يقولون إن وراء كل رجل عظيم امرأة ويبدو أن هذه المقولة تسري علي نجوم كرة القدم، الذين اعتبروا زوجاتهم السر وراء هذا النجاح والتألق داخل الملعب وخارجه، وهن المسئولات عن تحمل مسئولية المنزل والأبناء في الغياب المتكرر للاعب كرة القدم. بمناسبة مباراة القمة ال114 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك دخلت: "أخبار الرياضة" بيوت بعض نجوم الكرة لتسليط الضوء علي الزوجات، ليحكين لنا كواليس مبارة القمة في المنزل، ويبحُن ببعض الأسرار عن اللاعبين بعيدا عن المستطيل الأخضر.. وكيف يتابعن مباريات القمة الساخنة في منزل الزوجية. كفاية تعصب وكانت "مي مصطفي" زوجة أحمد سمير لاعب الزمالك ومدرب سموحة السابق في مقدمة المرحبات بهذا الحوار باعتبارها صحفية رياضية وقالت: "عملي كصحيفة أفادني كزوجة لاعب كرة، خاصة عندما اتناقش معه بعد انتهاء المباريات"، فهو حريص علي الإستماع لرأيها ويتقبل نقدها البناء له. واضافت مي "نشأت في أسرة متعصبة بشدة للزمالك خاصة والدي، كما أن زواجي من كابتن نادي الزمالك ساعد علي استمرار هذا التعصب، ولكن مؤخراً أصبحت اتعقل في تشجيعي ووجدت أني خسرت العديدين بسبب اختلاف وجهات النظر الرياضية". إبني اهلاوي لذلك فإن اجواء مباريات القمة تكون في المنزل وسط صيحات الجميع وخاصة ابن القلعة البيضاء، والطريف في الأمر أن يوسف أحمد سمير الذي لايتجاوز 11 عاما هو أهلاوي بامتياز عكس جميع الأسرة، ولكنهم جميعا اتفقوا علي ترك مساحة من الحرية الشخصية في التشجيع الرياضي.. اما عن الاستعداد للمباريات تقول مي: "لدينا يوسف 11 سنة وكندة 6 سنوات، واحرص علي عدم التحدث عن أي مشكلة حتي لايتوتر وان كانت بخصوص الأبناء، ودائما ما يتصل أحمد بي وبوالدته قبل المباراة". وعن فوز الزمالك في المباريات تمزح مي قائلة: "هذا هو أكثر وقت نقوم فيه باستغلال احمد ونعتبرها فرصة للخروة أو السفر"، اما الهزيمة فإنه يفضل الصمت والإنعزال في غرفته. وتقول مي: "أحمد زوج مثالي ويساعدني في المنزل طوال فترة تواجده به، واعتمد عليه خاصة عندما أكون مريضة، كما انه يحب أكل البيت وخاصة المكرونة بالبشاميل والفراخ بأنواعها". اما عن اهتمامها فإنها حريصة جداً علي ذلك وتذهب للجيم يوميا، وتحب الأسكواش بشدة، وتقول: "اكتسبت الكثير من الوزن بعد ولادة يوسف وبدأت أهمل نفسي، ولكن زوجي شجعني علي ممارسة الرياضة وبالفعل خسرت 20 كيلو وانتظمت في الرياضة، وتحسن شعوري وعادت لي ثقتي بنفسي". ابتعد عن الحكام اما سارة زوجة احمد عيد عبدالملك لاعب المنتخب والزمالك السابق وطلائع الجيش الحالي فهي شديدة الحرص علي التحدث مع زوجها قبل المباراة عن الحكام وتنصحه دائما بالحفاظ علي هدوئه حتي ان لم يعجبه القرار، وتقول: "عندنا مريم 10 سنوات وساندي 6 سنوات واحاول مشاهدة المباريات بعيدا عنهن حتي لا افقد تركيزي"، وتحرص سارة علي ممارسة مريم وساندي للرياضة خاصة السباحة بعد رفضهما ممارسة كرة القدم مثل والدهما. أما سارة فتقول ضاحكة: "انا كسولة جداً ومبحبش أعمل رياضة، بنزل الجيم بالعافية"، كما انها تصف زوجها انه يحب البقاء في المنزل بشدة ولكنه لايساعد في اعمال المنزل، بالرغم انه يحب الطبخ وبيعمل مكرونة حلوة جدا. وتضيف سارة أن عبدالملك هادي بطبعه ولكن شخصيته تختلف داخل الملعب، وعندما يفوز يعود ليتناقش في المباراة، اما في الهزيمة فإنه يظل الصمت. ويتميز أحمد انه أب حنون يلعب مع ابنتيه مريم وساندي ولايفارقهما وملتزم جدا بحياته الأسرية. سنظل اوفياء ولايمكن أن نتحدث عن الأهلي والزمالك دون ذكر لاعب الأهلي السابق ومدرب منتخب الشباب حمادة صدقي وزوجته نهال فؤاد المتعصبة بشدة للزمالك، والتي اعتادت حضور جميع المباريات والجلوس في المدرجات البيضاء وذلك قبل ان تصبح الكرة بدون جماهير، وبالرغم من انها كانت تشجع زوجها بعد انتقاله للأهلي إلا انها لم تتخلي عن عشقها للقلعة البيضاء.. وعن مباراة القمة قالت زوجة حمادة صدقي انها ترفض ان يشاهدا المباراة سويا منذ فوز الأهلي 4/3 علي الزمالك في 2007، وتحرص علي مزاولة طقوسها الخاصة ورفع الإعلام البيضاء ولدي حمادة أحمد وياسمين وكلاهما تخرجا من كلية الصيدلة، وانجاز الدكتور احمد لنادي والده، أما ياسمين فأخذت صف والدتها عاشقة الزمالك بالرغم من كون زوجها وابنها من مشجعي القلعة الحمراء. ولاتنسي السيدة نهال المقلب الذي فعله بها في مباراة القمة الماضية عندما ذهبا لمشاهدة المباراة في ابوظبي، وفوجئت بجلوسها ضمن مدرجات الأهلي وبجوار زوجها لاعبي الأهلي حسام غالي واحمد فتحي وربيع ياسين. وبالرغم من غيظها الشديد إلا انها لم تخش التهليل وتشجيع ناديها المفضل وسط هذا الحشد الاحمر اثناء ضربات الجزاء. ونهال نشيطة جدا علي مواقع التواصل الاجتماعي ولاتكف عن دعم الزمالك بعد الفوز أو الخسارة ، كما انها تمتلك كمية كبيرة من الأعلام البيضاء في كل مكان، كما ان زوجها دائم المزاح معها بتوجيه رسائل خاصة لها تتضمن (سنظل أوفياء) التي يقولها وسط ضحكاته الساخرة لاستفزازها.