قد يتقرر خلال أسابيع مصير استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022 بعدما أعلن الرجل الذي يقود تحقيقا في كيفية منح هذا البلد الخليجي حق استضافة النهائيات اليوم الاثنين إنه سيكمل عمله الأسبوع المقبل وسيقدم تقريرا في يوليو ويبدو أن مايكل جارسيا المدعي العام السابق في الولاياتالمتحدة يمسك بيده مستقبل المليارات التي خصصتها قطر لتنظيم كأس العالم بعدما أثارت مزاعم فساد جديدة دعوات بسحب التنظيم منها إن ثبت أن رشي قد دفعت. وحدد جارسيا في بيان جدولا زمنيا سيقدم بموجبه تقريرا في هذا الشأن بعد نهاية كأس العالم بالبرازيل مباشرة. وجارسيا الذي يقود لجنة تحقيق تعمل لحساب الاتحاد الدولي (الفيفا) موجود في سلطنة عمان جارة قطر الخليجية ويتوقع أن يلتقي بمسؤولين قطريين في إطر التحقيق. وفي حديثه لرويترز في مسقط رفض جارسيا الإدلاء بأي تعليق آخر بشأن التحقيق مشيرا إلى أنه "ملتزم بالقيم." ونفت قطر بشدة تقارير نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية بشأن رشى يزعم أنها دفعت لمسؤولين من أجل منح استضافة كأس العالم لقطر التي ترتفع الحرارة فيها خلال الصيف لأكير من 50 درجة مئوية. وهددت مزاعم الفساد في قلب الفيفا باختطاف الأضواء من نهائيات كأس العالم المقرر انطلاقها في البرازيل في 12 يونيو حزيران. وقال جارسيا في بيان صادر عن الفيفا "بعد أشهر من استجواب شهود وجمع أدلة ننوي إكمال ذلك الجزء من التحقيق بحلول التاسع من يونيو 2014 وتقديم تقرير للغرفة التحكيم بعدها بنحو ستة أسابيع." وأضاف "سيأخذ التقرير في الاعتبار جميع الأدلة التي يحتمل ارتباطها بعملية تقديم العرض وبينها الأدلة التي توفرت من تحقيق سابق." وبحساب ستة أسابيع من التاسع من يونيو سيكون التاريخ المقصود حوالي 21 يوليو تموز أي بعد أسبوع من المباراة النهائية لكأس العالم في ريو دي جانيرو. وكمدع عام أمريكي سابق مرت على جارسيا قضايا شهيرة أخرى قبل ذلك بينها قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب في أمريكا. كما سبق له التحقيق في قضية دعارة انتهت بإسقاط حاكم ولاية نيويورك. وأصبح بيتر جولد سميث عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا أحدث مسؤول في كرة القدم حول العالم يقول إن القرار بتنظيم كأس العالم في قطر يجب إلغاؤه في حالة ثبوت فساد. وقال جولد سميث وهو مدعى عام بريطاني سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أعتقد أنه لو صحت هذه المزاعم سيكون من الضروري التراجع عن قرار منح الاستضافة لقطر." وفي هذه الأثناء توجد قيادات الفيفا في البرازيل حيث الاستعدادات على قدم وساق لانطلاق كأس العالم. ومن المقرر أن يلتقي سيب بلاتر رئيبس الفيفا والذي وصف قرار منح قطر استضافة كأس العالم في الصيف الحار بأنه خطأ مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف في وقت لاحق اليوم. ورفض جيروم فالك الأمين العام للفيفا التعليق حين سأله الصحفيون في ريو. وستمثل خسارة حق استضافة كأس العالم انتكاسة لجهود قطر للترويج لنفسها حول العالم رغم أن ثراءها النفطي سيساعدها على تعويض أي خسائر مالية محتملة. ولو أعيد فتح السباق لاستضافة كأس العالم 2022 فإن الفرص ستعود بقوة لاستراليا والولاياتالمتحدة وكوريا واليابان وكلها نافست قطر في التصويت في نهاية 2010.