يستحق هذا الاسبوع.. اسبوع لقب »تصفية الحسابات».. فقد عقدت الجمعيات العمومية للعديد من الاندية.. اكتمل بعضها.. ولم يكتمل الأخر. لكن الظاهرة الغريبة التي ربما تحدث لاول مرة ان اكثر من ناد قررت جمعيته العمومية شطب اعضاء من النادي.. بل وشطب رؤساء سابقين للنادي مثلما حدث في الزمالك والشمس علي سبيل المثال. ووصل الأمر إلي شطب نجم بحجم سيد عبدالرازق «بازوك» في الإسماعيلي.. والذي بالتأكيد قدم للنادي اكثر مما قدم مجلس الادارة مجتمعا..!! الاغرب ان كل المشطوبين من الجمعيات العمومية في الاندية من صفوف المعارضة بالنادي.. وان سبب الشطب المعلن.. انهم بهذه المعارضة اساءوا للنادي..!! إلي هذا الحد ضاق صدر المسئولين بالاندية.. ولايريدون سماع كلمة معارضة.. أو بمعني أدق.. إلي هذه الدرجة وصلت «تصفية الحسابات»..؟!! ربما كان في هؤلاء المشطوبين.. من هو فعلا يعارض للمعارضة.. أو بحثا ايضا عن »تصفية حسابات» بعد ان خسر في الانتخابات.. فتحول إلي معارض علي طريقة »خلقنا لنعترض».. ولكن هذا لايبرر اللجوء للشطب.. فعلي مجالس ادارات تلك الاندية ان ترد علي الاتهامات التي يوجهها هؤلاء المعارضون لها بدلا من حث الجمعيات علي اتخاذ قرار الشطب.. الذي أصبح سيفا علي رقاب أي من يعترض أو يجد خطأ في ادارة ناديه.. فخوفا من الشطب.. سيصمت.. وهو ما تسعي إليه ادارة هذه الاندية التي لجأت إلي هذه الطريقة. ووسط هذا الاسلوب المرفوض في التعامل مع الاعضاء المعارضين.. يأتي الاهلي كنموذج رائد في التعامل مع الاعضاء المنافسين في الانتخابات.. فقرر تكريم رؤساء ومسئولي النادي السابقين باطلاق اسمائهم علي منشآت النادي الجديدة.. ذلك في الوقت الذي يشطب فيه الاخرون رؤساء الاندية والنجوم السابقين.. وربما كان هذا أحد أهم أسباب نجاح الاهلي وتفوقه عن باقي الاندية المنافسة.. حتي أصبح ظاهرة يجب ان تدرس للاخرين. وفي نفس اطار.. وتحت نفس «اليافط» تصفية الحسابات تعج اللجنة الاوليمبية.. والاتحادات في الخلافات والصراعات.. حتي المندوب السامي من اللجنة الاوليمبية الدولية تجاوز الصلاحيات المكلف بها.. ودخل لعبة تصفية الحسابات بدون داع كطرف مباشر.. لن تقوم نهضة رياضية حقيقية طالما يدور مسئولون سواء في أندية أو اتحادات أو لجنة اوليمبية في فلك «تصفية الحسابات».. وبالمناسبة.. هي»الحسابات» دي قد إية يقسم من أجلها كل هذا الصراع..؟!!