"طاهره هي دماء الشهداء" .. "ذكيةهي ارواحهم" فرغم انهم فارقوا دنيانا الزائلة الي دنيا الحق .. و قلوب اهاليهم و بخاصه امهاتهم ماتزال مذبوحة ؛ الا ان هذا لم يمنعهم من استمرار العمل بشكل ايجابي حيث اعلنوا بحروف من نور اتفاقية رائعة لنبذ التعصب ، و ارساء الحميمية ، و انهاء التفرقة ، و ارساء المحبة بعد الزيارة الرائعة التي قام بها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته وبرفقته بعض أعضاء الجهاز علي راسهم إسماعيل يوسف وقائد الفريق عبد الواحد السيد للاهلي و هي التي سبقها زيارة الجهاز الفني للمنتخب لملعب التتش لاعلان الكل مساندتهم للقلعة الحمراء ، و مواساتهم في محنتهم . و برغم الحزن الذي ادمي القلوب ، و المحنة الصعبة التي يعيشها الجميع الا أن الابتسامه و الترحاب لم تفارق الوجوه من الكل و هو ما ظهر امام عدسات المصورين ، و كانت القفشات و النكات المتبادلة بين اصحاب البيت و الزائرين و التي كان لها مفعول السحر علي الجميع ، و ظهر المعلم وكأنه مدرب الاهلي و هو وسط اللاعبين و الجهاز الفني ، ووعد جوزية الذي كان سعيدا بالزيارة بردها للزمالك تلبيه لدعوة المعلم ليكون هذا اللقاء بمثابة قمة بين القطبين الكبيرين وتقاربا تاريخيا لم يسبق له مثيل . اطرف قفشة لجوزية خلال زيارة المعلم عندما قال لوائل جمعه الذي كان يجلس بجوار حسن شحاته : " انا والدك، و شحاته جدك " وقال للمدير الفني للزمالك مداعبا : يبدو أن لاعبينا يحبونك أكثر مني . هنا انطلقت الضحكات التي اسعدت الجميع وخففت عنهم الصدمة ، وغادر المعلم الاهلي في صحبة اعضائه .في الوقت ذاته .. لم يخف برادلي المدير الفني للمنتخب سعادته بعودة لاعبي الأهلي للمران بعد انتهاء حالة الحداد وذلك أثناء زيارته لهم في المران. لاتزال دماء الشهداء الطاهرة تعطي ، و لكن هل يواصل مطلقو السموم الذين يعيشون في الأرض فساداً و كرهاً ؟!. كما قام بزيارة النادي الاهلي العديد من المدربين في مقدمتهم طارق يحيي المدير الفني لمصر المقاصة وجهازه المعاون وأسامة حسني لاعب الاهلي السابق وكما تواجد طارق العشري مدرب حرس الحدود لمساندة لاعبو الاهلي وجهازهم الفني ومواساتهم في محنتهم آثار النكبة التي حدثت في بورسعيد.