كانت مصر ونيجيريا من أصحاب الحظ السعيد بضمان الوصول إلي كأس العالم في روسيا 2018 دون الانتظار إلي الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية، لينتهي السباق في المجموعتين الثانية والخامسة، لكن مازالت الأجواء مشتعلة في باقي المجموعات (الأولي والثالثة والرابعة). في الوقت الذي يسافر فيه نجوم مصر إلي غانا بأعصاب هادئة وأجواء احتفالية بعد الصعود للمونديال بعد غياب 28 عاما، نجد أن المنتخبات العربية الشقيقة (تونس والمغرب) في قمة التوتر والحماس من أجل خطف بطاقة العبور إلي كأس العالم. تلعب تونس في المجموعة الأولي، وهي في الصدارة برصيد 13 نقطة، ثم يليها الكونغو الديموقراطية ب10 نقاط، وغينيا ثالثا ب3 نقاط، وأخيرا ليبيا بنفس الرصيد. تونس يكفيها التعادل علي أرضها مع ليبيا لكي تتأهل رسميا إلي المونديال للمرة الخامسة ، حيث سبق لها اللعب في نسخ (1978، 1998، و2002، و2006). موقف المغرب وبالانتقال إلي المغرب في المجموعة الثالثة، فموقفها معقد رغم أنها متصدرة برصيد 9 نقاط، ويليها كوت ديفوار ثانيا ب8 نقاط، والفريقان يتواجهان في الجولة الأخيرة من التصفيات، أي أن النتيجة هي من ستحدد المتأهل لكأس العالم. تحتاج المغرب للفوز أو التعادل علي أرض كوت ديفوار للبقاء في الصدارة والوصول إلي المونديال للمرة الخامسة بعد المشاركة في نسخ (1970، و1986، و1994، و1998)، وفي المقابل لا يريد الفريق الإيفواري تفويت فرصة اللعب وسط جماهيره من أجل المشاركة الرابعة علي التوالي (2006، 2010، و2014). حسبة السنغال وفي المجموعة الرابعة، يكفي السنغال الفوز في الجولة الأخيرة وسط جماهيرها علي جنوب أفريقيا للتأهل إلي المونديال دون النظر لنتيجة بوركينا فاسو أمام الرأس الأخضر. الصدارة للسنغال برصيد 8 نقاط، ثم بوركينا فاسو ثانيا ب6 نقاط، والرأس الأخضر ثالثا ب6 نقاط، وجنوب أفريقيا رابعا ب4 نقاط. لكن إذا لم تفز السنغال، فأمامها فرصة ثانية لأن مباراتها السابقة أمام جنوب أفريقيا تم إلغاء نتيجتها بسبب اكتشاف وجود تلاعب من الحكم وتورطه في المراهنات.