انعقدت قمة الرياض بالمملكة العربية السعودية بحضور 55 دولة إسلامية وعربية في حضور رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية وكان الهدف الرئيسي لتلك القمة اعلان الحرب علي الإرهاب والدول التي تمول وتحتضن الجماعات والمنظمات التي تغذي المفاهيم والأفكار المتطرفة وكانت كلمة فخامة الرئيس المصري هي اكثر الكلمات قوة وتأثير, لكن المتابعين للقمة والمهتمين بالسياسة والقضايا الدولية بشكل عام والشأن الرياضي بشكل خاص, لم يكونوا متابعين بشكل جيد او غير متابعين علي الاطلاق للدور الذي لعبته الرياضة في عملية التسويق السياسي لتلك القمة ونتائجها الخطيرة والتي سوف ترسم ملامح المنطقة العربية من جديد وتشكل تحالفاتها المستقبلية, فكانت الرياضة حاضرة علي هامش فاعليات القمة من خلال تنظيم مباراة لكرة القدم بين فريق الهلال وفريق كوزموس الأمريكي يوم 20 مايو, كذلك مباراة استعراضية في كرة السلة بين فريق هارلم وفريق الاتحاد السعودي يوم 25 مايو, لخلق الوعي لدي افراد المجتمع السعودي والأمريكي بالحدث الرئيسي لان كرة القدم هي الرياضة الأولي في المملكة, في المقابل كرة السلة هي اللعبة الشعبية الأولي في الولاياتالمتحدةالامريكية, حيث نجحت الوكالات التسويقية والاعلانية السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة السعودية للترفيه في الترويج للحدث واستثمار الرياضة بطريقة مبدعة لخدمة القضايا الوطنية السعودية والعربية والترويج لأهدافها الاستراتيجية. خدمة القضايا الوطنية هنا تعمدت من خلال هذه المقدمة الطويلة الي ان أوضح الدور الجوهري الجديد للرياضة في بناء النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العربية وارتباطها بالقضايا الوطنية وخاصة الرياضات الجماهيرية منها وعلي رأسها كرة القدم, هذا الدور الجديد لن يكتب له النجاح في مصر الا في وجود وكالات تسويقية واعلانية تعي دور ومكانة الرياضية في تحقيق اهدافها المرتبطة بالتنمية الرياضية والدور الجديد في خدمة القضايا الوطنية, بالإضافة الي قدرتها علي إنجازات متطلبات التمويل للفرق والأندية والاتحادات الرياضية المصرية المستمرة في الزيادة وفي مقدمتها بالطبع الاتحاد المصري لكرة القدم صاحب اهم مسابقة تجارية في المنطقة العربية وهي بطولة الدوري المصري لكرة القدم, دور أخبار اليوم الوطني لذلك كان دخول مؤسسة اخبار اليوم كمنافس قوي للحصول علي الحقوق التجارية للدوري المصري لكرة القدم خطوة موفقة, خاصة بعد ان صار باستطاعة الشركات والمؤسسات الاقتصادية »اقتراض» صورة الرياضة لتعزيز علاماتها التجارية لدي الجماهير والتواصل معها عبر كرة القدم المصرية علي المستوي المحلي والدولي وتحقيق أهدافها الاتصالية والتسويقية التي قد تتعارض مع المصالح الوطنية المصرية في بعض الأحيان, فكرة القدم المصرية تأتي في صدر دول القارة الافريقية وكذلك مجموعة الدول العربية والخليجية, التي تحصل علي عوائد تسويقية وتجارية لا تزال قابلة للنمو فبعض عقود الرعاية داخل السوق المصري تجاوزت نسب الزيادة لها نسبة مائة في المائة (100%), مواجهة مظاهر الاستحواز لذلك انتشر في السوق الرياضي المصري في الآونة الأخيرة العديد من الوكالات التسويقية الدولية والإقليمية التي تسعي الي زيادة مستخدميها داخل نطاق صناعة كرة القدم المصرية كذلك القنوات الرياضية المتخصصة التي تحاول توسيع نطاق مشاهديها عبر بث مختلف أحداث كرة القدم والتعاون مع تلك الوكالات, هذا بالإضافة الي انتشار بعض من مظاهر الاستحواذ من قبل بعض الوكالات الاعلانية والتسويقية علي وسائل الاعلام التي تسعي للسيطرة علي السوق مما قد يعرض الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم ومسابقاته الرئيسية الي ما يسمي بظاهرة فشل السوق في مجال التسويق الرياضي والتي يمكن توضيحها في مقال اخر, اجتذاب رعاية بمهنية إن الوكالات التسويقية والاعلانية الوطنية مثل تلك التابعة لمؤسسة دار اخبار اليوم ومؤسسة الاهرام تمتلك من الخبرات التي تسطيع تطوير واجتذاب الرعايات لمسابقة كرة القدم المصرية وانديتها الأعضاء في المسابقة والتفاوض بمهنية علي العقود التسويقية وإنجاز إجراءات التنشيط لعملية الرعاية بشكل يحقق الأهداف التسويقية لطرفي الرعاية في اطار المصالح الوطنية, مع مراعاه ان الوكالات التسويقية الوطنية تمتلك بالإضافة الي الخبرات الفنية, الأدوات الاتصالية المتكاملة التي تخدم المزيج التسويقي للطرفين مثل الصحافة المواقع والبوابات الالكترونية......الخ التي تمكنها من التواصل مع مختلف المجموعات المستهدفة وبشكل يحمي نزاهة كرة القدم المصرية التي تعرضت في الفترة الأخيرة لانتشار بعض مظاهر الفساد.