»لايزال التحقيق مستمرا في احداث الفضيحة المدوية التي وقعت باستاد القاهرة وبالتحديد خلال نهاية مباراة الزمالك والافريقي التونسي في اياب دور ال 23 لدوري رابطة الابطال الافريقية ولاتزال »المجزرة« تلقي بظلالها علي خريطة الرياضة المصرية بعدما اقتحمت الجماهير أرض الملعب قبل نهاية المباراة بدقيقتين في مظهر مؤسف للغاية. لجنة تقصي الحقائق تباشر عملها بأقصي سرعة في ظل الاتهامات التي طالت أطرافا كثيرة في هذه »الفضيحة بجلاجل« التي هزت الوطن العربي بعد الاعتداء علي لاعبي الافريقي التونسي وتكسير الاستاد وخسائر وصلت للملايين. من المتهم ومن القاتل الذي حاول بسن خنجر حاد قتل الثورة المصرية بعد أن تحولت الصورة الجميلة التي أبدعها المصريون في 52 يناير الماضي.. جعلت »الأغبياء« والذين يحاولون تخريب مصر ويهزون هذه الصورة أمام الأشقاء التوانسة والعالم كله لان المجني عليه في النهاية هذه الصورة الرائعة التي رسمها أحفاد الفراعنة بثورة مصرية بيضاء كان يتحدث عنها العالم بأكملها. وحرصا من »أخبار الرياضة« علي توضيح الحقائق توجهنا لاستاد القاهرة الشاهد علي الاحداث الدامية لفتح كل الملفات لعل وعسي نساهم في جزء من الحقيقة »الخفية«. السكون يخيم علي استاد القاهرة بالكامل.. لا أحد يتحدث من العاملين بمنطقة الاستاد، الصمت الرهيب ينتشر في كل جنبات الاستاد.. ملعب استاد القاهرة نم الداخل لا حول له ولا قوة رغم انه كان في أبهي صورة عندما استضاف أكثر من بطولة دولية، وكان شاهد عيان علي البطولة الافريقية التي حققها نجوم مصر عام 6002 والذي كان سببا في فرحة الملايين من المصريين وقتها. استاد القارة اذا قررت دخوله الآن فلن تعرفه بعد أن نالته الاحداث الغاشمة في مباراة الزمالك والافريقي والتي حولته الي لوحة حزينة مما عمله مجموعة من أبناء الوطن فيه من خراب وتدمير. لحظة بلحظة تابعت »أخبار الرياضة« القصة في اليوم المشئوم.. وكانت هناك بعض المفاجأت الساخنة. انطلاق الشرارة اصطحبني أحد أفراد الأمن المسئولين عن الاستاد والذي كان يؤمن الدخول يوم المباراة بحكم عمله الي بداية الاحداث التي وقعت في هذه المباراة، وكانت البداية عند البوابة القبلية رقم »3« لجمهور الدرجة الثالثة. البوابة كانت »متحطمة« وهو ما يؤكد وقوع احداث شغب فيها، والاغرب أن هذه البوابة شهدت أحداث شغب في الحادية عشر صباحا يوم المباراة، وهو ما جعل المسئولين عن الاستاد يسارعون بتحرير محضر فوري لاثبات هذه الحالة بعد أن توافدت مجموعة كبيرة من الجماهير بتحطيم البوابة وسرعة الدخول للمدرجات حاملين الشماريخ والألعاب النارية. الاغرب أن هذه القلة من الجماهير احتلت أماكنها في المدرجات ورغم أن الشرطة جاءت لتعاين ما حدث الا انه لم يتم القبض علي هؤلاء المشاغبين.. واستمرت الأمور كما هي بعد أن امتلأ استاد القاهرة بجماهير الزمالك وسارت الامور بصورة طبيعية حتي موعد انطلاق المباراة. ويضيف المسئول في تصريحاته ل »أخبار الرياضة« لم يكن هناك ما يدعوه للقلق في أن تكون هناك أي تجاوزات خلال المباراة.. ولكن عندما اندلعت شرارة الاحداث قبل نهاية المباراة كانت المفاجأة المدوية أن الجماهير اقتحمت أرض الملعب بعدما حطمت أربعة بوابات تؤدي من المدرجات لأرض الملعب. وحول ما تردد عن أن هذه البوابات كانت مفتوحة.. الا أن المسئول نفي تماما هذا الكلام بعدما طلب من »أخبار الرياضة« التقاط الصور لهذه البوابات لتدل علي صدق كلامه أن هذه البوابات تم تحطيمها تماما بعد اندفاع الجماهير عليها وأن هذه البوابات سهلة تماما تحطيمها خاصة أنها بوابات طواريء لم تكن موجودة في الاستاد، وأصر الاتحاد الدولي »الفيفا« علي أن تقام هذه البوابات قبل استضافة كأس العالم للشباب لأنها بوابات طواريء في حالة حدوث أي مخاطر داخل المدرجات فبالتالي فأنها تكون أمان للجماهير للاندفاع للملعب. وتطرق المسئول في حديثه.. إلي أن قوات الشرطة وأمن المباراة يكونا مسئولين تماما عن حماية هذه البوابات، ولكن يبدو أن اندفاع هذه الجماهير بصورة مكثفة للملعب جعل الأمن يفقد السيطرة عليها. وأضاف أنه فوجيء أن هذه الجماهير اقتحمت أرض الملعب وقامت بتكسير اللوحات الاعلانية بشكل غريب وتحطيم العارضات وضرب لاعبي الافريقي التونسي ومحاولة التصدي علي طاقم تحكيم المباراة وبدأت الكارثة التي لا أعلم سببا رئيسيا لها حتي الآن. وقال المسئول الأمني أن هذه الاحداث لم تستمر لأكثر من ساعة منذ النزول لأرض الملعب وعندما تواجد الجيش بكثافة نجح في السيطرة علي كل هذه الامور والقبض علي المشاغبين.