عاد قطار الدوري للانطلاق بعد ان تخطي 56 محطة.. وها هو يصل للمحطة 57 محملا بالآمال والطموح والامنيات ان يخرج موسما ناجحا.. ويعبر محطته بسلام. وفي هذا الاطار.. ولتحقيق هذا الهدف.. هناك عشرة أطراف.. لابد من تعاونهم جميعا.. حتي تكتمل منظومة النجاح والمتعة بمباريات الدوري. الطرف الاول.. هو بالطبع اتحاد الكرة المعني بتنظيم المسابقة الاكبر والأهم.. عليه منذ اللحظة الاولي ان يعلن عن قبضة قوية تحكم المسابقة.. لاترضخ.. لا توائم.. تعامل الكل بمنتهي الحياد.. تحسن التنظيم.. لاتؤجل المباريات.. تحترم الجداول.. وباقي الاطراف.. تطبق اللوائح علي الجميع. الطرف الثاني.. ادارات الاندية.. ولها دور كبير في تقديم الصورة المحترمة بلا تعصب.. فتكون قدوة للجماهير واللاعبين.. فلا بلطجة.. ولا ارهاب للاخرين. ثالث الاطراف.. الحكام.. في يدهم نجاح الموسم أو فشله.. ليس بالكفاءة وحدها تدار المباريات.. ولكن بالنزاهة والحياد.. فالدوري هو البوابة التي ينطلق منها الحكام لتحكيم المباريات في البطولات الافريقية والدولية.. الطرف الرابع.. المدربون والاجهزة الفنية.. فعليهم يقع الجزء الاكبر من المتعة في اداء اللاعبين.. عليهم ان يقدموا لنا اداء جيدا وخططا جديدة.. وفكرا حديثا يليق بتاريخ كرة القدم المصرية. الطرف الخامس.. اللاعبون.. عليهم ادراك ان الاخلاق والالتزام بالسلوك المحترم.. هو الاساس قبل الاداء الفني.. وان يقدموا مهارات وفنيات تمتع الجماهير.. دون مشاكل.. أو اعتراض.. أو إيذاء لخصم.. والتمتع بالروح الرياضية عند المكسب أو الخسارة. سادس الاطراف.. مخرجو المباريات.. ففي غياب الجماهير.. تصبح الكاميرا هي الشاهد الاول علي كل الاحداث.. فمشهد واحد قد يقلب الدنيا.. وآخر قد يصلح بين الجميع.. فعلي المخرجين تحري الدقة.. في نقل المباريات.. وكذلك تقديم اخراج يجعل المشاهد يشعر بالمتعة من خلال التصوير والكادرات. الطرف السابع.. المعلقون.. عليهم ادراك ان كثيرا من المشاهدين يتأثرون بتعليقاتهم.. وانه لاداع للثرثرة.. فقليل من الوصف والكلمات أفيد من الرغي.. وارجوكم.. »بلاش استظراف». الطرف الثامن.. الزملاء الصحفيون.. لابد من ترك الانتماءات والتزام الحياد والمصداقية.. فكلمة قد تشعل الجماهير.. أو تحدث بلبلة بلا داع. تاسع الاطراف.. العنصر الذي فرض نفسه علي الساحة.. وهو استديوهات التحليل وما تتخلله من مداخلات.. عليهم في المقام الاول تدعيم القيم الاخلاقية.. وعدم التميز.. والشجاعة في قول الحق بدون مجاملات. عاشرا واخيرا.. الجماهير.. عليكم تنقية صفوفكم حتي تعودوا تنوروا المدرجات.. وتعيدوا الحياة للمسابقة.. وكل موسم وأنتم بخير.