فجر يوسف السركال رئيس مجلس ادارة اتحاد الكرة، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن »خيانة» اتحادات أسيوية عدة، كانت وراء خسارة الشيخ سالمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد القاري لكرة القدم. حسم جياني إينفانتينو، السويسري من أصول إيطالية السباق، أمام الشيخ سالمان بن إبراهيم وطار بمقعد رئاسة الفيفا، بعد أن حصل علي 115 صوتا في الجولة الثانية، بينما حصل في الجولة الأولي علي 88 مقابل 85 للشيخ سالمان. وشدد السركال علي أن تلك »الخيانة»، جاءت من شرق أسيا وبعض الدول في الوسط والغرب، مشيرا إلي أن قارة افريقيا كانت أكثر التزاما بكلمتها من أسيا. وقال »أولا أبارك لجياني اينفانتينو، الذي استحق الفوز برئاسة فيفا، بينما حظ أوفر للعرب في مرة أخري، هي خسارة ما كنا نتمني وقوعها، لقد كانت لدينا فرصة كبيرة لأن يرأس عربي الفيفا، لكن بكل أسف، كان واضحا أن هناك »خيانة» أسيوية جاءت من الشرق». وتابع »العدد الإفريقي الذي حصل عليه الشيخ سالمان، أتوقع أنه زاد عن 43 صوتا من القارة السمراء، وهو ما يعني أن افريقيا وقفت خلف رئيس الاتحاد الأسيوي أكثر من قارة أسيا». وفيما يتعلق برأيه وراء حدوث تلك »الخيانة» بحسب وصفه، لاسيما وأن كل الآمال كانت معقودة علي فوز بن ابراهيم بالمنصب، لما له من خبرات قال »نحن كعرب لانتعلم من الدروس، التي نمر بها، بل ننافس بعضنا البعض، ولانتفق أبدا». وأضاف »كان بالإمكان وجود 27 صوت مع سلمان، أو حتي توحد كتلة الأصوات خلف الأمير علي، لو أتفقت أسيا وافريقيا علي دعمه، لكن ما حدث أن استمرار تمسك المرشحين العربيين بمواقفهما، دون تراجع أو تنازل، ما عكس حالة عناد بين المرشحين، وبالتالي في الجولة الثانية ذهبت لمصلحة جياني، ولم نذهب لسالمان، كما كان بين الأصوات التي ذهبت لاينفانتيو بعض العرب سواء في اسيا وافريقيا، قد يصل عددهم لأكثر من 7 أصوات». وعن سبب وقوع ذلك السيناريو قال »أعتقد أن التنافس بين الشيخ سلمان والأمير علي، حتي الجولة الثانية، دفع بعض العرب لإتخاذ موقف سلبي، ومن ثم البحث عن بدليل أنسب، وكان ذلك البديل الأنسب، هو جياني إينفانتينو». وفيما يتعلق بقيمه لخسارة سالمان، قال »بالفعل كانت مفاجأة، الآمال كانت كبيرة للغاية في فوز الشيخ سالمان، المؤشرات كانت تدل علي فوزه بعدد كبير من الأصوات، لكن خسارته أيضا تدل علي أن المصالح كانت بإتجاه أغرب، وليس الشرق، لذلك أعتبرت خسارته عائدة للخيانة التي تعرض لها»، وعن لفظ الخيانة قال »المصالح تجاه الشرق، ولكن كلما قربنا نحو الغرب، كلما أعتبرتها خيانة». وأضاف »هناك أيضا سبب أخر وراء خسارة سالمان، حيث يجب ألا ننسي أن أوروبا تكتلت بقوة خلف إينفانتينو، فيجاني كان قويا بأوروبا، والقارة العجوز كانت خلفه متوحدة، حيث حصد ما لايقل عن 50 صوتا من أوروبا وحدها، ما يعني أن التكاتف الأوروبي حسم السباق لمرشح القارة العجوز، بينما لم يحدث ذلك بالنسبة لأسيا، لو كانت أسيا كتلة قوية كاملة، لإكتسح الشيخ سالمان الأصوات من الجولي الأولي. وعن المرحلة المقبلة بالنسبة للفيفا، وموقف إينفانتينو من كتلة الأصوات التي لم تلتف حوله قال »بعد وصول الرئيس لمقعد الرئاسة، يجب ألا يتعامل مع من لم يصوتوا له بضغينة». وتابع »الأوروبين ليسوا عاطفيين، ولكنهم عقلانيين، فنحن كعرب عقلانين، وأري أن اينفانتينو سيبدأ في بناء علاقات سعيا لترسيخ نفسه كرئيس الفيفا القوي، وهو سيبدأ في بناء علاقات بالقارة الأسيوية علاقات مع من صوت ضد، مثل من صوتوا معه»، وعن خسارة العرب مستقبلا، لأي منصب في الفيفا قال »بإستمرار العرب لهم نفوذ في الاتحاد القاري، ومن ثم في الدولي، وأعتقد أننا سنري عربا كثيرا في الاتحاد الدولي خلال المرحلة المقبلة.