ألا أونا.. ألا دوي.. ألا تري.. عبارة تسمعها في كل مزاد علي ما يباع ويشتري بهدف تحقيق أعلي سعر.. عملية قديمة مش بدعة ولا اختراع.. المصريون لايعرفونها إلا في صالات »الروبابكيا« أو »الانتيكات« التي تباع فيها عفش الخواجات والبشوات اللي انقرضوا وزمنهم مات.. والتعلب فات.. فات.. ممكن تلاقي حاجة عالية نار وهي ما تستهلش تعريفة.. وتجد ناس هبلة بتدفع وتقولك دي انتيكة ومن ريحة فلان. أو علان أو ترتان.. قال يعني كان يستاهل.. وهو ولا يستاهل ولا حاجة. وممكن جدا تلاقي في الصالة نفسها حاجة غالية قوي قوي ويتعمل عليها »كومبينة« ويخطفها الحرامية ويقسمونها في الاوضة الضلمة أو تحت السلم وأهي سبوبة وعشوة ولقمة طرية وناس تترمخ وتغمض ودنيا وعالم وله أصحابه.. اللي بيحصل في سوق اللاعبين الآن بيفكرني بصالة المزاد اللي بيتباع فيها »الروبابكيا« »المتزوقة« في شكل انتيكة وتحفة وهي ما تتساهلش بل قديمة ومخلعة وخلصانة.. اندية تلمع في لاعب وتنصب السيرك حول بيعه وسفره وشرائه من أندية أوربية كبيرة عمرها ما سمعت عنه.. ليه حتي يرتفع الثمن.. حتي لو حصل وادبست هذه الاندية في حتة الروبابكيا.. تلاقيه يرجع ثاني اسبوع.. أويتباع في أول محطة لنادي درجة ثالثة أو رابعة في بلد عمرنا ماسمعنا عنه.. صعبان عليّ قوي شيكابالا وهو عمال يتفاوض ويناهد مع الزمالك.. عقد وأرقام.. وسفر وانتقال.. خناق وكلام.. جمهور ونقاد.. وكلها لاتتعدي مراسم مزاد البيع والشراء في صالة »الروبابكيا«.