يكن هناك حديث في الايام القليلة الماضية الا عن "الفيربلاي" او اللعب النظيف بعد واقعة الهدف الصاروخي القاتل الذي احرزه دومينيك دا سيلفا لاعب الاهلي في مرمي عبد الواحد السيد في وقت حرج في اكثر مباريات الموسم تأثيرا في تحديد الدرع .. لأن الكل كان يعلم ان الفوز بالنسبة للاهلي سيهديه الدرع وان التعادل سيبقي الامل كبيرا بالنسبة له اما الهزيمة فكانت تعني ان الزمالك سيعود للمنافسة وسوف يؤجل انطلاقة الاهلي نحو الفوز او بمعني ادق الاحتفاظ به للمرة السابعةعلي التوالي .. ولهذا فقد كان مجرد احراز دومينيك لهدفه القاتل كفيلا بإشعال اعصاب وتهدئة اعصاب داخل ستاد القاهرة ومدرجاته .. ومفهوم بالطبع اشعال اعصاب من وتهدئة اعصاب من! وبمجرد احراز الهدف بدأ حديث طويل لم ينقطع عن سيدنا "فير بلاي" لمجرد ان اللعب استمر بموافقة الحكم الهولندي أو بأمره ان شئنا الدقة بعد وقوع اللاعب عاشور الادهم لاعب الزمالك واستمرار اللعب من جانب الاهلي رغم ذلك .. ومن هذه اللحظة والكلام لاينقطع عن الفير بلاي واللعب النظيف الجميل الرائع .. والسبب الوحيد في رأيي ان الهدف كان في توقيت قاتل وحاسم وغير مجري المباراة والمنافسة تماما كما قلت.. بدليل انه اذا كنا نتحدث عن النظافة والجمال والفير بلاي في ملاعبنا .. فهل من الفير بلاي في شئ كثير من تصرفات مسئولينا ولاعبينا واداريينا في الدوري كله من بدايته وحتي الآن .. وهل الفير بلاي ينطبق علي هذه اللعبة فقط اذا كان فيها اصلا مايتناقض مع مبادئ الفير بلاي .. وهل من الفيربلاي في شئ ان نظل ليل نهار ننتقد اداء كل حكام الدنيا من مصريين وعرب واوروبيين او نكيل الاتهامات لهذا و ذاك . ولهؤلاء المتشدقين بالفير بلاي وسنينه اقول : اما ان تأخذوه كله .. او تتركوه كله!! الي المتشدقين ايضا بما يجب ان يكون وعلي فكرة مايجب ان يكون يعني ان من يتحدث عنه يكون مثاليا او علي الاقل راغبا او ساعيا لإقرار المثاليات علي طريقة الفيلسوف الاغريقي افلاطون صاحب "المدينة الفاضلة" .. اقول انني عجزت عن الاقتناع بأن هذا هو هدف حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي يسعي لاقرار لائحته الجديدة التي تتضمن بند ال 8 سنوات واشياء اخري كان هو الذي وضعها قبل 4 سنوات ولا مجلس الاهلي "المحموق "جدا ضد هذه التعديلات .. فلا هذا ولا ذاك يسعي نحو المدينة الفاضلة .. والكل للاسف الشديد يتخذ قراراته ومواقفه من منطلق مصالح وقتية .. ويبقي الحل النهائي في وجود قانون جديد للرياضة غير ذلك القانون الذي عفا عليه الزمن ويحمل عنوانا يدل علي مدي حاجته للتغيير او للنسف الفوري حيث انه صدر في السبعينيات من القرن الماضي وكانت الرياضة ومفهومها في ذلك الوقت غير مفهومها في الوقت الراهن .. وأستعير من بعض الساخرين قولهم ان هذا القانون كان ايام الجنيه "الجيبس" .. فهل مازلنا نعيش في عصر الجنيه "الجيبس"؟!