صلاة الغاب يؤديها نجوم الأهلى على ضحايا بورسعيد تحول الاهلي الي سرادق كبير ، و تلحف العلم الاحمر بالسواد ، هنا سيضع النصب التذكاري لضحايا الكارثة .. حرام يا حسن يا حمدي .. .. افتح صندوق للتبرعات لاسر الشهداء .. البداية مليون جنية ..فين حقوق ولادنا .. شوف المظاهرة دي رقم كام اللي مشيت النهاردة .. روح استقبل المعزين ..هما دول جماهير الاهلي ؟!..لا لا بس دول امهات العيال اللي راحو في لحظة غدر .. شيل يا جدع جمعه و ابوتريكة فوق علي الاكتاف .. لحظات عصيبة للغاية عاشها الاهلي علي مدار تاريخه البالغ 105 عاوام .. مرت علية كوارث و حروب علي مدي قرن و اكثر لم ير فيها هذا الليل الطويل الذي لم ينجل سواده بعد .. تحول الاهلي بجدرانه التي تملأها البطولات و الانتصارات الي سرادق كبير مليء بالشرود و الاحزان ، والاجتماعات التي لم تنقطع ، و القرارات الحاسمة القاطعة لملاحقة الكارثة التي صبت علي رؤوس المصريين جمعياً بعد نكبة استاد بورسعيد البغيضة التي راح ضحيتها العشرات من فلذات اكبادنا .. بجانب ما يزيد عن 200 شخص جريح . منذ مساء الاربعاء الماضي و الحركة في الاهلي لم تنقطع مع ارتفاع التوترات فمنذ ان اطلق فهيم عمر حكم المباراة صافرة النهاية و سور الاهلي في الجزيرة و بخاصة ميدان صالح سليم و ميدان سعد زغلول و الكورنيش و فرع مدينة نصر لم تنقطع الاحداث حولهم .. تجمع اسر الشهداء و الضحايا منتظرين وصول ابنائهم و جثامين الشهداء في مطار شرق القاهرة و محطة القطار .. وسط مظاهرات الالم و الصراخ و العويل علي الابن الذي راح و الاخ المفقود و الزوج المصاب .. وجد حسن حمدي نفسة فجأة وسط بحر من الدموع و الدماء و الرعب يقف وسط مطار شرق بعيون زائغة منتظراً ان ترسوا الطائرة سي 130 ارض المطار بالفريق و الجرحي و النعوش .. ودخل مجلس الادارة في اجتماعات مستمرة في ظل غياب 4 من اعضائه خارج مصر لظروف مختلفة الخطيب يجري جراحة في المانيا ، و العامري فاروق في أعمال خاصة في لندن ، وخالد الدرندلي يؤدي العمرة في الاراضي الحجازية وصفوان ثابت اجتماع مفتوح متواصل لبحث الموقف الكارثي .. الدموع تنهمر من مرتجي و الاتصالات لم تنقطع من العامري و حمدي يتلقي الاتصالات من المجلس الاعلي للقوات المسلحة ، وبلاتر رئيس الاتحاد الدولي يفتح خطاً ساخناً مع الاهلي واضعاً امكانيات الفيفا تحت تصرف الاهلي ، وأيضا الاتصالات لم تنقطع من رؤساء الاندية في مصر و خارج مصر عربية و اجنبية تواسي الاهلي في كارثتة الجماهيرية .. التي هي اغلي ما يملك الاهلي ، و التي تغبطه عليها الاندية المنافسة ووسط هذة الحالة من التخبط و ملاحقة الحادث الرهيب يتخذ الاهلي حزمة من القرارت الحاسمة ، كان اولها بلاغ للنائب العام ضد محافظ بورسعيد و مدير الامن. و برغم ان البلاغ كان رده سريعاً الا ان هذا لم يرض المتظاهرين امام بوابات الاهلي واشتعلت الاحداث رافضة الاكتفاء بالاقالة و تحقيق مطالبة ان يكون حق الشهداء حاسما و شاف للصدور و الامهات الثكلي ، و ذهب المتظاهرون لانتقاد مجلس الاهلي برئاسة حسن حمدي بصيحات و تعليق علي الاحداث « ياحمدي اطفي التكييف احنا زهقنا من التطفيش « .. بينما ذهب البعض الاخر الي ترديد شعارات بعيدة عن اسلوب جماهير الاهلي عندما وجهوها لاعضاء الاهلي المتواجدين في النادي المغلقة ابوابة بالجنازير « بتعيشوا عيشا عرف تكوا القرف «.. و هو ما جعل احدي العضوات تستند علي يد احد افراد الامن لتسأله « هما دول الالتراس مشجعين الاهلي ؟» فكانت الاجابة حاسمة قاسمة ابداً يا حاجة الالتراس مش من دول ، الاتراس لحد الان ما جوش «.. و يرفض اللواء محمود الفيشاوي مدير امن الاهلي ان يتدخل احد من افراد الامن بعد تسلق احد المتظاهرين اعلي بوابة الاهلي امام مستشفي المعلمين لرفع الرايا السوداء و بعدها علم مصر ثم علم الاهلي . مجلس الاهلي يصدر عشر قرارات حاسمة لتشفي الغليل و تتابع الاحداث المتلاحقة بتلاحق المظاهرات التي تاتي للنادي بواقع مسيرة كل اقل من ساعة من ميدان سفنكس , و التحرير ، و المحافظات المختلفة ، و كانت اهم القرارات استمرار تعليق النشاط الرياضي محلي و عالمي و قاري لمدة 40 يوما ، و مقاطعة اللعب في بورسعيد لخمس سنوات قادمة ، مطالبة المجلس الاعلي معاملة شهداء نكبة بورسعيد معاملة شهداء الثورة ،الحداد 40 يوما ،تكليف اللجنة القانونية للاهلي بمتابعة اعمال لجنة تقصي الحقائق ، اقامة نصب تذكاري بالاهلي ،اعتبار الاول من فبراير يوم شهيد الاهلي ،فتح حساب بنكي للتبرع لاسر الالشهداء و المصابين بمبلغ مليون جنيةمن الاهلي كنواة ، المجلس في حالة انعقاد دائم ، اقامة سرادق كبير لتلقي العزاء لمدة ثلاثة ايام و هو ما توافد علية عدد كبير من كل طوائف الشعب باختلاف انتمائهم، و كان اول المعزيين ممدوح عباس رئيس الزمالك حتي قبل اقامة السرادق ، و جموع من لاعبي مصر الذين تواجدوا و هم يستمعون للحظات الموت من زملائهم ، و الضحايا المصابين داخل و خارج السرادق و طوائف من رجال الدين و السياسيين و لم تخل الصورة الحزينة من بعض من راكبي الموجة. و برغم الانتقادات الرهيبة التي وجهت لحمدي و ممجلسه الا ان الرجل ظل صامداً خاصة مع قلبة المكسور هو و اعضاء النادي و جماهيره رافضاً بكلمات قاسية حاسمة تحول الاهلي الي حزب سياسي او جماعة دينة مؤكداً بانه سيظل نادي رياضي لكل ابناء مصر .