بدأ العد التنازلي، لانتخابات رئاسة الفيفا، والتي تعقد يوم 26 الجاري بالعاصمة السويسرية زيورخ، وحيث يتوفد خلال الساعات الجارية، المرشحون الخمس للسباق الإنتخابات، علي زيورخ، لدخول المرحلة الأخيرة من رحلة "خطف الأصوات" عبر التربيطات الإنتخابية، لاسيما بعد أن بات السباق مشتعلا بين الأطراف، لاسيما الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الأسيوي، والسويسري جياني إينفانتينو الأمين العام لليويفا. فيما لا تزال التحركات جارية بالنسبة لكل من الأمير علي بن الحسين، بالإضافة للفرنسي جيرمي، والجنوب إفريقي طوكيو سكسويل، ويتوقع أن تتحول مقرات إقامة الوفود الرسمية، بفنادق زيورخ التي تضم ممثلي الاتحادات الوطنية، والوفود المشاركة في الكونجرس الإنتخابي الدولي،إلي خلية نحل، ومركزا لعقد الإجتماعات، والتحركات لحسم السباق نحو الجلوس علي "عرش الفيفا" . وتفيد المتابعات أن الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، لا يزال يتمسك ب"الهدوء والإتزان" الذي كان عليه طوال فترة حملته الإنتخابية، لاسيما بعد فضح "حملة التشوية" الممولة، ضده والتي هدفت لتضليل الرأي العام العالمي، والتأثير علي سمعة حملته الإنتخابية، وفق القضية التي فجرتها إحدي صحف سويسرا قبل أيام قليلة مضت. فيما قد وصل الشيخ سلمان بن إبراهيم للعاصمة السويسرية السبت الماضي، لإدارة حملته من أرض "المعركة "، وشدد رئيس الاتحاد الأسيوي علي أهمية التوحد خلفه، في ظل اتفاق قارتي أسيا وإفريقيا علي دعمه في السباق الإنتخابي، الذي توقع أن يكون شرسا، ولكنه في ذات الوقت بدا واثقا من الفوز واحتلال عرش الفيفا، بفعل ما أسماه "القوة الضاربة" التي تؤده في قارتين يمتلكان 100 صوت في السباق الانتخابي . جولات مكوكية علي الجانب الأخر قام جياني إينفانتينو الأمين العام لليويفا بجولة مكوكية، شملت عدة دول في اسيا مرورا بدبي ثم العاصمة التركية إسطنبول، لزيادة التكتل حول ترشحه، علي أن يتجه قبل يومين من الإنتخابات، مباشرة إلي أمريكا، للقيام بزيارة "أخيرة"، لأرض العم سام، أملا في الحصول علي الدعم، حيث تعتبر "أمريكا" فرس الرهان، خلال الانتخابات، بالإضافة لاعتماده المباشرة علي دعم أوروبا، التي أعلنت توحدها خلفه، يضاف إليها عدة دول في الكونكاكاف وأوقيانوسيا. وفي المقابل يتمسك سلمان بن إبراهيم، بقوة "الكتلة الحرجة" التي أعلنت دعمها لترشحه، وتمثلت في أسيا وإفريقيا، بالاضافة لبعض اتحادات أيضا من اتحادي قارات مختلفة. سباق ثنائي ووفق القراءة الحالية للوضع علي أرض "المعركة الإنتخابية" في زيورخ، بات السويسري إينفانتينو، بالاضافة للشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوي هما فرسي السباق الأساسيين، حيث تنحصر بينهما أكبر أعداد من الأصوات، بينما تضائلت فرصة الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني تماما، في تحقيق أي رقما يتيح له فرصة مواصلة السباق، بينما بات الفرنسي جيرمي، والجنوب افريقي طوكيو سكسويل، خارج الصورة تماما، ويرجح أن ينسحبا من السباق. البوصلة للشيخ وكان الصراع قد إحتدم في الأمتار الأخيرة، قبل الإقتراب من يوم الحسم، وإنتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم،(فيفا)، ويبدو أن البوصلة باتت متجهة لأحد الطرفين، إما الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، الذي بات يحظي بتأييد "الكتلة الحرجة"، المتمثلة في قارتي أسيا وإفريقيا بشكل رسمي، بعدما أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن تأييد ترشح سلمان بن إبراهيم لرئاسة الفيفا، وقبله ما يقرب من 40 دولة بالقارة الصفراء، حسمت موقفها بتأييد ترشحه أيضا للفيفا. دعم أوروبي وعلي الطرف الأخر، يقف السويسري جياني إينفانتينو، الأمين العام لليويفا، الذي باتت تحركاته أكثر قوة وثقل وتأثير، مدعوما بشكل رسمي من قارة أوروبا، ومن خلفها دول وسط أمريكا والكاريبي، وعدة دول بأمريكا اللاتينية، وهي ما تشكل أيضا كتلة حرجة في صالح الرجل الثاني في اليويفا، والذي كان مرشح الظل خلف بلاتيني، في حالة سقوط الأخير بعد أن جرة العجوز السويسري، بلاتر لمستنقع "سيء السمعة" ليتلقي ضربة قاسية بالإبعاد من السباق الانتخابي. دور حياتو فيما يتوقع أن تشعل تحركات الأمتار الأخيرة، الصراع علي خطف الأصوات، من خلال التحركات الحالية التي يقوم بها سلمان وإينفانتينو، سعيا لزيادة "الكتلة الحرجة" التي ستكون هي الأرض الصلبية التي يقف عليها المرشح الأقرب لحسم اللقب، وكان قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي بقيادة عيسي حياتو، بشأن إعلان تأييد القارة السمراء للبحريني سلمان بن إبراهيم، بمثابة ضربة قاسمة لباقي المرشحين كون قارة افريقيا تمتلك 54 صوتا في انتخابات الفيفا. ثقة إينفانتينو فيما أكد جياني إنفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة، علي ثقته في حصد عدة أصوات بالقارة الإفريقية، (في تحدي واضح لقرار المكتب التنفيذي برئاسة عيسي حياتو)، حيث أشار إلي أنه يهتم فقط بالأصوات التي تعلن بشكل رسمي دعمها لترشحه، لتأكيد مصداقيته علي أرض الواقع، ولفت إلي أن أوروبا وروسيا توحدت خلفه، بالإضافة لإعلان عدة إتحادات إقليمية ووطنية دعمها لترشحه في امريكا الوسطي وأمريكا اللاتينية وإتحاد كونكاكاف، مشيرا إلي أن لديه دعم ضخم من كتلة أصوات "لا بأس بها" علي حد وصفه، من إفريقيا، بالإضافة لسعيه لزيادة مؤيديه من القارة الصفراء، خلال أيام من الأن. ضربة وقاضيه وعن إعلان المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي دعم ترشح سلمان بن إبراهيم، وهو ما يشكل "ضربة قاضية"، لأي مرشح أخر كان يطمح في الحصول علي دعم إفريقيا، قال" هذا الأمر لا يعني حسم إفريقيا لأصواتها بشكل نهائي، هناك إتحادات وطنية في القارة السمراء، أعلنت دعمها لي وستمنحني صوتها، المكتب التنفيذي الإفريقي لا يعبر إلا عن رأيه، أما الاتحادات الوطنية في إفريقيا فقد يكون لها رأي أخر.