في خطوة جديدة لتحقيق المصالحة بين السكان الأصليين والحكومة في أستراليا، رفعت الدولة علم السكان الأصليين بجانب علمها الوطني على أقدم مبنى حكومي بها. جاءت هذه الخطوة في احتفال أستراليا بالذكرى الخمسين لاحتساب السكان الأصليين ضمن سكانها، والذكرى 25 على صدور الحكم في قضية مهّدت الطريق أمام الاعتراف بحقوق السكان الأصليين في ملكية الأراضي، وفقًا ل«رويترز». ورُفع العلمان على منزل حاكم سيدني، كبرى مدن أستراليا وعاصمة ولاية «نيو ساوث ويلز» ذات الكثافة السكانية الكبرى في البلاد؛ حيث تأسست المستعمرة الناشئة -التي شكلت امتدادًا للإمبراطورية البريطانية- عام 1788. تقدّم المؤسسات يُشكّل السكان الأصليون 2.8 في المائة من عدد سكان أستراليا البالغ 24.5 مليون نسمة. وفي احتفال رفع العلم، قال حاكم ولاية «نيو ساوث ويلز» ديفيد هيرلي إن «السكان الأصليين هم الشعب الأول هنا». وقال السياسي البارز باتريك دودسون، الذي ينتمي إلى السكان الأصليين، إن «الاحتفال مؤشر على التقدم الحاصل على مستوى المؤسسات»، لافتًا إلى أن التغيير يسير بخطوات بطيئة؛ إلا أنها أكيدة.