يأمل الدكتور كمال درويش رئيس المجلس المعين لنادي الزمالك أن يتم تأجيل انتخابات الأندية، المقررة في الفترة ما بين يناير إلي مارس 2013، لمدة عام علي الأقل لتقام في 2014، حتي يتمكن من وضع بصمته في القلعة البيضاء بعدما تولي المهمة منذ ثلاثة أسابيع بقرار من وزارة الرياضة لإنقاذ النادي من الانهيار، بعد إيقاف التمديد للمجلس السابق برئاسة ممدوح عباس. قال درويش إن مجلس الإدارة أمامه الكثير من الخطط لتطوير أوضاع الزمالك الأقتصادية من خلال مشاريع طموحة مع شركات ضخمة لكن هذه الأمور تحتاج إلي وقت للاتفاق عليه ومدي زمنية لحصد بشائر نتائجها، ومدة المجلس الحالي مفترض أنها حتي مارس المقبل، أي 4 أشهر فقط وهي فترة ليست بالطويلة.. وأضاف درويش أن هناك احتمالات حول تأجيل الانتخابات الخاصة بالأندية، وهذه أقاويل غير رسمية وليست مؤكدة حتي الآن، لكن يري أن الدولة تسير في خطي إقامة استفتاء الدستور الجديد، ثم انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشوري، وبالتالي سيكون هناك اهتمام أمني بتأمين تلك الانتخابات السياسية في المقام الأول. وتابع أن انتخابات الأندية الكبيرة تحتاج أيضا لخطة أمنية لتأمين التصويت فيها، خاصة أن إقبال أعضاء الجمعية العمومية يكون كثيفا، ومع ذلك يعمل المجلس الحالي علي أساس أنه نهاية مهمته مارس المقبل إلي حين صدور أي قرارات أخري. وأوضح درويش أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة لنادي الزمالك، وهذا موقف أعلنه صراحة بمجرد توليه المهمة الحالية، لكنه طلب من زملائه في المجلس الحالي العمل فقط لمصلحة الزمالك وعدم السعي وراء مصالح شخصية في الوقت الحالي، وهذا ما تم الاتفاق عليه في أولي جلسات مجلس الإدارة، قائلا إن النجاح وتحسين أوضاع نادي الزمالك سيكون أفضل دعاية لأي شخص في المجلس الحالي يريد خوض الانتخابات المقبلة، لكن النجاح لن يتحقق إلي بالإخلاص ووضع مصلحة النادي فوق أي اعتبارات أخري. وأوضح أن مركزية الإدارة واقتصار اتخاذ القرار علي شخص واحد فقط، مرحلة وانتهت من تاريخ الزمالك، فالمجلس السابق كان يديره فقط عباس دون أن يحضر لمقر النادي إلا وقت الاجتماعات، وبالتالي كان هناك موظف يتابع تنفيذ قرارات الرئيس في غيابه، وهذا يعني أن الزمالك بتاريخه ومكانته الرياضية والاجتماعية كان يدار علي يد موظف في مكتب الرئيس السابق.. وأوضح درويش أن نادي الزمالك يتبع الدولة التي كثيرا ما مولت الأندية ومنحتها الأراضي وساعدت في سفر البعثات الرياضية خارج مصر، مؤكدا أن الإدارة أرسلت خطاب رسمي في استغاثة بسبب سوء الأوضاع المالية إلي وزارة الرياضة لتقديم دعم مادي سريع للقلعة البيضاء، لكن حتي الآن لم يتم الرد علي مطالب الزمالك رغم وجود الوزير طاهر أبوزيد بتقديم مبلغ مالي فوري دون تحديد قيمة معينة، وذلك من أجل استمرار صرف الأجور الخاصة بالعاملين "الغلابة" أصحاب المرتبات الضعيفة.