تعجيل حكومي لربط سعر تذكرة المترو بعدد المحطات.. وخبير: تمهيد للخصخصة

بدأت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، في التجارب المبدئية لآلية ربط سعر تذكرة المترو، بعدد المحطات؛ تمهيدا لتطبيقها رسميا، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، فإن زيارة وفد صندوق النقد الدولي الحالية سينتج عنها الإسراع بتنفيذ عدد من القرارات الاقتصادية كان من المقرر تطبيقها بداية العام المالي المقبل.
وأضاف، بتصريحاته ل«رصد»، أن قرار ربط سعر تذكرة المترو بعدد المحطات واحد من أهم القرارات المؤثرة على القدرات المادية للمواطنين خلال الفترة المقبلة، وتمهيدا لفتح باب الخصخصة للمترو، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت أولى خطواتها بالقفز بأسعار التذاكر لإقناع المستثمرين بارتفاع الأرباح بشكل ضخم وقت العرض الرسمي للخصخصة.
واشار إلى أن الزيادة الجديدة تبلغ نحو 150% من القيمة الحالية لسعر التذكرة، ومن المقرر أن تقوم الحكومة بزيادتها بنحو 100% خلال عام 2019، وفقا لخطة رفع أسعار تذاكر وسائل المواصلات العامة وتعويض الخسائر الماضية.
تعجيل القرار
وكانت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أعلنت جاهزيتها لتطبيق أسعار التذاكر الجديدة بداية (يوليو) المقبل، بحسب تصريحات وزير النقل، هشام عرفات، والشرائح الجديدة يجري اعتمادها بشكل رسمي أول مايو المقبل.
آلية جديدة
وأجرت الشركة المصرية، الأسبوع الماضي، تجارب مبدئية على التذاكر الجديدة، مشيرة إلى أن العاملين في أكشاك التذاكر تم إطلاعهم على تفاصيل وآلية النظام الجديد للتذاكر.
وتبدأ سعر التذكرة، حسب البرمجة التي تمت للماكينات الجديدة، بجنيهين لأول 9 محطات، ترفع إلى 3 لعدد 18 محطة، و5 جنيهات لمحطات الخط كاملا.
شبابيك منفصلة
وكشف مسؤول الشركة المصرية لإدارة المترو، أنه سيتم تخصيص شباك لكل فئة من التذاكر الجديدة، وبألوان مختلفة منعا لحدوث مشكلات بين الركاب والعاملين، ولتجنب أية أخطاء.
يشار إلى وزارة النقل، قامت بزيادة أسعار تذاكر المترو، 100% في مارس 2017، لتغطية ما قالت إنه خسائر متراكمة، والتي قدرتها بنحو 350 مليون جنيه، فضلا عن توقف شركات قطع الغيار الخارجية عن توريد المعدات؛ بسبب عجز إدارة المترو عن سداد مستحقاتها.
وانتهت شركة المترو من تركيب 850 بوابة إلكترونية جديدة بجميع محطات الخطوط الثلاثة، وتحديدا الخطين الأول والثاني، وسيجري ربط البوابات بالشبكة الرئيسية وكمبيوتر حجز التذاكر بكل محطة حتى تتمكن الشركة من تحديد محطة دخول الراكب وعدد المحطات التي استخدمها في رحلته.