كشف موقع ميدل إيست مونيتور، البريطاني، عن أن وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، ووكالة الأمن القومي الأمريكية، تجسسا على مصر عام 2012 في أعقاب فوز الرئيس محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية. وتابع الموقع في تقرير له يعرض الوثائق المسربة من ويكيليكس، أن وكالة الأمن القومي طلبت من الاستخبارات الإسرائيلية التعاون معها، للحصول على معلومات عن مصر، مدعيًا أن تعاون الوكالتين أسفر عن قيامهما بعدد من العمليات ضد أهداف إستراتيجية مشتركة عبر الشرق الأوسط، ودول الخليج العربي، ودول جنوب آسيا، وأغلب الأمر ضد الجماعات الإسلامية أيضًا. وأضاف التقرير أن التحالف بين برنامجي الدولتين، كان تركيزه الأول في جمع معلومات عن السياسات المحلية في هذه الدول، وتفاصيل عن قواتها المسلحة، والمصاعب التي تواجه اقتصادها، والأسلحة غير التقليدية، وعناصر الإرهاب النشطة، مشيرًا إلى أن حزب الله في لبنان، والمقاومة الفلسطينية، والعناصر الجهادية حول العالم، كانوا أيضًا من ضمن الأهداف المشتركة التي خضعت لفحص دقيق. ونوه التقرير بأن مثل هذا التعاون، زاد من قوة العلاقة بين البلدين، بيد أن الجهازين تبادلا الكثير من المعلومات، اعترضا اتصالات، ووفرا تحليلات، وبنيا أهداف مشتركة، مشيرًا إلى أن كلًا منهما كان لديه ممثل للآخر في مكتبه، كما في سفارات بلادهم، متابعةً أن إسرائيل استفادت من هذا التعاون في مجال فك تشفير الرسائل، واستخدام الوسائل الإلكترونية في جمع المعلومات، وخاصةً تكنولوجيا "FMS". وأشار التقرير إلى أن هذا الكم من التبادل الاستخباراتي بين أمريكا وإسرائيل يعود إلى ما قبل عام 2007، عندما قام الموساد والمخابرات الأمريكية بالتجسس على ملف إيران النووي، مضيفًا أن كلا البلدين وقعا على اتفاقية مشتركة لحماية أعمالهم الداخلية في عام 2012.