أصعب المواقف علي الانسان ان يجد نفسه يغوص في مشاعر مضطربة.. بين الحزن والفرح.. ولكن الحياة قادرة دائما علي الاستمرار مهما كانت حدة هذه المشاعر. تملكتني هذه الحالة عندما علمت بانتقال ابنتي »أخبار الرياضة« من قيادة الأخ والصديق قبل الاستاذ فتحي سند إلي الاخ والصديق قبل الاستاذ جمال الزهيري في موقع رئاسة التحرير. فعلاقتي بكلاهما تتجاوز الربع قرن من العمر.. لقد بدأت في »أخبار الرياضة« منذ مولدها تحت رئاسة الفارس الكبير المحرم الاستاذ سعيد سنبل.. ومعه الزميلين فتحي سند وعلاء صادق كمديرين للتحرير.. وبعد صدورها بعدة اشهر تولي فتحي سند رئاسة التحرير.. واستمريت في العمل معه علي مدي عشرين عاما.. تعلمت منه الكثير.. اختلفنا واتفقنا لكنه ظل الاخ والصديق قبل الرئيس.. لان انسانيته كانت تسبق قراراته دائما.. عشنا مع اسرة »أخبار الرياضة« نجاحات وانتصارات ومواقف صعبة.. واستطاعب حكمة ان يتجاوزها.. ولانها سنة الحياة.. فقد قرر ان يسلم الراية إلي زميل عمر ايضا يشتركان في العديد من الصفات الجميلة تولي جمال الزهيري رئاسة تحرير »أخبار الرياضة« منذ أيام.. لكن علاقتنا علي مستوي الصداقة قبل العمل تصل إلي ثلاثين عاما.. بدأت في جريدة »الاخبار« مع الاستاذ العظيم عبدالمجيد نعمان.. ثم تقطعت الرحلة بمحطات سافر خلالها جمال إلي خارج مصر.. وانتقلت إلي »أخبار الرياضة«.. لكن ظلت المودةب يننا لاتنقطع.. حتي جمعتنا الصحافة مرة أخري. ولن أنس ان أول تهنئة لي عند تعييني مدير تحرير »لاخبار الرياضة« كانت من جمال الزهيري.. انني اعتبر نفسي محظوظة.. لانني عملت مع فتحي سند ولاني - ان شاء الله- سأواصل عملي مع جمال الزيهري وستظل علاقة الصداقة والاخوة والمودة بيننا قبل علاقة العمل. وستظل »اخبار الرياضة« هي البيت الكبير والجميل الذي يجمع الكل.. ويظل القاريء هو الرئيس الدائم الذي نسعي لنقدم له أفضل ما لدينا.. لتستمر »أخبار الرياضة« عملاقة كما ولدت عملاقة.