التقيت معها وبابتسامة وسعادة غامرة عبرت ابنة الاسكندرية بكلماتها »لأخبار الرياضة».. ولما لا.. فهي صاحبة الميدالية الفضية في رفع الأثقال في دورة الألعاب الاوليمبية التي اقيمت في لندن 2012.. وقد حصلت علي الميدالية عقب اكتشاف تناول منافستها للمنشطات وشطب نتائجها لتصعد هي بدلا منها وتحصل علي فضية الاوليمبياد وتنال ابنة المؤسسة العسكرية شرف التتويج كأول لاعبة مصرية في تاريخ الدورات منذ انطلاقها عام 1896. ولكن لم تنته القصة عند هذا الحد فالأيام قررت ان تعوض عبير وخبأت لها ماهو أجمل فمنذ أيام قليلة فاجأ الاتحاد الدولي عبير مرة اخري بفوزها بالميدالية البرونزية في اولمبياد بكين 2008 بعد ثبوت تعاطي لاعبتي المركز الثالث والرابع للمنشطات ايضا. بداية سألتها.. كيف تعرف عبير نفسها؟ -عبير عبدالرحمن من مواليد الاسكندرية عمري 24 سنة متزوجة من الكابتن محمد سلطان بطل العالم للجامعات في رفع الأثقال ولدي طفل واحد هو سيف الدين 9 شهور، توجت بثلاث ذهبيات في دورة الألعاب العربية عام 2007 وثلاث ميداليات ذهبية وثلاث فضيات في بطولة العالم للناشئين عام 2008 و2009 والمركز الخامس في اولمبياد بكين 2008 قبل ان امنح البرونزية وذهبيتين وفضيتين في دورتي العاب البحر المتوسط عامي 2009 و2013 شاركت ايضا في دورة 2012 وحصلت علي المركز الخامس ايضا قبل منحي الفضية وتعرضت لاصابة مروعة واغماء بعد سقوط الثقل علي خلال اولمبياد لندن في مشهد لاينساه المتابعون للرياضة المصرية. أسعد مفاجأة بعد اربع سنوات.. كيف كان رد فعلك علي هذه المفاجأة السارة التي جاءت من بعيد؟ -ضحكت قائلة.. اتصدمت او بمعني تاني مش مصدقة ما جري حتي هذه اللحظة فالاحساس الذي راودني بمجرد ابلاغي بالخبر الا أوصفه بكل كلمات ومعاني السعادة في الدنيا.. ومازلت اشعر بأنني في حلم جميل لا اريد ان افيق منه ابدا ولكن لاينفع ان اقول ان هناك ظلما وقع عليا انا دخلت المسابقة واجتهدت وعند انتهاء المنافسة رضيت بما قسمه الله لي دون حزن وذلك لاحساسي بانني قدمت أفضل مالدي. في تصريح سابق لك.. قررت الاعتزال لاهانتك من »رفع الأثقال» الذي يدار بالمزاج علي حد قولك.. لماذا؟ -صدمت بشدة وأكدت ان هذا التصريح لم ولن يصدر علي لساني ابدا لانني اعشق لعبة رفع الأثقال ولن أتنازل عنها ابدا مهما حدث كما ان الرياضة مكسب وخسارة. وتصريح آخر.. سأعود للعب بشرط اشراف زوجي علي برنامج تدريبي واعدادي للبطولة القادمة؟ -ضحكت مرة اخري قائلة.. نعم قلت هذا لاني اتمني ان يقوم زوجي بوضع برنامج لتدريبي ويشرف عليه لان زوجي محمد سلطان ليس مدربا فقط ولكنه لاعب رفع اثقال مثلي يعني شريكي في الحياة وايضا في حب اللعبة التي جمعتنا فنحن التقينا في معسكر للتدريب في 2011 وارتبطنا وتزوجنا 2014 وانجبنا سيف الدين أجمل هدية من الله لي. من مثلك الأعلي؟ -سرحت قليلا وفأجاتني بالرد.. ليس لي مثل أعلي.. كان لي مثل أعلي في السابق ولكنه انتهي! الكرة فقط هل تتفقي معي ان الاهتمام دائما بلاعبي كرة القدم أكثر من الألعاب الأخري؟ -نعم الاهتمام بكرة القدم في مصر دائما هو الأكثر والأهم من الألعاب الأخري لدرجة انه يمكننا القول ان الجمهور المصري لايعرف اكثر من كرة القدم نتيجة عدم الاهتمام بالألعاب الأخري وبرغم ان هناك الكثير منا يحقق بطولات لايعرف عنها الجمهور شيئا. كل منا له حلم يسعي لتحقيقه.. ماهو حلمك وهل حققتيه؟ -لسه ماحققتش حلمي الحمد لله طبعا علي الميدالية الفضية ولكن مازلت احلم وسأكمل حلمي بالوصول للميدالية الذهبية وأصبح بطلة العالم في رفع الأثقال وهو الحلم الذي لن اتنازل عنه.. وأهم امنياتي هو لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انتظر لقائه والذي سيصبح أهم تكريم لي. من هو صاحب البصمة في وصول عبير الي منصة التتويج؟ -اسمحي لي من خلال لقائنا ان اتوجه بخالص الشكر للاتحاد الذي يرأسه كابتن محمود كمال وكابتن خالد قرني وكابتن عثمان ومدربي الذي عرفني طريق البطولات وتنبأ لي بما انا فيه.. كابتن رمضان واخص بالشكر ايضا اللواء مجدي اللوزي كل التحية لهم جميعا وللشعب المصري.