العبادي: نرفض استخدام أراضينا لشن اعتداءات ضد تركيا ودول الجوار

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن حكومته "ترفض استخدام الأراضي العراقية لشن اعتداءات ضد تركيا ودول الجوار"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر إقامته في بغداد، عقب اجتماع مجلس الوزراء.
كما شدد "العبادي" على أن العراق "لا يساند أي مجموعة تشن اعتداءات على تركيا، وأنقرة تتفهم هذا الأمر".
ويسعى عناصر تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، إلى شن هجمات على الأراضي التركية انطلاقاً من العراق، لكن القوات التركية تفشل مخططاتهم دائماً وتتصدى للمهاجمين.
وتطرق العبادي إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى العراق، قائلاً: "إن الزيارة تأتي "ضمن برنامج تبادل الزيارات بين البلدين، والعراق يسعى إلى متانة العلاقات الثنائية مع الجارة تركيا".
ويبدأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم زيارة الى العراق، بعد غد الخميس، يلتقي خلالها مع المسؤولين العراقيين لمناقشة آلية تطوير العلاقات الثنائية.
وحول عمليات تحرير الموصل (مركز محافظة نينوى 405 كم شمال العاصمة بغداد)، قال رئيس الوزراء العراقي إن القوات العراقية أحرزت تقدماً كبيراً في عمليات التحرير في الأيام القليلة الماضية، داعياً دول العالم إلى "دعم العراق بالمعلومات الاستخباراتية"، للإسراع بالقضاء على "داعش".
وطالب رئيس الوزراء العراقي أعضاء مجلس محافظة نينوى بالتواجد في المناطق، التي تقوم بتحريرها القوات الأمنية من قبضة "داعش".
ومضى على انطلاق عملية تحرير الموصل، أكثر من شهرين ونصف الشهر، وتواصل القوات العراقية تقدمها في مناطق الساحل الأيسر للمدينة التي تشكل الجزء الشرقي منها.
كما تطرق "العبادي"، خلال المؤتمر الصحفي، إلى الهجمات الأخيرة، التي شهدتها عدة مدن عراقية، وأقر بوجود "خروقات امنية"، قبل أن يشدد على أنه أصدر تعليمات بشأن "حركة العجلات (السيارات) كافة في بغداد والمحافظات"، من دون الكشف عن طبيعة تلك التعليمات.
وشهدت عدة مدن عراقية، خلال الأيام الماضية، هجمات تبنى تنظيم "داعش" أغلبها، أعنفها كان بسيارات مفخخة بالعاصمة بغداد استهدفت أحياء (الصدر، الشعب، الزعفرانية، البلديات، اليرموك)، كما اقتحم انتحاريون مركز شرطة في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (180 كم شمال بغداد).
وفي مدينة النجف (وسط) فتح مسلحون النار على مدنيين وفجر انتحاري نفسه بنقطة تفتيش القادسية في منطقة تربط المدينة بمحافظة الديوانية، وأوقعت تلك الهجمات عشرات القتلى أغلبهم من المدنيين.
ورداً على سؤال حول تأخر تسمية وزيري الدفاع والداخلية في حكومته، أعرب "العبادي" عن أمله في أن "يتعاون أعضاء مجلس النواب (البرلمان) معه لاختيار شخصيتين لشغل منصبي وزيري الدفاع والداخلية".
ولاتزال وزارات الدفاع والداخلية والمالية والتجارة والصناعة شاغرة، منذ عدة أشهر، بسبب عدم توصل "العبادي" الى اتفاق مع الكتل السياسية الى أسماء الشخصيات التي تشغل هذه المناصب.