"ميدل إيست آي": 52% من الولادات في مصر تتم قيصريًا

أخطر 4 مرات من الطبيعية..

أكدت تقارير طبية، أن معدل الولادة القيصرية في مصر ارتفع إلى 52% في المستشفيات الخاصة، على الرغم من أن الولادة القيصرية أخطر بمعدل أربع مرات عن الولادة الطبيعية.
وقال تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، إن حالة "نصرة" كانت جيدة أثناء أشهر الحمل وكانت ترغب في أن تلد بشكل طبيعي، إلا أن الطبيبة أخبرتها أنها ستلد قيصريًا.
وأضاف أن "نصرة" القادمة من الصعيد، لم يسألها الطبيب عن الطريقة التي تريد أن تلد بها، إلا أنها كانت تريد أن تلد بشكل طبيعي مثلما ولدتها أمها فهذه الطريقة بسيطة وطبيعية، والأهم من ذلك كله غير مكلفة؛ إذ إن الولادة الطبيعية ستتكلف 800 جنيه (100 دولار) بينما الولادة القيصرية نحو 4000 جنيه (500 دولار).
وذكر الموقع، أنه وفقًا للإحصائيات، فإن 52 بالمائة من نساء مصر اليوم يلدن قيصريًا، وهذه النسبة أعلى بثلاث مرات ونصف من ما يجب أن تكون عليه؛ إذ إن المعدل الذي تقره منظمة الصحة العالمية هو 15% فقط.
ونقل الموقع، عن الدكتور سامح صادق، القول بأن الولادة القيصرية أصبحت الإجراء الشائع في المستشفيات الخاصة؛ إذ تجرى بها 60 بالمائة من الولادات، ولا يوجد رقابة عليهم.
ويضيف "صادق" أن المشكلة ليست فقط في المستشفيات الخاصة؛ إذ إنه في عام 2008 أجرت المستشفيات الحكومية نحو ثلث الولادات قيصريًا؛ مشيرًا إلى أن صحة الأم نادرًا ما يلتفت إليها عند اتخاذ القرار.
ويرى الدكتور "صادق" أن المشكلة تكمن في الاعتقاد بأن الولادة القيصرية هي الأكثر أمانًا، ويضيف "صادق"، الذي يعمل في اللجنة القومية التي تراقب وفيات الأمهات أثناء الولادة، أنه في منطقة الإسكندرية خلال ستة أشهر كانت جميع الوفيات أثناء ولادة قيصرية.
وتابع "صادق": بيانات 2008 تظهر أن إجراء العمليات القيصرية يزداد مع الثراء، في حين تؤكد بيانات 2014 أنها أصبحت أمرًا مألوفًا بين جميع مستويات الدخول، وتحولت الولادة الطبيعية إلى شيء من الماضي.
وأشار الموقع إلى بعض الاعتقادات الخاطئة في مصر؛ إذ تعتقد المصريات أنه من المستحيل أن تلد المرأة طبيعيًا بعد الولادة القيصرية، وهو اعتقاد خاطئ.