كل منا له ذكريات جميلة مع الشهر الكريم وذاكرة الانسان تحمل مخزونا طيبا من المواقف والطرائف والحكايات مع شهر رمضان ومع الرياضيين نجد الكثير من هذه المواقف التي تحفر في الوجدان وتعود مع هلال رمضان كشريط سينمائي من الصغر وحتي وقت قريب تزخر بالاحداث الجميلة عن الايام والليالي والسهرات مع الاهل والصحبة سواء في الداخل اوالخارج حيث براءة الاطفال او شقاوة الصبا وحماس الشباب وعادل عبد الرحمن احد اللاعبين والمدربين القلائل الذين ساهموا في تحقيق الانجازات سواء كلاعب في الاهلي او المنتخب او مدربا لعدة اندية سعودية جعلته يحصل علي لقب افضل مدرب اجنبي بالمملكة العربية ، واحد كتيبة لاعبي المنتخب الذين حفروا اسمائهم في سجل المونديال التقت »اخبار الرياضة» مع عادل عبد الرحمن لاعب الاهلي ومنتخب مصر الاسبق في مونديال ايطاليا ليروي ذكرياته مع الشهر الكريم متعة رمضان ماذا يعني لك الشهر الكريم ؟ - يعني الكثير حيث العبادة والايام الكريمة والذكريات التي حفرتها ايامه الجميلة في الذاكرة ، وعن نفسي قضيت ايام رمضان منذ ان كنت لاعبا في الاهلي والمنتخب ومدربا في السعودية في معظم دول العالم في المعسكرات والمباريات لكنني لم اجد متعة الشهر الكريم إلا في مصر وما وجه الخلاف بين مصر والدول الاخري في قضاء رمضان ؟ - اجواء رمضان في مصر مختلفة تماما حيث السهر في حي الحسين والسيدة زينب والقاهرة القديمة حيث عبق التاريخ الاسلامي والاجواء الرمضانية الشعبية وهذه الاجواء لانحس بها في اي مكان اخر في العالم ، كما ان العزومات المصرية في الشهر الكريم لها مذاق خاص ، والاطعمة الشعبية والفول في السحور والكنافة والقطايف والعصائر وموائد الرحمن كل هذا لا تجده في بلاد اخري ، اضف لذلك صلاة التراويح في المساجد الاثرية لها اجلال كبير. سهرات الكورة كيف كنت تقضي رمضان في صباك ؟ - لقد نشأت في حي شعبي وهو عين الصيرة وما ادراك رمضان في الاحياء الشعبية حيث التعاون والحب وكنا نقوم كصبية بتعليق الزينة والانوار بين اعمدة النور والحفاظ علي الصلاة في المساجد وخاصة صلاتي العشاء والقيام والفجر، كما كنا نقوم بتوزيع العصائر والتمر علي المارة ونشارك الاهالي في اقامة موائد الرحمن وماذا عن كرة القدم ؟ - كانت كرة القدم هي فاكهة الشهر الكريم حيث نحرص علي اقامة والمشاركة في الدورات الرمضانية علي اضواء اعمدة الانارة وكنا نزيدها باضاءة اضافية وكنا نلعب من بعد صلاة القيام وحتي السحور .. كما اننا كنا حريصين علي متابعة فوازير رمضان نيللي وشريهان وسمير غانم هل كان معك في الحي لاعبون اشتهروا بعد ذلك ؟ - كثيرون امثال احمد جمال وايهاب جلال لاعبا الاهلي القدامي واحمد مصطفي من الترسانة ومحمد رضوان والمرحوم ناصر محمد علي لاعبا المقاولون طبعا قبل ان يشتهروا كما ان جمال عبد الحميد ابن عين الصيرة كان اساسيا في هذه الدورات استقرار الاهلي كيف تري الاهلي الآن بعد تولي مارتن يول مهام تدريبه ؟ - الاهلي يسير في الطريق الصحيح وبدأ يعود لسابق عهده واصبح لديه مجموعة من اللاعبين الجيدين واصبح هناك استقرار في النادي والفريق وهذا هو الوضع الطبيعي وأضاف عبد الرحمن في البداية كان هناك عدم استقرار وكانت الاسرار تطلع بره وكل عضوا كان يتكلم لوحده ..كما ان الاجهزة الفنية السابقة كانت غير منسجمة وكان هناك تخبط في الاختيار واشار عبد الرحمن إلي ان الفريق من استعاد درع الدوري العام بعد الاستقرار الذي حدث بالنادي. منظومة فاشلة كيف تري الفرق بين منتخب 1990 والمنتخب الحالي ؟ = هناك فرق كبير بين منتخب الذي شكله الجوهري حيث كان هناك حب وتفاني بين الجميع وكان الجوهري يزرع الحب، كما ان المنتخب كان صوته الاعلي وقتها والمنظومة التي كانت تتحكم في الكرة المصرية كانت تعمل للصالح العام وكانت تضع مصلحة الكرة والمنتخب فوق مصلحة الاندية لدرجة ان اتحاد الكرة الغي الدوري من اجل المنتخب والمونديال اما الان فالاندية اقوي من المنتخب والاتحاد واضاف عبد الرحمن الآن المنظومة فاشلة وتدار بالمحسوبيات ويتحكم فيها فرد واحد فقط واذا رضي علي احد قربه ومنحه المناصب!! واضاف عبد الرحمن لست سعيدا باجواء الكرة في مصر ولكي نصل للمونديال يجب تنحي او ابعاد اصحاب المصالح عن الساحة الكروية ، لابد ان يكون كوبر حرا في اختياراته للاعبين وفي قراراته ولاتتدخل المصالح في عمله ويتم انتقاء مدربين جيدين للمنتخبات صغيرة السن ليكونوا امتدادا للمنتخب الاول احتكار الكرة هل تري امل لتطبيق دوري المحترفين بالشك السليم؟ - بالشكل الحالي لا أري املا في تطبيقه كما في الدول المتقدمة كرويا لابد من خصخصة الاندية وأن تدار بشركات لكرة القدم وتكون شركات بمفهومها المعروف وليس شركة واحدة تحتكر كل نشاط واندية اللعبة والجبلاية مثل الان والتي تتبع من يتحكم في كرة القدم المصرية. ويقول عبدالرحمن: اذا لم تقم الاندية بتاسيس الشركات لادارة اللعبة وتدبر مواردها حيبقي الحال كما هو لايوجد غير الاهلي والزمالك، وضرب مثلا باندية القوات المسلحة والشرطة التي بدأت تتهاوي لعدم وجود الموارد المالية وتدور معها اندية الشركات والبترول