يشهد الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم مواجهتين عربيتين ساخنتين، الأولي بين المريخ السوداني ووفاق سطيف الجزائري، والثانية بين الزمالك المصري ومولودية بجاية الجزائري، فيما اصطدم الوداد البيضاوي المغربي بمازيمبي الكونغولي الديمقراطي حامل اللقب. ونجحت 8 فرق من أصل 11 عربية في حجز بطاقتها إلى الدور ثمن النهائي هي المريخ ووفاق سطيف ومولودية بجاية والزمالك ومواطنه الأهلي والوداد وأهلي طرابلس الليبي والنجم الساحلي التونسي، وخرجت 3 فرق من 3 مواجهات عربية قوية هي اولمبيك خريبكة المغربي على يد النجم الساحلي، والهلال السوداني على يد أهلي طرابلس، والنادي الإفريقي التونسي على يد مولودية بجاية. ويكتسي الدور ثمن النهائي أهمية كبيرة كونه العقبة الأخيرة بالإقصاء المباشر وبالت التأهل إلى دور المجموعات (ربع النهائي)، في حين ستخوض الفرق الخاسرة دور ثمن نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي على أمل بلوغ دور المجموعات (ربع النهائي). وتتجدد المواجهة بين وفاق سطيف بطل 1988 و2014 والمريخ الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة القارية العريقة، للموسم الثاني على التوالي بعدما التقيا الموسم الماضي في دور المجموعات للمسابقة ذاتها فتعادلا 1-1 ذهابا في سطيف، وفاز المريخ بثنائية نظيفة في أم درمان. في المقابل، يلتقي الزمالك، الساعي إلى إنهاء صيام دام 14 عاما بالعودة لمنصة التتويج منذ فوزه بلقبه الأخير والخامس في تاريخه عام 2002، مع مولودية بجاية للمرة الأولى. وتنتظر الوداد البيضاوي بطل المغرب وحامل اللقب عام 1992 ووصيفها عام 2011، مهمة صعبة أمام مازيمبي حامل اللقب 5 مرات أخرها العام الماضي. وعانى مازيمبي الأمرين لحجز بطاقته واحتاج إلى ركلة جزاء في الدقيقة 85 سجلها جوناثان بولينجي للفوز على ضيفه سانت جورج الإثيوبي إيابا بعدما تعادلا 2-2 ذهابا في أديس أبابا. ولن تكون حال النجم الساحلي، بطل المسابقة عام 2007 ووصيفها عامي 2004 و2005، سهلة أمام أنيمبا النيجيري. وستكون الفرصة مواتية أمام النجم الساحلي بطل مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي الموسم الماضي، للثأر من أنيمبا بالنظر إلى العروض الرائعة التي يقدمها منذ استلام فوزي البنزرتي إدارته الفنية العام الماضي. ويواصل الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا (8 ألقاب) مشوار البحث عن اللقب المفضل والغائب عن خزائنه من 2013، بمواجهة يانج افريكانز التنزاني في مواجهة سهلة نسبيا. وضرب أهلي طرابلس الذي يعاني الأمرين بسبب الوضع في بلاده، موعدا ناريا مع اسيك ميموزا الإيفواري بطل عام 1999. ويتدرب أهلي طرابلس في تونس في غياب دوري محلي في ليبيا، بسبب الوضع المتوتر في البلاد.