الزمالك اهتزت شباكه بخماسية في المغرب، لكنه أحرز هدفين وعاد بتذكرة التأهل من الرباط إلي نهائي دوري الأبطال، وتنتظره مباراتان في منتهي الصعوبة أمام صن داونز، 180 دقيقة تفصل الزمالك عن التتويج القاري والصعود للعالمية، وأعتقد أن الزمالك ليس وحده هو المترقب للحظة التتويج التاريخية، أعتقد أن مصر كلها في انتظار بطولة غالية بحجم دوري الأبطال، مصر كلها بانتظار أن يعيد الفارس الأبيض الابتسامة لها بعد سنوات غياب طويلة، ولذلك فإنني أري أن كل أفراد المنظومة الكروية بداية من المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة والمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وكوبر المدير الفني للمنتخب والجماهير وبرزينتيشن راعي النادي مطالبين بالوقوف خلف النادي الكبير برئاسة المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك حتي يتحقق الحلم الوطني وسط حضور جماهيري نتمناه أن يتخطي المائة ألف مشجع، وعلي الصخرة اسماعيل يوسف والكابتن مؤمن سليمان ومعهم الجهاز المعاون واللاعبون التركيز بقوة في 180 دقيقة تفصلهم عن العالمية، 180 دقيقة تفصلهم عن تعزيز تجربة ثرية لفريق تألق ب»نظرية مرتضي منصور » ولو صعد للمونديال من المؤكد أن العالم سيتحاكي بهذه النظرية المرتضاوية التي حولت رجل الدوري المريض إلي فارس إفريقيا.. بالتوفيق للزمالك ولاعبيه ورئيسه في الاختبار الصعب ! عادت الأضواء إلي مسرح الجبلاية بقوة منذ جلوس عضو المكتب التنفيذي للفيفا المهندس هاني أبوريدة علي كرسي رئاسة اتحاد الكرة، ولأول مرة نقرأ أن رئيسي الفيفا والكاف سيحضران خصيصا إلي مقر الجبلاية لتهنئة الفرعون المصري بالفوز، وشهدنا جلستين لمجلس الادارة لم نسمع خلالهما عن أزمة واحدة أو صوت مرتفع، وملفات كثيرة تم حسمها، وعملية تطهير شهدت ارتياحا كبيرا، وفي تخيلي أن بعض الملفات المتعلقة توقيت حلها في رأس أبوريدة بما فيها منصب النائب، كما أننا شعرنا برائحة الكرة الجميلة مع قدوم أبوريدة وبالتحديد في كرة الصالات التي كانت تمثل عبئا ثقيلا علي الكرة المصرية، فقد قهر نجوم الصالات العملاق الايطالي وحققوا انجازا غير مسبوق والبقية تأتي، وحتي لا أكون مجاملا لأبوريدة فإنني أهمس في أذنه قائلا : لديك نوعان من الكوادر الادارية المحسوبين عليك.. نوع مؤهل وعلي مستوي المسئولية ومشهود لهم بالخبرة.. ونوع آخر أشبه بتماثيل العجوة والقطط البلاستيك » لو اعتمدت علي المؤهلين والكوادر أصحاب المستوي الرفيع سنشاهد الجبلاية وكأنها قطعة من الفيفا، ولو اعتمدت علي تماثيل العجوة سنشاهد الجبلاية مرتعا للباحثين عن »الشو الاعلامي » والاقذام وأصحاب النفوس الضعيفة ومزارا للجهلة..الاختبار صعب ! اللهم بلغت اللهم فاشهد !!