96 ساعة من التوتر في تونس خدعة تأجيل العودة.. واللافتات الممنوعة الهجوم علي مرتضي واللاعبين أساء للجميع وحجز الجوازات في البداية.. لم يتواجد إلا أربعة مشجعين من الوايت نايتس مع الزمالك خلال رحلة السفر إلي تونس والتي اقلعت من مطار القاهرة وكانت الأمور تسير بصورة عادية جداً، وسافرت البعثة الاعلامية المرافقة للزمالك علي متن الخطوط التونسية بعد طائرة الزمالك بثلاث ساعات. وفي هذه الرحلة تواجد أولتراس الأهلي لحضور مباراة الترجي التونسي بالاضافة لوجود خمسة مشجعين زملكاوية من الوايت نايتس. هتاف ضد الداخلية تجمع الأولتراس في مؤخرة الطائرة طبقاً لمقاعدهم وبالارقام في الوقت الذي تواجد فيه الخمسة مشجعين زملكاوية في منتصف الطائرة. قبل الاقلاع، كان الأولتراس قد هتفوا ضد الداخلية وهم يتحركون لركوب الطائرة خاصة أن ضباط الشرطة هم من يتفحصون التذاكر وجوازات السفر. وفي الطائرة كانت الأمور تسير علي ما يرام وبشكل جيد وقبل الوصول لمطار قرطاج وبعد رحلة ثلاث ساعات هتف الأولتراس هتافاتهم الشهيرة لصالح الأهلي، وعندما قام أحد المصورين بالتقاط صورة لهم عنفوه ورفضوا تماماً. لم يكن هناك أي حوارات بين الأولتراس والوايت نايتس وبعد الوصول إلي مطار قرطاج ذهب الأولتراس إلي تونس العاصمة لمتابعة مباراة الأهلي والترجي وسافر المشجعون الخمسة مع الزمالك إلي مدينة صفاقسي التونسية 400 كيلو حبوب العامة. كان جميع المرافقين للزمالك يتوقعون أن خمسة مشجعين فقط هم من يرافقون بعثة الزمالك وخلال الرحلة من تونس العاصمة إلي صفاقسي والتي تصل لخمس ساعات كاملة بالاتوبيس دار الحديث عن »خناقة» باسم مرسي مهاجم الزمالك مع بعض عناصر الأولتراس وهو ما أكد أن هناك بعض المشجعين الذين سافروا علي طائرة الزمالك في اشارة إلي أن سفر الجماهير كان علي اكثر من طائرة. في اليوم التالي لوصول الزمالك كان التدريب الأول للفريق في الملعب الفرعي لاستاد الطيب المهيري الذي يستضيف المباراة والذي يبعد عن فندق إقامة البعثة 10 دقائق بالأتوبيس تجمع الوايت نايتس أمام بوابة الاستاد ولم يدخلوا التمرين بعدما كان هناك شد وجذب بينهم وبين أفراد الشرطة التونسية المكلفين بتأمين الاستاد. قلق بين اللاعبين قبل التدريب لم يظهر جمهور الوايت نايتس أمام فندق الزمالك لتشجيعهم والهتاف لهم وهو ما جعل هناك حالة من القلق بين اللاعبين بأن هناك شيئا يخطط له الوايت نايتس في صفاقسي. خلال التدريب الأول.. خرج أحمد مرتضي منصور رئيس البعثة للجماهير أمام البوابة وطلب من الأمن دخولهم لحضور مران الزمالك وكانت المفاجأة أن الجماهير رفضت وساطة أحمد وطلبوا منه الانصراف من أمامهم وهو بالفعل ما حدث، لم ينتظر رئيس البعثة إلا دقيقتين ودخل لحضور التدريب وظل الوايت نايتس في مكانه أمام البوابة رقم (8). بعد المران لملم لاعبو الزمالك حقائبهم وغادروا الملعب بالأتوبيس والمفاجأة انهم خرجوا أمام أعين الوايت نايتس دون أن تهتفوا لهم بكلمة وهنا تأكد الجميع أن شيئاً ما سيحدث وان هدوء الوايت نايتس ليس إلا.. ترقب لأزمة ستشتعل داخل ملعب الطيب المهيري. قلق فطن اسماعيل يوسف مدير الكرة لقلق اللاعبين بعدما وصلتهم بعض الرسائل بأن هناك هجوما ناريا عليهم وبدأت الاتصالات تنهال علي البعثة الاعلامية هل سمعتم أي شيء؟ ماذا سيحدث؟ هل تحدثتم مع الجماهير؟ وأسئلة من هذا القبيل إلا أن الوايت نايتس أخذ جانباً ورفضوا الحديث مع أي صحفي قبل المباراة. في اليوم الثالث وليلة المباراة.. أختفي الوايت نايتس تماماً وخلال الاجتماع الفني للمباراة اشترط مراقب اللقاء بتعلميات من الأمن التونسي بدخول جماهير الزمالك بالتذاكر علي ان يقدم كل مشجع جواز السفر الخاص به وهو ما تم اقراره خلال الاجتماع. رفض وصلت أخبار الاجتماع للوايت نايتس وهنا رفض الجمهور هذا الأمر خاصة وأنه لأول مرة يحدث أن يدخلوا مباراة خارج مصر بجواز السفر ولكن أحمد مرتضي منعاً لحدوث أي مشاكل قام بالحصول علي التذاكر وكلف هشام السكري المنسق الأمني الذي رافق البعثة بتنظيم دخول الجماهير