كالعادة يستحوذ الزمالك علي الأضواء الإعلامية بسبب المشاكل »العويصة« التي يجد نفسه غارقاً فيها، وإذا كان البعض يري أن النادي تعوّد علي أن يعيش في هذه الأجواء، فلعل الأزمة هذه المرة الأكبر والأصعب، لدرجة أن عدم تجاوزها قد يؤدي إلي غرق المركب بكل من فيها. المنعطف خطير، ولا مجال للخروج منه أو عبوره إلا بحكمة مجلس الإدارة الذي يتعين عليه أن يكون علي مستوي المسئولية حتي يلبي طموحات الجماهير التي تدفع وحدها الثمن. القصة ليست في حسام حسن أو فييرا.. والحدوتة لا تقف عند جهاز فني أو لاعبين.. وإنما في أجواء عامة إذا تهيأت سارت الحياة بشكل معقول.. وإذا ظلت »ملخبطة« سيستمر الحال المايل. وللمرة المليون.. العبارة في الإدارة. أعلن العامري فاروق وزير الرياضة أنه سيدعم الزمالك باللوائح والقانون، وأنه مع الإدارة إذا لاقت المساندة من الجمعية العمومية، وأن الزمالك كمؤسسة رياضية كبري ينبغي أن تأخذ الاهتمام علي جميع الأصعدة. وبالطبع.. العامري ينظر إلي كل الأندية بالتساوي، ولكن كما يقول جدودنا الأوائل: »والمريض حتي يشفي«. الجهود المطلوبة من الوزير العامري فاروق هائلة وضخمة، وتحتاج إلي مساندة من الوسط كله. وبالمناسبة.. كانت خطوة موفقة للعامري أن أحسن اختيار الصديق والزميل العزيز أيمن بدرة ليكون مسئولاً عن الموقع الرسمي للوزارة، حيث الأمانة والمصداقية والشطارة.. كلها في بدرة. بشائر عودة النشاط الكروي ظهرت، وأخذت شمس الدوري تشرق من جديد، والمتابع للأحداث يلمس ما هي الجهود التي يبذلها وزير الرياضة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وكل الجهات المعنية. وإذا كانت العودة علي الأبواب، فإن الأمر لا يحتاج إلي البداية أكثر من تطبيق القانون مع الخارجين.. سواء كان هناك قانون خاص للشغب أو لا يوجد. اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأولمبية أوضح الكثير من الأمور في مؤتمره الصحفي حول مشاركة مصر في دورة لندن.. الرجل مهذب كعادته، ومحترم دائماً، وإذا كان قد تطرق إلي الواقع المؤلم للرياضة المصرية، لكان أكثر واقعية. الأهلي سيتأهل للمربع الذهبي لدوري أبطال افريقيا ومعه مازيمبي الذي سيهزم شيلسي في غانا.