البلطجية مزقوا شباك مرمى الاستاد لم يكن ماحدث خلال مباراة إياب دور ال32 في ستاد القاهرة بين فريقي نادي الزمالك والأفريقي التونسي في بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي انتهت بصعود الأفريقي التونسي لدور ال 16 رغم فوز الزمالك 1/2.. مجرد واقعة اعتداء علي لاعبي الفريق التونسي الأفريقي، أو اعتداء علي طاقم التحكيم الجزائري الذي أدار المباراة.. فقد جاءت الثلاث دقائق الأخيرة من عمر نهاية المباراة بمثابة تجسيد للفوضي العارمة والبلطجة وخروج علي النص بل وفقر في الأخلاق والاحترام والالتزام. ❊❊فبالرغم من ضياع لاعبي الزمالك »شيكابالا وأحمد جعفر وحسين ياسر المحمدي ومحمود فتح الله« لأهداف كثيرة خصوصا مع قرب نهاية أحداث الشوط الثاني، إلا أنهم كانوا يحلمون بتسجيل هدف ثالث في مرمي الإفريقي التونسي يحفظ لهم حلمهم في الصعود لدور ال 16 في البطولة الأفريقية .. ولكن فجأة وبدون سابق إنذار فوجئ الجميع بوابل من البلطجية ينزلون من مدرج الثالثة يمين ويهاجمون اللاعبين التوانسة وطاقم التحكيم وانهالوا عليهم بالسباب والضرب بالشوم والعصيان وكادوا أن يستخدموا الأسلحة البيضاء ووصل الأمر لأنهم داسوا بالأقدام علي كل السلوكيات الرياضية داخل الملعب.. والمثير أن سيناريو تلك المهزلة التي سببت الإهانة لكل المصريين الشرفاء وقعت في غضون الدقائق الأخيرة من المباراة وكشفت من خلال تكسير الإعلانات وتحطيم مقاعد دكة البدلاء للفرق وتحطيم المقاعد بالمدرجات في الدرجة الثالثة والسرقات التي تعرض لها لاعبو فريقي تونس والزمالك بالنسبة للموبايلات وأطقم ملابس الكرة وغيرها إن هذا الأمر قد تم إعداده لإفساد المباراة وضرب قلعة نادي الزمالك كواحدة من أهم القلاع الرياضية في مصر.. وذلك حتي يبتعد عن المشاركات الأفريقية.. استنادا لأن الاتحاد الأفريقي لن يقبل أن تمر هذه الواقعة مرور الكرام.. بل سيقوم بتوقيع عقوبة مالية علي نادي الزمالك أو عقوبة الحرمان من المشاركة في البطولات الأفريقية لفترة عام أو عامين. ❊❊والأكثر غرابة في تلك المهزلة الأخلاقية أن الأمر كاد يتحول لمذبحة دموية نتيجة تصدي لها حسام حسن المدير الفني لفريق الزمالك وتوأمه إبراهيم مدير الكرة واللاعبون عبدالواحد السيد وأحمد جعفر وأبوكونيه وهاني سعيد لمحاولات الاعتداء علي طاقم التحكيم الجزائري بقيادة محمد بشاري ولاعبي الأفريقي التونسي وسام بن يحيي ومهدي مرياح وعبدالقادر خشاش وزهير الزواوي الذي تعرض بسببه حسام حسن للإغماء خلال حمايته له أثناء محاولة خروجه من الملعب وحتي وصوله لحجرة الملابس.. ❊❊ وكان لابد من أخذ رأي المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك فيما جري من أحداث مؤسفة بالمباراة حيث قال لقد أصابني حزن شديد من جراء ذلك لأني لا أري سببا لذلك وأؤكد علي وجود جريمة مسبقة من بعض البلطجية ولكنهم ليسوا من جماهير الزملكاوية لانهم خرجوا وراء بعضهم من مدرج الدرجة الثالثة »يمين« وسارعوا بالاعتداء علي الحكام ولاعبي فريق الأفريقي التونسي ولم تكن هناك أحداث صارخة في المباراة كي يتم هذا الاعتداء فالحكم كانت قراراته جيدة طوال شوطي المباراة.. وحتي الهدف الذي سجله فريق الزمالك قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق كان تسللا واضحا. ولكن في الحقيقة أن هذه الأزمة مزقت قناع الزيف عن نظام تأمين المدرجات وأظهرت دوائر من الفوضي والتسيب يندر أن يكون لها مثيل نتيجة نزول جموع كبيرة من البلطجية ممن يحملون الشماريخ والأسلحة والعصيان.. وبالطبع فقد أدي الأمر في ظل الغياب الأمني لتولي شقيقي حسام ولاعبي الزمالك مهمة الدفاع عن لاعبي الفريق الأفريقي وحكم المباراة وكان حسام يتعرض للموت لولا ستر ربنا.. فقد تمت إفاقته من حالة الإغماء التي تعرض لها بسبب هجوم البلطجية.. وقد حدث أن حضر إلينا بعثة فريق الأفريقي التونسي وعلي رأسها جمال العتروسي رئيس النادي لتقديم الشكر لنا علي ماتم تقديمه من واجب حماية أشقائنا من الفريق التونسي.. ثم نفاجأ بعدها بأحد الأشقاء الإعلاميين التوانسة يردد بأني كنت أشير لجماهير الزمالك لترديد هتافات الاعتراض وإحداث بلبلة في الملعب فهل يعقل هذا في الوقت الذي ساهمنا بأرواحنا في حماية اللاعبين الأشقاء التوانسة..