صعوبتها التي رفض رجال الأهلي وصفها بالمستحيلة ، الا انهم اعترفوا بصعوبتها اللذيذة ، لذيذة لايمانهم بان القدر يبيء لهم الخير في النهاية ، و ان الخالق سوف يراضيهم بعد المجهود الرائع الذي قدموه طوال مشوار البطولة ، برغم الاحداث الجثام التي مرت عليهم ، و الظروف الفوق مستحيلة التي لعبوا خلالها مباريات البطولة من فقدان 72 عزيزا من جماهيرهم الوفية بسبب التعصب الغبي ، الي فقدان الجمهور كله طوال مشوار البطولة الا في آخر مباراة في برج العرب ، الي تجيد النشاط المحلي و استتبع ذلك من صداء قاومه ابطال الأهلي باقتدار بشهادة المنافسين قبل الاصدقاء ، و العامة قبل الخبراء . و برغم حالة الصمت الرهيب ، و السكتة الكروية التي اصابت الفريق بالكامل بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل الايجابي مع الترجي التونسي المنافس علي اللقب في برج العرب ، نجح الفريق الأحمر بخبراته الخروج من هذه الحالة السلبية ، و دخل في حالة التحدي و الاصرار علي التمسك بالبطولة حتي الرمق الآخير ، رافضاً رفع الراية البيضاء ، مؤكدين انه غير موجودة تماماً في القاموس الأحمر ، و ظهر تماسك الفريق ، و إعلاء كلمة المجموعة عن الفردية التي كادت ان تشك صفوف الفريق بسبب حادثة ابوتريكة في مباراة السوبر المحلي فظهرت الولائم التي تجمع عليها الفريق بين منازل اللاعبين في مدينة نصر و 6 أكتوبر . و ظهرت روح اللاعبين القتالية العالية من تصريحات أفراد الكتيبة الحمراء ، و بخاصة المصابين او الشاعرين بالآلم مثل سيد معوض الذي رفض السفر لالمانيا لعرض نفسه علي الاطباء بسبب قدمه ، او وليد سليمان الذي اكد انه سيلعب و لو بقدم واحده ، مما يعني الاصرار و العزيمة ، و هو ما أسعد الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الذي استقطع جزءاً كبيراً من ممجهوده لتأهيل اللاعبين نفسياً ، و تأكيد ان البطولة في الملعب و ان الشوط الأول كان في برج العرب و الثاني في رادس .. و كما فعلها الترجي و احرز هدف في الاسكندرية ، فالأهلي قادر علي احراز اكثر ممن هدف في تونس . ذاكرة اداء الترجي علي ارضه كانت ضمن أهم اعمال الفريق بالكامل ، خاصة و ان البطل التونسي يلعب مثل العناكب ، بسحب المنافس لتعادل علي ارضه ثم اسطياده في تونس بعد ذلك ، و شرح البدري للاعبية الخخة التوقع ان يلعب بها الترجي ، و التي ستكون بامتصاص حاس لاعبو الأهلي الباحثين عن إحراز هدف بأي ثمن ، و العمل في نفس الوقت علي إحراز هدف مبكر للقضاء علي معنويات لاعبي الاهلي ؛ لهذا طالب البدري لاعبية بالاستيقاظ لخطط الترجي ، و تأمين مرماهم امام نسور قرطاج ، و استغلال ارباع الفرص امام حارس الترجي الموهوب الذي سيكون له دور كبير في اتجاه الكأس لاي من الفريقين . و قبل السفر كان لحضور حسن حمدي تدريبات الفريق فعل السحر حيث اكد للفريق ثقته فيه ، و قال : أشعر بالتفاؤل قبل مباراة العودة، فكرة القدم لا تعترف بالتشاؤم أبدا ، كنا الأقرب للفوز في لقاء الذهاب ومستوي الفريق يجعلنا مطمئنين للغاية قبل لقاء العودة، لكننا نتمني أن يحالفنا التوفيق الذي غاب عنا في اللقاء الماضي . تدريبات الاهلي اتسمت بالجدية والتركيز قبل السفر لتونس الارهاق والتعب علي وجوه لاعبي الاهلي بعد التدريبات