أحرز الرباع المصري محمد إيهاب لاعب المؤسسة العسكرية بالإسماعيلية برونزية وزن 77 كجم ..ونجح في خطف 165 كجم ورفع نتراً 196 كجم لتصبح مجموعته 361 كجم..وهو صاحب قصة كفاح كبيرة سعي خلالها لتحقيق حلم والده ..وترك والدته مريضة تصارع المرض في غرفة العناية المركزة ليحصل لبلاده علي ميدالية أوليمبية ثمينة ..رغم أنه عاني كثيرا وطويلا من ضيق الحال وقلة الدخل.. ولد في 21 نوفمبر عام 1989 بمحافظة القاهرة..لأسرة متوسطة الحال.. والده هو كلمة السر في حياته رحمه الله كان لاعبا دوليا في رفع الأثقال، وحكما دوليا ورئيس منطقة الفيوم لرفع الأثقال.. وأشقاؤه جميعا مارسوا رفع الاثقال ولكن الدراسة هي التي منعتهم من مواصلة اللعب.. وكانت نصيحة والده له أن يكتب لنفسه ولبلده التاريخ بإحراز البطولات الدولية.. مات والده قبل أن يشترك في بطولة دولية، ولكن والدته وإشقاءه وقفوا بجانبه وأكملوا مسيرة الدعم المادي والمعنوي، رغم أنهم أسرة متوسطة الحال، ولكنهم أرادوا له أن يكمل حلم الوالد واصل مسيرته وتمسك بإنهاء الدراسة حتي حصل علي بكالوريوس التربية الرياضية قسم تدريب رفع الأثقال، ومن بعدها أدي الخدمة العسكرية بالجيش، ورمي كل شيء خلف ظهره وتفرغ لرفع الأثقال تماما.. وهو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده. عاني الإهمال والتجاهل من مسئولي الرياضة وضيق الحال فكان كل ما يحصل عليه في إعداده مبلغ2000 جنيه شهريا مصريا يقوم بصرفها علي التمرين والتجهيزات. وحتي عندما فاز في البطولة العربية لم تصرف له مكافأة.. وسافر إلي ريو لتمثيل مصر في الأوليمبياد في الوقت الذي يحصل بعض ناشئي كرة القدم علي 8 ملايين جنيه سنويا دون أن يقدم لبلاده مايستحق..وتعرض لموقف حرج قبل السفر لريودي جانيرو حيث تعرضت والدته لأزمة صحية شديدة مما اضطر الأطباء لإلحاقها بغرفة العناية المركزة.. وكان قراره بلاتردد السفر لتمثيل مصر. شهد عام 2009 العدد الأكبر لميداليات محمد إيهاب، حيث بدأ العام بمشاركته في بطولتي أفريقيا للشباب والكبار لوزن 62 كجم بأوغندا، ونجح في تحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية خلال كلتا المنافستين، واتجه محمد إيهاب بعدها إلي رومانيا حيث البطولة العالمية للشباب، والتي نجح خلالها في حصد الميدالية البرونزية، بعدما جاء ثالثاً في منافساتها، ليحصد ثالث ميدالياته العالمية.. ثم غاب محمد إيهاب عن التتويج في البطولات في الفترة من 2009 وحتي عام 2014، حيث اكتفي خلال تلك الفترة بالتواجد في بطولة الألعاب الجامعية بالصين عام 2001، محققاً خلالها المركز الرابع، قبل أن يعود خلال عامنا الحالي بتتويج عالمي جديد. وعرض عليه التجنيس بجنسية قطر عام 2014 بعد استبعاده من المنتخب المصري إلا أنه رفض في النهاية. وعاد محمد إيهاب من جديد عام 2014، عن طريق المشاركة في بطولة العالم للكبار في مدينة ألماتي الكازاخستانية، وهي البطولة التي نجح خلالها البطل المصري في الفوز بثلاث ميداليات دفعة واحدة، بعدما شارك في وزن 69 كجم.