رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره واقترابه من نهاية مسيرته الكروية، لم يتردد نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو في غزو وإبهار كرة القدم المكسيكية من خلال التعاقد مع فريق كويريتارو المكسيكي. وتوج رونالدينيو مع المنتخب البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.. كما أحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العلم في عامين متتاليين. ومن ثم، أصبح رونالدينيو هو اللاعب الأكثر بريقاً والأعلى مكانة من بين النجوم المنتقلين إلى الدوري المكسيكي منذ أكثر من عقد من الزمان. وشهد تاريخ الدوري المكسيكي توافد لاعبين بارزين على أنديته على فترات متقطعة في الماضي. وكان أبرزهم التشيلي إيفان زامورانو الذي لعب في صفوف فريق أميركا المكسيكي من 2001 إلى 2003 والأرجنتيني كلاوديو لوبيز الذي لعب لنفس الفريق من 2004 إلى 2007 والإسباني إيميليو بوتراغينيو (نجم أتلتيكو سيلايا المكسيكي من 1995 إلى 1998) والبرازيلي بيبيتو الذي لعب لفريق توروس نيزا في 1999. ولكن انتقال رونالدينيو إلى الدوري المكسيكي أخيراً، في هدوء ودون أي ضجيج، كان أمراً غير معتاد، كما يمثل دعماً قوياً ودفعة هائلة لصورة الدوري المكسيكي بشكل عام، وينتظر أن يسهم في دعم حركة بيع تذاكر مباريات فريق كويريتارو، وفي حجم عروض الرعاية الخاصة لهذا النادي. وأوضح رونالدينيو لدى وصوله إلى المكسيك وتوقيعه عقد الانتقال لفريق كويريتارو، أن هذه الخطوة ليست ولادة جديدة لمسيرته الكروية، ولكنها خطوة مختلفة، مشيراً إلى أنه يسعى دائماً في كل فريق ينضم إليه للفوز بشيء جديد مؤكداً أن حافزه ودافعه دائماً البحث عن تتويج جديد ومختلف. كما أعرب رونالدينيو عن ثقته في التأقلم سريعاً مع طريقة الحياة ومع كرة القدم بالمكسيك. وأضاف: »لدي كل ما يجعلني أبتسم. فهناك خارج الملعب جماهير عريضة تساندني«. ويمر كويريتارو حالياً بمرحلة انتقالية.. ولكنه يتمتع بطموح حقيقي للتطوير، وألا يظل الفريق الذي يطلق عليه «الأولاد». وكان كويريتارو على وشك الهبوط في العام الماضي، بسبب مشكلات قانونية واقتصادية، ولكن كل شيء حالياً يبدو مختلفاً بعد بيع النادي إلى رجل الأعمال الكبير أوليغاريو فاسكيز ألدير الذي يسطع في مجالات الصحة والفنادق والتجارة والإعلام، والذي يمتلك صحيفة «إكسلسيور» الشهيرة. وقال فاسكيز ألدير: «نعلم أن التعاقد مع رونالدينيو ليس أمراً يشغل كويريتارو أو المكسيك فحسب، وإنما سيمتد في كل أنحاء العالم».