52٪ من السيدات في مصر تلجأ للولادة القيصرية مشاكل التنفس للأطفال تزداد بعد الولادة القيصرية الموروثات القديمة وعدم ممارسة الرياضة.. أسباب الولادة القيصرية الجلطة الدموية والالتصاقات .. مشاكل الولادة القيصرية على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها إجراء عمليات الولادة القيصرية، باعتبارها عملية جراحية، فقد ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد النساء اللاتي يفضلن الولادة بالعملية القيصرية، على الرغم من عدم وجود توصيه طبية بذلك. وأوضح الدكتور عمرو حسن مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم بجامعة القاهرة وسفير التنمية العربية، أن الأعوام الماضية شهدت زيادة رهيبة في أعداد الولادات القيصرية، وهذا الأمر لا يقتصر على مصر فقط، بل النسبة ارتفعت عالمياً. لذا يطالب حسن بوضع بروتوكولات محددة للولادة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأطباء وتدريبهم على الولادة الطبيعية، وتعريفهم بأنها أفضل من الولادة القيصرية، وتعليم الأمهات بهذا أيضاً وحثهم على مطالبة الأطباء بالولادة الطبيعية، والإصرار على ذلك، ومراجعة المستشفيات والدور الصحية والخاصة بشكل دوري حتى تكون هذة التعليمات ملزمة، وأن تكون الولادات القيصرية في أضيق الحدود. وأشار حسن مؤسس حملة "أنتي الأهم" المختصة بالصحة الإنجابية للمرأة، إلى أنه يجب التعامل الجاد مع هذه الظاهرة خاصةً بعد إرتفاعها في مصر إلى 52٪، وجاءت بورسعيد الأعلى بنسبة 77٪، وذلك عن طريق التوعية الصحية التي سوف تقوم بها الحملة على مستوي الجمهورية، عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وطرق الإيضاح المختلفة كالانفوجراف, الفيديوجراف, كراريس التلوين والكوميك الصحي لتوضيح مزايا الولادة الطبيعية وعيوب الولادة القيصرية. ما هى أسباب الولادة القيصرية؟ أوضح حسن أن هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة معدلات الولادة القيصرية، مثل: - عدم ممارسة الرياضة، حيث أن الرياضة تساعد في توسيع الحوض وتقوية عضلات البطن مما يسهل عملية الولادة، بينما عدم ممارسة الرياضة يجعل الحامل تجد نفسها في نهاية التسعة أشهر تشعر بآلام بالظهر ناتجة عن ضعف بفقراته، وبالتالي تستعجل الولادة القيصرية للتخلص من آلم الظهر. - وجود موروثات قديمة كفيلم الحفيد التي أوضحت معاناة آلام الأم خلال ولادتها، مما يؤدى إلى طلب بعض السيدات إجراء القيصرية تجنبا لذلك المشهد أو اقتناع الأمهات والحموات أن حقنة "الابيدورال" أو كما يسمونها بإبرة الظهر تسبب الشلل وبالتالي ترفض الأمهات أن تاخد بناتها حقنة "الابيديورال" لتخفيف آلم الولادة وبالتالي تطلب الحامل الولادة القيصرية. - عدم توافر العديد من الجوانب الخاصة بالخدمة الطبية اللازم توصيلها للمرضى أثناء الولادة الطبيعية في بعض المستشفيات ، مما جعل العديد من أصحاب الطبقة الوسطى بالمجتمع لديهم الخوف والرهبة من الدخول في الولادة الطبيعية وطلب القيصرية مسبقاً. - أن الولادة القيصرية يكون معداً لها مسبقاً ويتم الانتهاء منها في خلال نصف ساعة على الأكثر، غير الولادة الطبيعية والتي يمكن أن ينتظر الدكتور بجوار الحالة يوم أو يومين وفي نفس الوقت كون أن الولادة القيصرية لها ميعاد معد مسبقاً فإن الازواج يفضلونها لظروف العمل. - عدم تعود الرجل الشرقي على تقديم الدعم النفسي لزوجته أثناء ساعات الولادة الطبيعية الطبيعية يجعله يستسهل الولادة القيصرية. - عدم وجود رقابة على شروط إجراء العملية القيصرية، ولعل الاختلاف في الأجر بين الولادة القيصرية والطبيعية يكون محل إغراء لبعض الأطباء وطالما يحدد الطبيب أجره بنفسه ويحصل على أجره من كل مريض