كيف تجسست المخابرات الأميركية والصهيونية على مصر بعد انتخاب مرسي؟

كشف تقرير لمجلة الدفاع الإسرائيلية، وترجمه موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني عن تعاون وكالة الأمن القومي الأميركي مع وحدة 8200 في الموساد بغرض التجسس على مصر في أعقاب انتخاب الدكتور محمد مرسي.
وقال التقرير إن فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤول عن التجسس الإلكتروني، الوحدة 8200 وهيئة الأمن القومي الأميركي "إن إس إيه" تجستتا على مصر في أعقاب انتخاب الدكتور محمد مرسي، كرئيس في 2012.
وبحسب تقرير المجلة الصهيونية، فإنه طلب من وكالة الأمن القومي الأميركي توسيع تعاونها مع وحدة 8200 لجمع معلومات عن مصر، ويقال إن الوكالتين تعاونتا في العديد من المهمات ضد "اهداف استراتيجية" في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج ودول جنوب شرق آسيا والدول ذات الأغلبية المسلمة، كانت ذات يوم جزءًا من الاتحاد السوفيتي
وتقول المجلة الصهيونية إن البرامج "الإسرائيلية" الأميركية المشتركة جمعت معلومات عن السياسات المحلية في هذه البلدان، بما في ذلك تفاصيل حول قواتها المسلحة، والاقتصاد والقنوات الدبلوماسية وقضايا أخرى، ودققت كذلك في برامج الأسلحة غير التقليدية والإرهابيين النشطين، وكانت هناك أهداف مشتركة بشكل واضح مثل حركات المقاومة الفلسطيينة، والجهاديين العالميين .
وتزعم المجلة أن هذا التعاون أدى إلى تطوير علاقات قوية بين وكالة الأمن القومي الأميركي ووحدة 8200، وتبادل الجانبين البيانات الأولية، واعتراض المكالمات الهاتفية، وقاما بتحليل البيانات، وبناء بنوك أهداف مشتركة، وكان لكل وكالة ممثلين في مكاتب الوكالة الأخرى، كما استفادت الوحدة 8200 من القدرات الأميركية الكبيرة في فك شفرات الرسائل، واسخدام الوسائل الإلكترونية بغرض جمع المعلومات، بما في ذلك التكنولوجيا المعروفة ب "إف إم إس".
ويشير تقرير المجلة المختصة بأخبار الجيش الصهيوني إلى أن التعاون الاستخباراتي الإسرائيلي – الأميركي يعود إلى ما قبل عام 2007، عندما تعاونت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع الموساد للتجسس على مفاعلات إيران النووية، كما وقعت وكالة الأمن القومي الأميركية والوحدة 8200 إتفاقية تعاون لتأمين شبكاتهما الداخلية في 2012.