احتدم الصراع بشدة بين الأهلي والزمالك علي خطف البضاعة الأفضل نسبياً في السوق.. لأن الواقع يقول إنه لا توجد علي الساحة صفقات سوبر كما يدعي الكبيرين. المهم في الصراع.. ألا تكون هناك مبالغة لا مادية.. ولا إعلامية.. إذ أنه من المؤسف الآن أن الكلام عن الانتقالات والتعاقدات أصبح يغطي علي معظم الأحداث، حتي لو كانت أهم. وهل هناك أخطر من بدء تصفيات الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، حتي يدخل منتخب مصر معسكره بعد تجربة مالاوي، ثم سير برنامج تدريباته، ثم أداء مباراة تنزانيا باستاد برج العرب دون أن يدري الكثيرون شيئاً عن هذا اللقاء، ولا عن تفاصيل جولة نيجيريا وتشاد التي فاز فيها النيجيريون 2/صفر. هذه واحدة من المآسي التي يعاني منها الوسط الرياضي انطلاقاً من سياسة: »إديني في الهايف.. وانا أحبك يا فننس»! فجأة.. دخلت السياسة في الرياضة، وأصبح قادة أوربا وأمريكا يتحدثون في »الكورة»، وفي فساد الفيفا، وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ملف اختيار روسياوقطر لبطولتي 2018 و2022. في البداية.. حاولت أمريكا أن تضيق الخناق علي روسيا لكي تسحب منها تنظيم المونديال، ولكن بوتين تصدي بقوة، وبات واضحاً أن الوقت أصبح ضيقاً لإحراج الروس، ومنذ أيام انفجر ملف قطر، ودخلت أطراف عديدة في الدعوة لسحب البطولة من الدوحة، وأغلب الظن أن الفساد الرهيب والرشاوي في اختيار قطر ستكون له تداعيات ضخمة، سيذهب فيها بلاتر ورجاله إلي الجحيم، إلا إذا تدخلت أمريكا! كان من الممكن أن يلعب الفن كأحد أسلحة القوة الناعمة دوراً في تحسين مستوي الذوق، والارتقاء بشيء اختفي اسمه الاحترام، وبالمساهمة في دفع المواطن لأداء أكثر »شياكة» في التعامل.. إلي آخر هذا الكلام الذي يجعل من الفن طعاماً وغذاء للروح. مع بداية شهر رمضان المعظم.. سيبدأ سباق المسلسلات.. أو بمعني أصح تنطلق بطولة الدراما بين المنتجين علي شاشات الفضائيات التي يدرك مسئولوها »بالغلط» أن المشاهدين سينسحبون من قنواتهم إذا لم يعرضوا المسلسل تلو الآخر.. وهذا في الواقع فكر متخلف، لم يكن موجوداً من قبل. أتوقع.. أن تكون معظم المسلسلات »هلس»، وضعيفة، و»هايفة»، والكثير منها سيقوم علي مشاكل وقضايا لا علاقة لها بالمجتمع.. والنتيجة النهائية في نهاية الشهر الكريم ستكون صدمة للمتفرج.. ومن ثم لن يخرج المجتمع بشيء غير أنه انضحك عليه.. ولم يستفد شيئاً، وإنما الذين استفادوا هم حضرات الأفاضل الفنانين والفنانات الذين تم الإعلان عن أن أحدهم تقاضي 35 مليوناً عن المسلسل، وآخر 32 مليوناً، وأخري 30 مليوناً.. والغلبان منهم أو منهن 5 و8 و10 ملايين. لا أتوقع خيراً في دوري المسلسلات.. وعلي الأقل لن تكون الفائدة علي قدر »الهبل» في الصرف والإنفاق. ويارب يطلع كلامي »فساكونيا».. يعني أي كلام! من قال إن الدوري في خطر.. أو أنه مايزال مهدداً.. من يردد هذا الكلام يريد أن يعود بكرة القدم سنوات أخري إلي الوراء. المسابقة ستختتم، وإذا كانت ستطول حتي أغسطس، فهذا ليس عيباً في التنظيم الذي تتخلله مشاكل إدارية فعلاً، وإنما العيب أن إدارات الأندية واتحاد الكرة لم تتعامل مع الظروف الصعبة التي مرت بها المسابقات عموماً بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة الأحداث. وإذا كان هذا الوضع مقبولاً إلي حد ما في الموسم الحالي، فإن أحداً لن يرضي أن يستمر الحال في الموسم القادم الذي ينبغي أن يكون علي أعلي مستوي. يا تري إيه أخبار المنتخب الكروي الأوليمبي؟ ليت الإدارة الفنية باتحاد كرة القدم أن تعد دراسة أخطر وأصعب موسم في تاريخ الكرة المصرية، وأن تناقش مستويات الفرق، وحجم الإصابات، وأسباب الرقم القياسي في الإطاحة بالمدربين والذي شمل كل الأندية تقريباً بما فيها الأهلي والزمالك. إن دراسة من هذا النوع يمكن أن تمثل خريطة طريق للمستقبل الذي أصبح مهدداً بسبب التهاب أعصاب الإدارات واللاعبين. هل صحيح أن شيكابالا يمكن أن يلعب للأهلي! في الماضي القريب.. كانت الدورات الرمضانية تتم بشكل رائع.. وتحقق نجاحات ومكاسب عديدة.. اليوم، أصبحت هذه الدورات قليلة وغير موجودة لأسباب كثيرة، منها ما أصاب الشارع الرياضي من تصدع بسبب الروابط إياها. آه.. لو دورة للنجوم القدامي.. ويغطيها التليفزيون.
ألف مبروك لفريقي أسوان والمحلة التأهل للدوري الممتاز.. المهم أن يحسنا الإعداد، وأن يضما عناصر جيدة، وأن يلقيا دعماً من الجميع، لأن بقاءهما ضروري جداً.