المباراة الأكثر شعبية بين جماهير العالم

الريال في الطالع والبارسا في النازل قبل «الكلاسيكو الناري»

خلال 90 دقيقة مساء يوم الأحد (23 أبريل 2017) سوف يتجمع الملايين من الجماهير العاشقة لكرة القدم أمام شاشات التليفزيون، لمتابعة »‬الكلاسيكو الأكثر قوة» في عالم كرة القدم بين قطبي الدوري الإسباني الريال وبرشلونة علي ملعب »‬سانتياجو بيرنابيو» في العاصمة مدريد، حيث يحضر في المدرجات ما يقرب من 81 ألف متفرج ستكون أغلبهم لصالح مشجعي »‬النادي الملكي» بصفته صاحب الأرض هذه المرة.
يدخل الفريقان المباراة والفارق بينهما 3 نقاط فقط، فالصدارة لصالح ريال مدريد وله مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيجو، ويطارده برشلونة الثاني علي أمل اللحاق بالقمة في الجولات ال6 المقبلة، وقلب الطاولة علي منافسه التاريخي أصحاب القمصان البيضاء، لذا ستكون مواجهة »‬الكلاسيكو» أشبه مباراة حياة أو موت للطرفين.
يريد الريال تحقيق الفوز وسط جماهيره للانفراد أكثر بالقمة مع تبقي 5 جولات علي نهاية الموسم، ويريد برشلونة الفوز لتضييق الخناق علي الأول، ليكون منافسا حتي المحطات الأخيرة.
الملكي يتقدم للأمام
علي النقيض تمام في معسكر ريال مدريد، الأوضاع داخل النادي الملكي جيدة فالفريق رغم الإصابات والمباريات الصعبة يتقدم للأمام نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولي منذ 4 مواسم، وأيضا يتقدم في مشوار الدفاع عن لقب في دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز علي بايرن ميونخ الألماني في عقر داره في ذهاب ربع النهائي بنتيجة (2-1)، ومازال لقاء الإياب مفتوحا أمام كل الاحتمالات، لكن علي الأقل حقق »‬النادي الملكي» فوزا هاما في المحطة الأولي.
يريد المدير الفني زين الدين زيدان التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولي في مسيرته كمدرب، لتكون بطولة جديدة تضاف إلي مسيرته بعدما توج أيضا بكأس العالم للأندية عام 2016، وهو يحلم بأن يكون صاحب إنجاز التتويج بأبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع النادي الملكي.
كل هذه الأجواء تجعل ريال مدريد يدخل مباراته أمام برشلونة في معنويات عالية لتحقيق فوز يجعله أقرب لخطف لقب الدوري الإسباني.
والكتالوني يعيش الكابوس
غابت شخصية برشلونة القوية هذا الموسم فالفريق صاحب المدرسة الكروية »‬تيكي تاكا» يقوده المدرب لويس إنريكي، الذي يعيش أيامه الأخيرة كمدير فني للفريق الكتالوني بعد 3 سنوات من توليه المهمة، بعدما أعلن عدم تجديد تعاقده ورحيله عن منصبه مع نهاية الموسم، خاصة أنه لم يعد قادرا علي تقديم الأداء القوي مع »‬البارسا»، الذي يعيش كابوسا حقيقيا في الأشهر الأخيرة.
رغم أن برشلونة وصل للمباراة النهائية لكأس إسبانيا، يواجه ديبورتيفو ألافيس يوم 27 مايو المقبل علي اللقب، لكن الوضع مختلف علي مستوي باقي المنافسات، فالفريق في مسابقة الدوري في الجولات الست الأخيرة قبل »‬الكلاسيكو» خسر مرتين أمام ديبورتيفو لاكورونيا (2-1)، وأمام ملقا (2-صفر)، ليفقد نقاط هامة في مشوار المنافسة علي اللقب لصالح ريال مدريد.
وفي دوري أبطال أوروبا، فالفريق سقط في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا أمام يوفنتوس (3-صفر) في تورينو بإيطاليا، ليكون مطلوبا منه الفوز (4-صفر) علي الأقل للصعود إلي المربع الذهبي، وهذه مهمة أقرب للمستحيل.
كان برشلونة عوض خسارته سابقا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (4-صفر) في إياب دور ال16 في نفس البطولة، لكنه حقق عودة تاريخية »‬ريمونتادا» وفاز في الإياب علي أرضه (6-1)، لكنه عقد مشواره مجددا أمام يوفنتوس.
قالها إنريكي إن الكابوس يتكرر بعد الخسارة أمام يوفنتوس بتلك النتيجة، مؤكدا أنه لا يعلم هل بإمكان برشلونة أن يكرر العودة التاريخية من جديد في مباراة الإياب أم لا.