بدأت جماهير الكرة المصرية تشم رائحة كابوس بلع اللسان الكريهة في عام 3002 عندما سقط نجم الكرة الكاميرونية والارسنال الانجليزي مارك فيفيان فوي فاقدا للوعي في بطولة كأس العالم للقارات بفرنسا. وبعدها بعام واحد فقط فقدت الكرة العربية والتونسية أحد نجومها الافذاذ الهادي بن رخيصة لاعب الترجي الذي فارق الحياة عقب سقوطه علي »دماغه« في احدي الكرات »الأكرواباتية« التي اشهر بها. وفي نهاية أغسطس 6002 استيقظت جماهير الكرة المصرية والعربية والاهلي علي كابوس وفاجعة موت الراحل محمد عبدالوهاب نجم المنتخب الوطني والاهلي بعد سقوطه علي الارض في المران الصباحي لفريقه الأحمر بملعب مختار التتش. انقلبت الدنيا ولم تقعد علي حيلها عند وفاة عبدالوهاب أصحاب الاخلاق الكبيرة والمهارات الفنية العالية في الملاعب.. وفتحت ملفات »الموت المفاجيء« في الملاعب الرياضية.. ووضعت المئات من الحلول خاصة ان المصاب كان كبيرا ولأحد نجوم مصر والاهلي.. في أوائل يوليو 7002 عادت للاذهان ذكري رحيل عبدالوهاب عندما سقط محمد صديق مدافع الاهلي وقتها علي الارض عقب اصطدام قوي بوائل خليفة حارس طلائع الجيش في لقاء الفريقين معا في الدوري. هرول الجهاز الطبي في الفريقين لانقاذ صديق ولكن لحسن الحظ كانت هناك سيارة اسعاف مجهزة ونجحت طبيبة شابة تدعي رانيا رضوان - 52 سنة - في انقاذ مدافع الاهلي بعد بلعه للسانه قبل ان يستكمل علاجه بمستشفي المقاولون. في نهاية الموسم الماضي.. نجح د. مصطفي المنيري طبيب الزمالك في انقاذ حياة حسام عرفات لاعب الفريق الأبيض الشاب بعدما »بلع لسانه« في التدريب الصباحي. وفي احدي المباريات الودية للزمالك اثناء فترة التوقف هذا الموسم أمام الطيران اصطدم محمد ابراهيم لاعب الطيران مع مصطفي حجاب مدافع الزمالك وسقط علي الارض فاقدا للوعي »وبلع لسانه« وكاد يفارق الحياة لولا تعامل د. مصطفي المنيري طبيب الفريق مع الموقف ببراعة.