للمدرجات مع الأمن التونسي. بداية الأزمة ومع اقتراب موعد اللقاء وقف الوايت نايتس أمام بوابة رقم 8 المخصصة لدخولهم وبدأت الأزمة عندما رفض الأمن التونسي دخول اللافتات والطبول وأصر علي موقفه وحاول الجمهور شرح أن ما يفعلونه قانوني ولكن باءت المحاولات بالفشل بعد شد وجذب لاكثر من ساعة، وخلال دخول الجماهير تم القبض علي مشجع لأن جواز السفر منتهي وفشلوا في ادخال اللافتات والطبول. قبل ساعة من المباراة كانوا في المدرج وظن الجميع أن الأمور ستنتهي في هدوء ولكن حدث ما كان متوقعا سب الجمهور المستشار مرتضي منصور رئيس النادي وبعدها قاموا بسب اللاعبين وتحديدا باسم مرسي وأحمد الشناوي بأبشع الالفاظ ثم ردد الوايت نايتس اغانيهم بأنهم ليسوا ارهابيين. رسالة مع نزول اللاعبين أرض الملعب لاجراء عمليات الاحماء نادي الجمهور علي محمد ابراهيم وطالبوه بالتوجه إليهم ففعل فقالوا له بالحرف الواحد »خلي شوية العيال تتأدب وما تجريش ورا الفلوس» لحسن نطلع ألفاظ خارجة.. وقالوا له »احنا بنحبك ونحترمك لكن لو العيال دي فضلت علي كده عرفهم يمشوا من الزمالك أحسن». ووعدهم محمد ابراهيم بإنهاء الموضوع. بداية الأزمة أستمر السب ضد الجهاز الفني والجماهير ومرتضي ورغم ذلك استنجدوا باسماعيل يوسف لحل مشكلة اللافتات ولكنه لم يلتفت إليهم فعادوا للباب والذي كان »يجلجل» المكان بسبب عدم وجود جماهير تونسية كثيرة. تجمع الأمن التونسي أمام المدرج خشية ان يتطور الامر. خلع الملابس وقبل انطلاق المباراة بدقائق نزل أحمد مرتضي من المقصورة الرئيسية وهو يحمل »فانلة» الزمالك في محاولة لتهدئتهم ومطالبتهم بتشجيع الفريق إلا أنه نال هجوماً ضارياً هو والده ليطلب الأمن التونسي منه العودة للمقصورة. وحرص باسم مرسي علي تحفيز اللاعبين وقال لهم هؤلاء ليسوا الجماهير وعليهم الا يلتفتوا إليهم للفوز بالمباراة. خلال المباراة خلعت هذه المجموعة التي شيرتات ووضعوها علي وجوههم وهم يهتفون للشهداء بعدما تجمعوا علي شكل رقم 2 في إشارة لشهداء الدفاع الجوي. القبض علي اثنين تم القبض علي اثنين من المشجعين مرة أخري في الشوط الثاني عقب اشعال أحدهم لشمروخ تم اطفاؤه في الحال وآخر أخرج تي شيرت كبيرا عليه رقم الشهداء. مع انتهاء المباراة ظل الجمهور محاطا في المدرجات حتي يخرج فريق الزمالك من الملعب وهو ما حدث لتنتهي أزمة ملعب الطيب المهيري، وهنا توجه الأمن التونسي لحماية فندق الزمالك ومنع أي عضو بالبعثة من مغادرة الفندق خوفا من المشاكل مع الوايت نايتس الذين اختفوا تماماً. صدفة مع الساعات الأولي لصباح الاثنين الموافق 24 اغسطس وهو موعد عودة الجميع لمصر من لاعبين وبعثة اعلامية وجماهير علي طائرتين كان الوايت نايتس يتجمع في أحد الكافيهات بصفاقسي. تواجدت في الكافية بالصدفة، ووقتها فوجئت بكل جماهير الزمالك تدخل للكافية وتتجمع في اكثر من »طاولة». حاولت الانصات لما يقولونه وأنا »اخفي هويتي؛ خوفاً من حدوث مشاكل خاصة وانهم يكرهون الاعلام بشدة، كان الحديث علي ان مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك »قالب» الدنيا عليهم في مصر وانه سيتم القبض عليهم في مطار القاهرة وتطرق الحديث إلي الانقسام حول موعد العودة وهل يسافرون في مواعيدهم أم لا؟.. وتم الاستقرار علي تأجيل موعد السفر. سبق للامانة شعرت بالحصول علي سبق صحفي وقتها، وبعد ان استمعت لكافة ما يقولونه وأنا أغادر الكافية فوجئت بمن ينادي علي بعد ان قطعت عدة خطوات قائلاً: لو سمحت.. لو سمحت» وعندما التفت للوراء فوجئت بالجماهير تلتف حولي وتقول لي شاهدناك في الملعب وكنت تصور وعاوزين نتكلم معاك. شعرت بالقلق خوفاً من حدوث أي مشاكل وفوجئت بعدها بأنهم يوجهون أسئلة لي »ما رأيك فيما حدث؟ قلت لهم لقد اساءوا لصورة مصر تماما في الملعب بالخروج عن النص والهجوم علي الزمالك وذكرتهم بموقف أحد أفراد الأمن عندما قال لهم أنتم تسيئون لصورة مصر في تونس. طلب الوايت نايتس الكلام وتوضيح الصورة كاملة علي صفحات »أخبار الرياضة» وهو ما نشره بالحرف خلال السطور القادمة.