سعيد بتجربتي المغربية رغم الظروف الصعبة لابد من نسف المجاملات.. والاختيارات بالعمل وليس »بالكوسة» »لا يختلف أحد علي أن طارق مصطفي المدير الفني للدفاع الحسني الجديدي المغربي نجح بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في أول مهمة رسمية له كمديرفني و قبل التحدي وخاض تجربة ولا اصعب في سنة أولي كمدير فني بعد اكتسابه لخبرات عديدة في عمله مساعدا لطارق يحيي في بعض أندية الدوري الممتاز وهجر السعودي. ورغم صعوبة المهمة التي خاضها طارق مصطفي عندما خلف المعلم حسن شحاتة في تدريب الدفاع المغربي،إلا أن طارق تحدي نفسه قبل أن يتحدي أي صعاب،وخاض الاختبار الشاق ليثبت أنه مدرب قدير ستكون له بصمات كبيرة خلال الفترة القادمة في عالم التدريب. وكان من الطبيعي أن يتم ترشيح نجم الزمالك والمنتخب الوطني الأسبق وصاحب الهدف الشهير في مرمي جنوب افريقيا عام 98 في المباراة النهائية وقتها امام منتخب البافانا بافانا والذي أكد زعامة مصر علي القارة السمراء في البطولة التي اقيمت ببوركينا فاسو لتولي منصب المدرب العام لمنتخب مصر في الجهاز الفني الجديد للمنتخب سواء كان مصريا أو اجنبيا. »أخبار الرياضة»حاورت طارق مصطفي من المغرب ليتحدث في الكثير من الأمور والتي وضع فيها النقاط علي الحروفوكان هذا الحوار. كيف تقيم تجربتك كمدير فني للدفاع الحسني المغربي؟ الحمدلله أولا قبل كل شيء علي المكانة التي اتواجد فيها الأن،وأري انها تجربة ناجحة بكل المقاييس خاصة وانني دخلت في تحد بخوض هذه التجربة،والتي نجحت فيها بفضل المولي عزوجل أولا ومساندة أسرتي لي وأيضا لن انسي المعلم حسن شحاتة والذي لولاه ماكنت متواجد حاليا في المغرب. -كيف جاء قرار تدريبك للدفاع المغربي بعد رحيل المعلم ؟ عندما تولي حسن شحاتة القيادة الفنية لفريق الدفاع الحسني المغربي طلب مني»المعلم»العمل في الجهاز المعاون له،وبالفعل رحبت بخوض التجربة،وكانت هناك بعض المشاكل المالية مع مسئولي النادي،وعندما فاوض مسئولو المقاولون العرب حسن شحاته لتولي المهمة رحب بهذا الأمر،وطلب مني العمل معه في الجهاز المعاون وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي خاصة وانني عدت لمصر معه في هذه الفترة بسبب المشاكل في نادي الدفاع المغربي كما قلت لك. -وماذا حدث بعد ذلك؟ فاتحني مسئولو الدفاع الحسني المغربي لخلافة المعلم ،وتحدثت مع»المعلم»في هذا الأمر لرغبتي في خوض هذه التجربة اضافة الي تمسك مسئولو النادي المغربي بتولي المهمة،وبالفعل عدت للمغرب واصبحت المدير الفني رسميا. -الم تشعر بالخوف أو القلق من قبول هذه المهمة في ظل وجود مشاكل داخل النادي والخاصة بالأزمة المادية؟ فكرت كثيراً في كل الأمور ولكنني كنت اتطلع لتحقيق مجد شخصي لي،وتحدثت في جميع المشاكل مع مسئولي الدفاع ووعدوني بحل أزمات اللاعبين لذلك قبلت العمل. -وماذا عن ترتيب الفريق قبل توليك المهمة، والوضع الأن؟ كان الفريق في المركز الثامن وكنا في بداية المسابقة،والحمدلله الأن الفريق اصبح في المركز الرابع وبفارق اربع نقاط فقط عن صاحب الصدارة فريق الوداد المغربي وخلف الرجاء وهما اشهر فريقين في المغرب مثل الأهلي والزمالك في مصر. -كيف كان استقبال اللاعبين لك والجهاز المعاون بعد توليك المهمة؟ اللاعبون كانوا في قمة السعادة خاصة وانني وحسن شحاتة كنا نعدهم بحل المشاكل المادية ويكفي أن اقول ان اللاعبين لم يحصلوا علي قيمة عقودهم منذ فترة طويلة للأزمة المادية الطاحنة كما ذكرت ولكن في النهاية نجحت في أن احقق جزء من طموحاتي مع الفريق المغربي. -هل كنت تتوقع هذه الطفرة في النتائج والأداء مع الفريق المغربي بهذه السرعة؟ كان لدي قناعة في داخلي أنني سأنجح خاصة وانني والحمدلله خضت تجارب تدريبية عديدة كمدربا عاما مع حبيبي وأخي الأكبر الكابتن طارق يحيي واعتقد ان لدي خبرات في هذا المجال والحمدلله،ويكفيني اشادة جون توشاك المدير الفني الانجليزي للوداد المغربي عندما واجهته في عقر داره وخرجت بنقطة بعد التعادل بهدف علي ملعبه ووسط جماهيره لدرجة أنه قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أنه لم يصدق أنه تعادل في هذه المباراة لأن الدفاع كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب من فريقي في بداية المباراة،وفاجئته باللعب بخطة هجومية وعدم اللجوء للدفاع في هذه المباراة،وهذا المدرب سبق له تدريب فريق ريال مدريد الأسباني واشادته وسام علي صدري بالاضافة الي استقبال الجماهير لي في المغرب خاصة وانني نجحت في الفوز علي الرجاء بهدف ولم يتوقع أحد هذه النتائج -وماذا عن موقف مسئولي الدفاع بعد هذه النتائج؟ يضغطون علي لتوقيع عقد لمدة أربع سنوات خاصة وانني نجحت في اكتشاف بعض الناشئين وتصعيدهم للفريق الأول والدفع بلاعب منهم أساسيا دائما في مبارياتي،ووعدوني بحل جميع أزمات اللاعبين المادية. -وماذا عن موقفك من قبول هذا العرض من عدمه؟ حتي الأن لم أقرر أي شيء وأنا مركز فقط في مبارياتي بالدوري المغربي لأن هدفي المنافسة علي لقب الدوري وتحقيقه لأول مرة في تاريخ النادي،والفرصة قوية لأنه لايزال هناك تسع مباريات علي انتهاء المسابقة وكما قلت فارق النقاط قبل مباراتي الأخيرة لا يتعدي الأربع نقاط. -هل صحيح أنه طلب منك تولي منصب المدرب العام للمنتخب في الجهاز الجديد؟ لم يتحدث أي مسئول معي في هذا الأمر،وعلمت من متابعتي لوسائل الاعلام المصرية انني مرشح لهذا المنصب وهذا أمر يسعدني كثيرا لأنه يؤكد لي أن ما احققه في المغرب له صدي كبير في مصر. وماذا لو طلب منك رسميا العمل كمدرب عام في الجهاز الجديد للمنتخب؟ سأرحب بالطبع لأن تدريب المنتخب شرف كبير خاصة وأنني لن انسي احلي أيامي مع الفراعنة تحت قيادة الراحل العملاق الكابتن الجوهري،واتمني من مسئولي اتحاد الكرة أن تكون بالفعل الاختيارات لجهاز المنتخب بالعمل والكفاح وليس بالمجاملات. -في حال انضمامك لجهاز المنتخب..هل يقلل هذا الأمر منك خاصة وانك مديرا فنيا لفريق مغربي كبير؟ بالعكس تدريب المنتخب »يعلي»أي مدرب وكما قلت يشرفني الانضمام للجهاز المعاون سواء مع مدير فني مصري أو اجنبي. الجهد اساس الاختيار -وماذا لو تمسك بك مسئولو النادي المغربي؟ لن استبق أي أحداث ولكن كما قلت تدريب المنتخب واجب لا استطيع التأخر عنه،وكما قلت اتمني أن يراعي مسئولو اتحاد الكرة في اختياراتهم لأي أسماء العمل والجهد وليس المجاملات حتي يعود المنتخب لسابق عهده من جديد. -ماذا لو تولي حسن شحاتة أو حسام البدري أو حمادة صدقي أو طارق العشري المسئولية الفنية؟ هذه الأسماء رنانة وبالطبع أرحب بالعمل معها لأنني اثق في قدراتهم والجميع يعلم ماقدموه من جهد مع الأندية التي دربوها خلال الفترة الماضية. -ماذا لو عرض عليك تولي المسئولية الفنية لأحد أندية الدوري الممتاز؟ بالفعل عرض علي تدريب بعض الأندية ولن افصح عن اسمائها احتراما للمدربين الذين يتولون المهمة فيها الأن،ولكنني رفضت تدريبها لأسباب عديدة أهمها عدم انتظام مسابقة الدوري الممتاز وعدم وضوح الرؤية لاستئناف الدوري من عدمه اضافة الي أن طموحاتي تدريب الأندية الكبيرة. -وما النادي الذي يتمني طارق مصطفي تدريبه؟ بالطبع نادي الزمالك وهو حلم من أحلام حياتي اسعي لتحقيقه بتولي القيادة الفنية للفريق الأبيض لرد الجميل لهذا النادي صاحب الفضل علي وعلي الكثيرين من نجوم التدريب حاليا،وهذا الطموح اسعي لتحقيقه بنتائجي وعملي مع نادي الدفاع الحسني المغربي الذي اقوده الأن أو أي نادي آخر خلال الفترة القادمة. المغربي الاقوي -من وجهة نظرك..أيهما اقوي الدوري المصري أم المغربي؟ بالطبع الدوري المغربي الأقوي،وهذا يجب أن يكون معروفا للجميع،ويكفي ان 16 ناديا يشاركون في المسابقة منهم ثمانية أندية يتنافسون علي لقب الدوري وباقي الأندية تتنافس علي الهروب من الهبوط وبالتالي فأن المباريات تكون صعبة جدا اضافة الي جنون الجماهير بالكرة في المغرب يجعل المباريات ذات قوة واثارة. -هل من الممكن أن تعود لتدريب أي ناد مصر في حال عدم تكليفك بمنصب المدرب العام للمنتخب؟ في الوضع الحالي صعب لأنني اري أن الكرة المصرية تمر بمرحلة صعبة للغاية خاصة بعد أحداث الدفاع الجوي الأخيرة والتي احب أن اتقدم بالتعزية فيها لجماهير الزمالك وأسر الضحايا ومسئولي النادي لأنني صدمت بعد وقوع هذه الكارثة الجديدة والتي ستكون سببا في عدم انتظام المسابقة لفترة من وجهة نظري. -هل يشبه الدفاع المغربي أي فريق مصري من وجهة نظرك؟ اشعر بتدريبي للدفاع المغربي أنني ادرب المصري البورسعيدي ليس في مستوي الفريق ولكن لأنني اري أن جماهيرة مجنونة كرة قدم تسهر امام النادي وتحرص علي متابعة التدريبات وتشجيع اللاعبين بجنون وهو ما يمنحني حافزا أكبر لبذل أقصي جهد مع الدفاع المغربي. -بصراحة شديدة..من اللاعب الذي تتمني أن يكون معك في الفريق المغربي ليكون اضافة اليه؟ لو عاد الزمن للوراء قليلا كنت اتمني ضم حازم امام الكبير أو محمد بركات أو محمد أبوتريكة أو أحمد فتحي وحسني عبدربه وأيضا الداهية شيكابالا وأنا ذكرت هؤلاء اللاعبين لتاشبههم في»الحرفنة»ولو كان موجودا واحدا منهم لحققت نتائج أكثر من رائعة مع الفريق المغربي رغم انني راضيا عن النتائج التي احققها الأن. -ماهو موقف الشارع المغربي من عقوبات الكاف علي الاتحاد المغربي بسبب بطولة افريقيا الأخيرة؟ الجماهير المغربية في قمة الغضب لانهم يرون انهم تعرضوا لعقوبات قاسية من قبل الكاف،ويرفضون هذه العقوبات ضد ظلم الاتحاد الأفريقي. -ماذا عن علاقتك بطارق يحيي المدير الفني للاسماعيلي؟ أكثر من رائعة ولن انسي أنه صاحب فضل كبير علي أيضا وسعدت كثيرا بتوليه منصب المدير الفني للاسماعيلي لأنه مدرب رائع ويستاهل كل خير. -هل لديك أي أقوال أخري قبل انهاء هذا الحوار؟ اتمني من كل قلبي أن تنصلح أحوال الكرة المصرية وأن يعود الاستقرار للرياضة ويحفظ المولي عزوجل مصر من كل سوء وشر،وأتمني من مسئولي اتحاد الكرة أن يقضوا علي زمن المجاملات في اختيارات المدربين حتي تعود المنتخبات الوطنية لسابق عهدها من جديد،وفي النهاية أشكر»أخبار الرياضة»لحرصها علي اجراء هذا الحوار رغم المسافات البعيدة بين مصر والمغرب.