موسم الشماريخ.. وانفلات الأعصاب

سيظل موسم 0102/1102 موسما استثنائيا بكل المقاييس ليس لانه كان حافلا بالسخونة والأثارة.. ولكن لانه كان عامرا بالمفارقات والمتناقضات.. والشغب.. والاصرار.. والعنف.. والمهازل التحكيمية!!
هو موسم الشماريخ.. وانفلات الاعصاب.. موسم تألق الصغار.. وضياع الكبار!!..
وهو موسم استمرار ظاهرة فرق الشركات.. واندحار الفرق الشعبية العريقة!!
موسم هبط فيه الاتحاد السكندري لأول مرة بعد أكثر من لعب نصف قرن في الممتاز!!
وهبط المقاولون العرب الفائز بلقب الدوري مرتين.. ولم يهنأ سموحة بتذوق حلاوة الممتاز فعااد سريعا من حيث اتي!!
موسم الأهداف القاتلة.. أهداف الثواني الأخيرة.. أهداف الوقت بدل الضائع. التي حولت مسار النقاط من فرق القاع لأهل القمة.. موسم ولا كل المواسم.. تراجع فيه حكام الكرة الي المقاعد الخلفية لتستعين لجان التحكيم المهزوز ب61 طاقم تحكيم أجنبي لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية.. ولم يعد الحكام الأجانب مقصورين علي الأهلي والزمالك والاسماعيلي بل اصبحوا ظاهرة يحكمون للجونة ووادي دجلة وسموحة والمصري!!
ولم يكن الهدف من استقدام الأجانب الرقي بمستوي الحكام بالاستعانة بالاوروبيين وشمال افريقيا بل انحدرنا لنجلب حكاما من اوغندا تحت شعار »الضرورات تبيح المحظورات«!!
موسم ولا كل المواسم طويل للغاية حتي انه انتهي منتصف يوليو.. بطيء وممل لأقصي درجة متصورة حتي انه توقف في 51 محطة من اجل منتخب لم ينجح في التأهل لأمم افريقيا!! موسم متسربع.. ومضغوط في اخر عشرة اسابيع بواقع 8 مباريات كل 3 ايام »قبل الأكل وبعده«!!
موسم ولا كل المواسم.. عامر بالضحايا من المدربين فاستهلكت 8 فرق منها 81 مديرا فنيا بالتمام والكمال لدرجة ان الأهلي العريق الذي لايغير مدربه استعان ب3 مدربين في نصف موسم.. وسبحان مغير الأحوال فان الزمالك الذي لايعيش له مدربين له يغير مدربه حسام حسن الا بعد انتهاء الدوري.. وهو موسم التوأم موسم عبدالظاهر هدافه وشيكابالا وصيفه.. موسم غاب عنه جماليات ابوتريكة وقتال عمرو زكي واهداف متعب ودوران احمد حسن بسبب الاصابات التي لاحقت النجوم.
موسم تألق فيه الأجانب باستثناء التحفة فرانسيس.. وتألق فيه الحراس المصريون الشناوي وعماد محمد وامير وعبدالمنصف بعد طرد الحراس الأفارقة بقرار من الجبلاية!!
موسم ولا كل المواسم.. سقط فيه النظام بالكامل.. وظل نظام الجبلاية علي قلوب الأندية لايتزحزح.. ولا يترنح!!
رغم كل المتناقضات الا ان النهاية السعيدة للموسم الشاق الصعب جاءت بلون احمر شفايف.. بابتسامة عريضة لجماهير الأهلي.. وحسرة وانكسار لجماهير القلعة البيضاء التي استحقت وبجدارة لقب افضل جماهير مساندة لفريقها!!
ارجوك قلبوا صفحات هذا الملف.