باعتراف مايكل فيلبس نفسه لم يكن بوسع السباح الأمريكي أن يتخيل سيناريو أفضل مما حدث بشأن استعادة اللقب المحبب لقلبه بعدما استمتع بليلة رائعة وعزز مكانته كأنجح رياضي في تاريخ الأولمبياد. وكان سباق 200 متر فراشة أول سباق لفيلبس في أولمبياد سيدني 2000 ونجح من خلاله يوم الثلاثاء في استعادة الذهبية التي خسرها في أولمبياد لندن قبل أربع سنوات أمام الجنوب إفريقي تشاد لوكلوه. وكان الأمر في لندن مؤلما لفيلبس حتي أنه جعل مهمته الأساسية في أولمبياد ريو دي جانيرو تتمثل في استعادة هذه الذهبية. وقال فيلبس بعد الفوز بالذهبية 20 في مشواره وقبل أن يعزز الرقم ليصبح 21 بفوزه مع الفريق الأمريكي بسباق التتابع أربعة في 200 متر حرة في ختام منافسات الليلة »المهمة اكتملت.» وبينما كانت كل الأنظار منصبة علي إعادة لنهائي سباق 100 متر فراشة مع وجود فيلبس في الحارة الخامسة وبجواره لوكلوه فاجأ الياباني ماساتي ساكاي والمجري تاماش كيندريشي الجميع بالفوز بالميداليتين الفضية والبرونزية علي الترتيب. واكتفي لوكلوه حامل اللقب بالحصول علي المركز الرابع. وأصبح رصيد فيلبس - الذي كان يمكنه حصد لقب هذا السباق أربع مرات متتالية لولا هزيمته في لندن - 25 ميدالية أولمبية. وقال فيلبس الذي اعتزل في 2012 قبل أن يعود مرة أخري لأنه أراد نهاية المشوار بشروطه الخاصة »أردت استعادة هذه الميدالية حقا.»وأضاف »هذا السباق مثل الخبز بالنسبة لي. وهذه آخر مرة سأشارك فيه علي الإطلاق.»وتابع »مع نهاية الأمر فإنه من الجنون التفكير فيه.. لم أقل شيئا لأي شخص آخر لكن كان من المستحيل أن أخسر هذا السباق.»وأشار السباح الامريكي إلي أنه كان علي استعداد لتقديم كل ما لديه في هذا السباق ولم يعلم الفارق الزمني مع صاحب المركز الثاني قبل وقوفه علي منصة التتويج.وقال فيلبس »لم يكن بوسعي أن أكتب السيناريو بطريقة أفضل من هذه برؤية رقم واحد بجانب اسمي مرة أخري في سباق 200 فراشة.»