كل منا له ذكريات جميلة مع الشهر الكريم وذاكرة الانسان تحمل مخزونا طيبا من المواقف والطرائف والحكايات مع شهر مضان ومع الرياضيين نجد الكثير من هذه النقاط التي تحفر في الوجدان وتعود مع هلال رمضان كشريط سينمائي من الصغر وحتي وقت قريب تزخرف بالاحداث الجميلة عن الايام والليالي والسهرات مع الاهل والصحبة حيث براءة الاطفال وحماس الشباب وعلاء نبيل احد القلائل الذين ساهموا في تحقيق الانجازات سواء كلاعب في المقاولون أو منتخب مصر أو مدربا للمنتخب الوطني وساهم في وصول منتخب الشباب الاردني للمونديال كندا وعاش الشهر الكريم في الاردن ومصر ، ماذا يمثل لك شهر رمضان ؟ شهر مضان يمثل عندي ثلاث مراحل مرحلة زمان في القاهرة الجميلة حيث الصغر والشباب ومرحلة الغربة ثم رمضان حاليا بعد العودة من الغربة نبدأ بمرحلة الصغر ؟ كانت هذه المرحلة أفضل مرحلة قضيتها في رمضان وكانت الحالة الجميلة حيث لا مسئولية ولا ضغوط عليك ، وكنا كمعظم الاطفال نقطع الورق الملون ونلزق النشا ونقوم بتعليقه كزينة في الشارع ونربطة علي اعمدة الانارة ونعلق الزينة ونضيء الانوار ونلعب الكرة حتي الافطار ونحرص علي الصلاة جماعة في المساجد ونصلي القيام في المسجد ونخرج نلعب الكرة حتي السحور ، وكنت معتاد ان اصلي العصر بصحبة والدي في الحسين رمضان الاردن جميل وكيف كنت تقضي شهر رمضان في الغربة ؟ شهر رمضان في الغربة وخاصة في الاردن حيث عملت هناك مدربا مساعدا للمنتخب الاردني مع محمود الجوهري ومدربا للمنتخب الاوليمبي ومدرب لنادي الشباب والفيصلي كان له مذاق خاص وبصراحة استمتعت بشهر رمضان في الاردن والعبادة كانت قوية حيث كنت اصلي في المسجد كل الاوقات لانه لدي اوقات فراغ بعد التدريب وكنت اصلي قيام الليل ، وبصراحة المساجد جد هناك جميلة والبخور يمليء جنباتها وناس طيبين وقال علاء نبيل الجو الرمضاني في الاردن جميل جدا مثل القاهرة زمان ، وبعد القيام كنت تجد الطعام كانك في مطاعم خمس نجوم كل واحد يجيب اكل من بيته ونتسحر في المساجد واضاف علاء ورغم ذلك كنت افتقد زوجتي واولادي في هذا الشهر الكريم ، ولا اخبي عليك سرا احيانا كانت عيناي تدمع عندما كنت انزل اشتري حاجات الافطار وافطر بمفردي في البيت لانني كنت افتقد الجو الاسري في رمضان بالغربة كيف تجد الشهر الكريم حاليا ؟ شهر رمضان شهر بركة وخير ولكن الآن طباع الناس هي التي اختلفت وتغيرت إلي الاسوء للاسف وتذداد هذه الظاهرة في الشهر الفضيل ، ولكي تنزل في رمضان بالنهار تجد كل شيء اتغير واخاف انزل حتي لايفسد صيامي من زحمة المرور واخلاق الناس التي تغيرت ولا احد يستحمل احد والكل اصبح عصبي ، بصراحة اصبحت لدي مرارة من سلوكيات الكثير من لناس وقال علاء أنا الان احب اصلي القيام في المنزل حتي ام اهل بيتي جماعة إفطاري المفضل ما هو الأكل المفضل لديك في رمضان ؟ بصراحة احب واعشق الفطائر المحشية بالجبن وكنت اكلها باستمرار في الاردن علي الافطار وحريص علي اكلها هنا في مصر ، وعشقت الاكل الاردني لانه خليط من الاكل اللبناني والسوري والفلسطيني وهو أكل جميل وزوجتي تعلمت ان تعمل الكثير منه واشار علاء إلي ان المشكلة في مصر ان الكل يتسابق في رمضان في اخراج الشكل الجيد للاكل في الافطار وفي اخراج طاولة الطعام من ما لذ وطاب من اللحوم والدسم تي يصاب الانسان بالتخمة وبعد 15 يوما تكون قد ذت النصف ، للاسف الناس متخيلة ان رمضان اكل فقط !! التغيير كنت مدرب منتخب وأندية دوري ممتاز ثم تنزل للناشئين .. ما السبب؟ لاوجه رسالة لمدربين وللكرة المصرية واللاعلام انني لو لم ادرب الفريق الاول خلاص لا اصلح ان اكون مدرب هذا هو المفهوم الخاطيء في مصر ، اي ان المدرب الذي يعمل في الناشئين لايكون مدربا وللاسف هذه المشكلة اساسها الاعلام وفكر الناس السائد حاليا وما ذنب الاعلام في ذلك ؟ الاعلام له اليد الطولي في ذلك لان المدرب عندما يتولي تدريب الفريق الاول في اي نادي يجد كل الاهتمام من الاعلام في نقل كل حركاته وهمساته وشو اعلامي كبير بصراحة تسبب له نوع من اللوثة الاعلامية وخاصة قبل مباريات فريقه امام قطبي الكرة الاهلي والزمالك ،وكمان الادارة بتفرق بين مرتب مدرب الفريق الاول ومرتب مدرب الناشئين ونجد الفرق شاسع ، والمدرب يبحث عن الشو الاعلامي ويري نبيل ان مشكلة المدرب حاليا ان يصل للفريق الاول عن طريق المعارف أو العلاقات أو التلميع الاعلامي المكثف !! رسالة للمدربين لماذا فضلت العمل مع قطاع الناشئين في المقاولون ؟ انا شبعت من تدريب الفرق الاولي في الاندية في مصر والخارج ومدرب منتخب مصر الاسبق ومرشح لتولي مسئولية المدير الفني لمنتخب مواليد 99 ، ولذلك قبلت مهمة مدير قطاع الناشئين بالمقاولون وهذه مسئولية كبيرة بقطاع لدية امكانيات عريضة وفيه اقود 330 لاعبا ومدربا ويحتاج مجهود شاق جدا واديرة باحترافية شديدة لاصل للاهداف الموضوعة لان تصل باللاعبين لاعلي مستوي فني وبدني وان تكون الكرة استثمار جيد وكيف وجدت قطاع الناشئين في المقاولون ؟ مع احترامي الكامل لمن سبقوني وجدت ان الادارة له كانت فاشلة ووجدت بعض التجاوزات والتسيب ، وظاهرة اختلاط المدربين بالقطاع مع اولياء الأمر الناشئين وهذا امر غير طبيعي والنتيجة هي الثمن الذي دفعه النادي في فرق مواليد 96 ،97 وهي الفرق القريبة من الفريق الاول والذي كان يعاني من عدم وجود ناشئين يسدون الفراغ كيف واجهت تلك المشاكل للنهوض بالقطاع ؟ حتي الآن ضبطت الامر بنسبة 8% بعدم احتكاك اولياء الامور بالمدربين ووضعت نظام عمل بخطة محكمة اهمها الالتزام والانضباط واصبح كل شيء يدار عن طريقي منها قيد اللاعبين والاختيار النهائي للناشئين وشراء وبيع اللاعبين حتي اتحكم في العملية ولا اترك الامر لضعاف النفوس والمدرب الغير ملتزم اضعة تحت رقابة لصيقة ولا اعطي الثقة الا لمن يستحقها يقال انك تركت التدريب من أجل التحليل في الفضائيات والشهرة ؟ اولا الاتجاه الي التحليل جاء بالصدفة ولم اسع اليه رغم اني كنت افكر فيه من زمان واخرتها إلي ان جاءت ، واعطيت نفسي الفرصة لاحلل علي المباريات واشوف نفسي ووجدت لدي قبول وابدعت فيه واصبح الامر فارق معي كثيرا لانني من المحللين الذين لعبوا الكرة علي كل المستويات ودربت منتخبات واندية وناشئين ، وهناك مواقف فنية في المباراة لايحس بها إلا من لعب ودرب وخاصة في المواقف الصعبة وهناك محللون لم يلعبوا الكرة جت عليا عامين فقط! متي يعود المقاولون لسابق عهده ؟ اعد الجميع ان المقاولون سيعود لامجاده القديمة عندما فاز بالدوري العام وكان يضم معظم لاعبي المنتخب الوطني ، لاننا وضعنا منظومة متكاملة ومرتبطة بالفريق الاول ، والنادي بدا يدرج ان اولاده هم اساس عودته واؤكد لك ان المقاولون كل لاعبيه من ابناؤه ولذلك خلال سنتين سيعود النادي ليصبح من الاندية المميزة في مصر . واشار نبيل ان كل الاندية في مصر تعاني حاليا من الازمات المالية وشركة المقاولون كبيرة وهناك التزامات ، وكان في بعض الاوقات كان هناك سوء ادارة اثرت علي النتائج فجاءت سلبية من بعض الاجهزة الفنية بالاضافة لعدم التوفيق ، ودفع النادي الثمن لذلك وضعنا خطة قوية مع المهندس محسن صلاح رئيس الشركة لاعادة تأهيل لاعبي النادي مهاريا وفنيا بدنيا والاعتماد علي اولاد النادي بدلا من الشراء الخارجي امر رائع كيف تري منتخب مصر حاليا ؟ لا احد يستطيع ان يتكلم عن منتخب مصر حاليا لان النتائج تؤكد اننا نكسب وتأهلنا لكأس الامم الافريقية بعد غياب 3 دورات متتالية ، ومع ذلك وحتي الآن اضع يدي علي قلبي لانني غير قادر علي الحكم علي الارجنتيني هيكتور كوبروامكانياته وغير قادر اقول عنه كويس أو سيء لانه لم يدخل الاختيار الصعب ، وهو اننا حتي الان لن نواجه فرق المستوي الاول في افريقيا وهي الكاميرون وكوت ديفوار والسنغال والجزائر وغانا لانعرف المستوي الحقيقي لمنتخبنا ولكوبر كوبر محظوظ اليست نيجيريا من المستوي الاول ؟ نيجيريا نتائجها السابقة مثلنا وتمر بظروف تغيير جلد وبالنسبة لنتيجتنا مع نيجيريا اتعادلنا هناك بهدف لولا حمادة طلبة الذي انقذ مرمانا من هدف لكانت لنتيجة 2/صفر لصالح نيجيريا وفي مصر فزنا بهدف وبصراحة غير قادر علي الحكم والاعلام غير قادر علي الكلام لانه وصل للامم الافريقية ، ولكن الرؤية تقول ان كوبر مبخت اي محظوظ مثل برادلي ..وهذا ليس عيبا في الرجل وياريت كل مدرب يبقي عنده حظ ، ونظامه وطريقة لعبة ولاعبيه معروفين ! واقول هل نستطيع ان نصل لمونديال روسيا بنفس الطريقة اعتقد الامر سيكون صعبا لان تصفيات المونديال اصعب من الامم الافريقية ، ولو شلنا محمد صلاح من المنتخب خرج المنتخب من الخدمة عكس زمان ،وعموما نحن نفتقد للمتعة وللحضور الجماهيري للمنتخب شو اعلامي ما رأيك في ظاهرة كثرة تغيير المدربين ؟ هذه الظاهرة هي للشو الاعلامي للادارة ، هناك اندية لديها حق في تغيير المدربين مثل المقاولون وبتروجت لان هذه الاندية لديها امكانيات ولكن النتائج تؤدي بها لموقف خطير ، لكن المشكلة في ان اندية مثل المحلة وواخرين والتي تغير مدربيها عمال علي بطال رغم ان امكانياتهم محدودة فالتغيير خطأ في هذه الحالة واضاف نبيل اقول لرؤساء أو ادارات الاندية التي تغير مدربيها كالبدل حاسبوا انفسكم اولا لانكم المسئولون عن اختيار الاجهزة الفنية في الاول بدون دراسة كافية أو اشتريتم الوهم من وكلاء المدربين واتذكر مقولة للراحل للجوهري »الفريق الاول يحتاج مدرب يكون استوي يعرف ان يقود لاعبين اداريا وفنيا ويجيد التعامل مع الاعلام» .. واؤكد ان هناك مدربون يتولون فرق في الدوري الممتاز بدون اي خبرات فقط لمجرد ان لديهم علاقات شخصية مع المسئولين في مجالس الادارات او لديه شعبية رأيت رئيس النادي 3 مرات ويري نبيل ان هناك ادارات للاندية تبحث عن الشو الاعلامي بتغيير المدربين اكثر من مصلحة الفريق والنادي والدليل تجد ان اخبار مجالس الادارات اكثر من اللاعبين في الاعلام ، واتذكر انني وانا لاعب شاهدت عثمان احمد عثمان بيك رئيس النادي 3 مرات فقط وانا لاعب عكس الان رئيس النادي يكاد ينام مع اللاعبين !