على حدة، يجد نفسه وقتها أمام خيارين أحدهما أن يظل لمدة يوم بجانب المريض مقابل مبلغ زهيد من المال، والآخر يكلفه نصف ساعة ويحصل على مبلغ مرتفع، وبالتالي يختار الأسهل له، إذا كان الطبيب يعمل في مكان يحصل من خلاله على مرتب عادل لما لجأ إلى تلك الأمور. - ضعف الثقافة الطبية عند الزوج والزوجة مما يترتب عدم معرفتهم بأهمية الولادة الطبيعية و انعكاس طريقة الولادة على نوع الرضاعة. - فقدان رعاية الأم الحامل حيث إن ثلث سيدات مصر لا يجرين الزيارات المفترض إجراؤها للطبيب خلال فترة الحمل، نتيجة للفقر أو صعوبة رعاية الأم في المستشفيات العامة أو وحدات الرعاية مما يترتب أن بعض الحالات تعاني من أمراض كتسمم الحمل مما يستدعي الولادة القيصرية. وأوضح حسن أن العمليات القيصرية تعد تكلفة مرتفعة على الدولة، خاصةً في ظل وجود 2 مليون ونصف ولادة سنوياً، نصفهم عمليات قيصرية. وأضاف أن أكثر الأطباء الذين تورد منهم شكاوى للجنة آداب المهنة هم أطباء النساء والتوليد، أو أطباء التخدير، خاصةً في ظل إجراء عمليات في بير السلم وعيادات خاصةً غير مصرح لها بإجراء العمليات، والتي تتسبب في أغلب الأوقات في الوفاة. مشاكل الولادة القيصرية بعد انتشار ظاهرة "الولادة القيصرية" بشكل وبائي في مناطق مختلفة من العالم، دعت منظمة الصحة العالمية إلى مواجهة هذا "الوباء" وعدم اللجوء إليها إلا لضرورة طبية، فهناك العديد من المشاكل التي قد تسببها الولادة القيصرية مثل: - العيب الرئيسي في الولادة القيصرية هو ألم ما بعد العملية، ممن المحتمل أن تعاني من ألم في الجرح لفترة لا تقل عن أسبوع. - لا تزال نحو ثمانية بالمئة من النساء تصاب بالتهابات بعد الولادة القيصرية. - الجلطة الدموية: تحمل جميع العمليات الجراحية مخاطر الإصابة بجلطة دموية، مما يمكن أن يكون خطراً بحسب الموضع الذي حدثت فيه الجلطة. إذا كانت الجلطة في الرئة، قد تهدد الحياة. - الالتصاقات : تحمل العملية القيصرية، مثل أي عملية أخرى في البطن أو منطقة الحوض، خطر الإصابة بالتصاقات، وترتفع هذه النسبة إلى 83 % بعد إجراء ثلاث عمليات قيصرية. ويمكن أن تكون الالتصاقات مؤلمة لأنها تحد من حركة الأعضاء الداخلية. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الالتصاقات إلى مشاكل في الخصوبة، لأنها قد تضغط على قنوات فالوب أو تغلقها تماماً. - مضاعفات التخدير، من غير المرجح أن يتعرض الطفل لأي مشاكل سواء أثناء أو بعد الولادة القيصرية. ولكن المخاطر الأكثر شيوعا هى مشاكل التنفس بعد الولادة، حيث يعاني حوالي 35 من أصل كل 1000 طفل من مشاكل في التنفس بعد الولادة القيصرية. بينما تكون النسبة 5 من 1000 طفل مولودين طبيعياً. مشاكل التنفس أكثر شيوعا عند الأطفال المبتسرين (المولودين قبل الأوان) عن طريق عملية قيصرية. أما الإصابات أثناء العملية الجراحية. حوالي اثنين بالمئة من الأطفال يتعرضون لجروح طفيفة أثناء الولادة القيصرية. وبعد أول ولادة قيصرية، يزيد احتمال الولادة بعملية قيصرية أخرى في حالات الحمل اللاحقة. - كثير من الحالات تصاب باكتئاب ما بعد الولادة والتي تعتبر أكثر شيوعاً عند النساء اللاتي كانت ولادتهن قيصرية مقارنة بمن كانت ولادتهن طبيعية، إلاّ أنه بعد مرور شهرين تكون المعدلات هى نفسها تقريباً. - كما تقل احتمالات الرضاعة الطبيعية عند النساء اللاتي ولدن ولادة قيصرية مقارنة مع من كانت ولادتهن طبيعية. - انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى استخدام اللبن الصناعي الذي يعتبر مكلف على الأسرة والدولة, وهذا بخلاف ضعف مناعة الأطفال حديثي الولادة وهذا يفسر أسباب انتشار أمراض الحساسية والتنفس في الأطفال الذي تم إرضاعهم لبن صناعي.